Chapter 15

27.3K 2.3K 1.1K
                                    

نطقت خالتي باستغراب شديد من خلفي، "سيلندين؟!"

نظرت الفتاة ذات الشعر الأسود القصير للغاية لخالتي بتعابير شديدة الضياع، وبدى لوهلة بأن الكلمات ضاعت من لسانها لا تعرف ان كانت بواقعٍ بحتٍ ام انها تحلم فحسب.

بعد ان لاحظت خالتي التشوش الكبير الذي يعتلي الفتاة المسماة سيلندين، نظرت لي باستغراب كبير مستفسرة، "ألثيا، ما الذي يحدث؟!"

نظرت لها بلا تعبير أحاول ان اجد أي شيء لقوله. خالتي، ليليث اختفت بمنتصف الليل وذهبت لمكانٍ لا احد يعرف اين فجأة مع انها لم تأتِ هنا منذ زمن، ذهبت لأطلب مساعدة دانيال وحينما عدت، كانت هذه الفتاة تقف هناك كأنها كائن فضائي حط على كوكب الأرض عن طريق الخطأ...

هل يجدر بي قول ذلك؟ فتحت فاهي واغلقته لمرتين متتاليتين بتفكير. رفعت خالتي كلتا حاجبيها لتقول بصبر بدأ ينفد، "هل انتِ مهتمة بشرح الامر؟"

قهقهت بتوتر، بطريقة ما أشعر بأن ما يحدث كله بفعل ليليث، ولست متأكدة إن كانت خالتي تعلم بحالة ليليث ام لا. "ليس تماماً، لا."

"تعلمين انك الان تتحدثين كليليث صحيح؟" علقت بحاجبين معقودين لأتنهد بقوة مجيبة، "لست اعلم حسناً! ليليث مختفية وحينما ذهبت لأسأل دانيال المساعدة ظهرت هذه الفتاة من العدم."

ضيقت خالتي عينيها بشك لأجيب باندفاع، "اقسم هذا كل ما عرفه." تنهدت خالتي بقلة حيلة لتعيد انظارها لسيلندين التي تحدق بيديها بغرابة وتعابير مقتضبة.

وبعد ربع ساعة، بعدما جلسنا بغرفة المعيشة واحضرنا لسيلندين تلك كأس ماء لتهدأ، سألتها خالتي، "سيلندين، هل لكِ ان تخبريني كيف وصلتي لهنا.. فجأة؟"

وعكس قبل قليل، كانت سيلندين تلك هادئة للغاية، وتضع تعابير باردة على وجهها. كانت تجلس باستقامة على الأريكة، انحنت قليلاً لتضع كأس الماء على الطاولة امامها، ثم نطقت بصوت هادئ الا انني استطعت لمح بعض التشوش به، "ليس عندي ادنى فكرة."

نعم.. هي اجابت بهذه البساطة! لا يبدو انها تكذب! أو ربما هي محترفة بذلك.

"هل.." نطقت خالتي مجدداً لكنها بدت مترددة للغاية بسؤالها، "هل التقيتِ بفتاة صهباء؟" لكنها سألتها على أي حال. يبدو انها تعرف ما يحصل لليليث وكأمي تماماً لا تريد لأي احد ان يعلم او يشك!

حدقت سيلندين بأمي بلا تعابير لبعض الوقت. يا الهي، تبدو كشخص يحقق بجريمة ما وبطريقة ما يبدو بأنه لا يفوته أي شيء. "نعم، كانت هناك." اجابت بهدوء كبير مترقبة ردة فعل خالتي.

لكن خالتي سألت باستغراب غير آبهةً بسيلندين، "هناك اين؟"

"بالمجموعة،" اجابت سيلندين بسرعة. اتسعت عينيّ امي بدهشة لتعتلي شفتيّ سيلندين ابتسامة مكملة، "بغرفة اخي تحديداً."

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن