Chapter 19

25.6K 2.3K 1.2K
                                    


• يهتم الجميع.. عندما يفوت الأوان.

。・:*:・゚★,。・:*:・゚☆。・:*:・゚★,。・:*:・゚☆。・:*

ابتلعت ما بحلقي بتوتر شديد بسبب تعابيره الباردة والهادئة بطريقة مخيفة جعلتني اندم على وقاحتي وشتمه بتلك الطريقة.

ابتعد عني ليسير ناحية مكتبه مجدداً قائلاً بنبرة باردة وعملية، "يبدو ان قريبك وصل بالفعل، سيوصلك ليون له." تكلم بأسلوبٍ مختلفٍ تماماً عن العادة.. اعني، منذ اول لقاءٍ بيننا حتى الان!

"ليون!" نطقت باستغراب، ليُطْرق الباب وابتعد باستغراب عنه. فُتح الباب ليطلّ شابٌ ذو شعر اشقر مجعد وعينين بنيتين واسعتين جميلتين للغاية ويبتسم بصبيانية، انه ذات الشخص الذي كان مع هاركين و كاليدون ذلك اليوم. نظر ناحيتي بذات ابتسامته قائلاً، "هيا بنا." ثم غمز بعينه دون ان يراه هاركين.

رفعت حاجبيّ باستغراب لأعيد عينيّ ناحية هاركين الذي تجاهلني كلياً. لم اقل شيئاً، ولا لم اعتذر ايضاً، انا فقط توجهت ناحية ليون ذاك ليفسح لي المجال لأخرج ويغلق الباب خلفي. وبقيت هادئة بينما اتبع خطاه.

توقف لينظر ناحيتي قائلاً بلطف وعفوية، "لا تسيري خلفي، اشعر بأنني اقود سجيناً." سار بجانبي مكملاً بينما يحدق بوجهي، "لما تضعين هذه التعابير المأساوية؟ هل تشاجرتما؟"

"انا لا اضع تعابير مأساوية، ولا لم نتشاجر." اجبت ببرود ليصمت لعدة ثواني يحدق بي بتساؤل. ثم ابتسم مجدداً قائلاً، "بالمناسبة انا ليونارد، سأكون سعيداً اذا ناديتني ليون فحسب." انهى تعريفي بنفسه ليمد يده ناحيتي منتظراً ان اصافحه.

ابتسمت رغماً عني، هذا الشخص هو اكبر طاقة إيجابية تسير على اقدامها. مددت يدي لأصافحه بابتسامة قائلة، "تشرفنا ليون." وبشكل غريب كانت يده باردة، وبشرته بيضاء.

"وانتِ؟" سأل باستغراب منتظراً ردي. لأسخر، "الن تناديني لونا كباقي الشعب هنا؟"

قهقه باستمتاع مدركاً بكوني لا احب ان ينادوني بذلك ليقول، "لا، افضل ان استعمل اسمك بينما الاخرون لا يفعلون، بالإضافة الى ان ذلك رسميّ للغاية لأتحمله." انهى كلامه ممازحاً لأقهقه على كلامه.

اجبت غير مدركة بأننا لا نزال نتصافح. "ادعى عادة بليليث، تستطيع مناداتي ليليث فقط." سخرت مقلدة اياه ليضحك هو الآخر. ابتسم ابتسامته المعتادة قائلاً، "تشرفنا، ليليث." أحكم يده على يدي ليرفعها ناحية فمه ويقبل ظاهر يدي بخفة.

هذا المكان مليء بالأشخاص اللطيفين بشكل غير متوقع، أشعر بأنني بالمنزل اكثر حتى مما اشعره حينما أكون بمنزلي الفعليّ.

انهينا المصافحة ليوقفنا صوت امرأة غير مألوف من خلفنا، "ليونارد أوكتوبر، كيف تجرؤ على الهرب تاركاً كل تلك الأعمال على والدتك المسكينة؟" تصلبت مكاني بصدمة كبيرة، هذه مصادفة أليست كذلك؟! يجب عليها ان تكون.

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن