إنــي أَتَــعـذَب | مُـكـتـمِـلـة ☑

مــشـفــى | 13

قبل ان أبدأ اريد سآلكم لما لا تصوتون ؟ هناك الكثير من المشاهدات بالفعل وانا اشكر ذلك حقاً واقدره 🤧🧡🧡..

لكن لا يوجد تصويت🚶‍♀️...

لا بأس سأكون اجابية فأنتم تهدرون وقتكم الثمين على روايتي ɵ̷̥̥᷄ˬᴗ͈̥̥̥̆ ....

على كل اسفه بشدة على التأخير🙋 ...

استمتعوا 🧡....

______________________________________

✨بسم الله الرحمن الرحيم ✨

جلس هارو على مقاعد الانتظار مطأطأً رأسه الى الأسفل بحزن شديد ، بينما البرت يتحرك ذهاباً واياباً امام غرفه العمليات والتي حوت بين جدرانها ابنه ، فقد مرت ست ساعات ومازال لم يخرج احد منها تاركين القلق ينهش الاكبر على حال الصغير التي وصل اليها .

سمع هارو بعض التمتمات المصحوبه بالشهقات لتقع اعينه على صديقه الذي اسند يده على الحائط وقد اخفض رأسه لتغطي خصلاته الذهبية ملامحه وتبتل نتيجه لدموعه الغزيره ناطقاً بنبرة مبحوحه " كل ...ما يحدث له بسببي ... اي اب فظيع انا !؟
يا الاهي لم اتوقع يوماً ان اكون سبب معاناة ابني ،ليت...ليت ما حدث اصابني ولم يصبه" كان هارو ينظر لصديقه بحزن و اسى، هو منهار
وبشدة .

كاد ان يواسيه ولكن قطع ذلك صوت صفير خارج من غرفه العمليات ،ليلمحو ذلك الضوء المنطفئ يدل على انتهاء العملية ، خرج العديد من الاطباء من الغرفة ، ولكن احدهم اتجه لآلبرت وهو يتصبب عرقاً مبعداً الكمامه عن فمه ،كان الاخر قد هم اليه بسرعه منصتاً بكل حواسه وسائلاً اياه بنبرة ملأها القلق
" ارجوك كيف هو ؟" ظهرت علامات الاسى على الطبيب لينطق " حقاً اسف ،حالة الفتى حرجه جداً ولا اضمن لك بقائه حياً ، لقد صدمت من كمية الجراح التي حصل عليها وقلبه..." شهق الاكبر بفزع شديد وعيونه لا تتوقف عن ارسال مائها السائل بشيء من الخوف والكثير من الندم " ما الذي يعاني منه !؟" اردف الاخر بنبرة جاده " قبل ذلك يجب ان اعلم السبب الذي جعل الفتى هكذا !؟" اخفض البرت رأسه ليجيب هارو عوضاً عنه مربتاً على كتفه " لقد كان تحت ظروف لا انسانية وتعرض للتعذيب من قبل مختل " لم يفاجأ الطبيب كثيراً فما رأه على جسد الفتى اشبه بالخيال .

نطق الطبيب " اسمعني يا سيد انت والده اليس كذلك ؟" اومأ الاخر ليكمل حديثه " احتاجك في مكتبي الان سوف اخبرك بحالة الفتى ، لقد انهى عمليته للتو وسوف يبقى في العناية المشدده الى ان يستفيق ..." اخفض صوته "مع اني لا اظنه سينهض .." لم يستطع البرت سماع ما تمتم به الاخر ليهم تابعاً اياه للمكتب ولكن فور ان خطا خطوته الاولى لمح سرير يخرج من غرفة العمليات .

كان سريراً متحركاً بينما ذلك الهزيل يستقر فوقه وقد احاطته الاسلاك والاجهزة من كل الانواع ، قناع الاكسجين التسق بوجهه يساعده على التنفس فأنفاسه مفقودة وقد ثقبت يديه المضمدتين بالعديد من الابر احداها قد علقت بكيس من الدماء و وجهه شاحب ومزرق بشدة وعيناه مغلقتين وملامحه كانت هادئة وكأنه مرتاح في بقعة الظلام هذه ، بدى شكله كلمومياء فالضمامات تركزت في كل ركن منه وخصوصاً يديه ، اقشعر البرت لذلك المنظر الفظيع ليذرف دموعه التي على وشك الانتهاء بعد ان اختفى ذلك السرير عن ناظريه فقد ادخلوه العناية المركزه اكمل مسيره للمكتب بصمت والقلق ينهش روحه .