Chapter 30

28.4K 2.4K 1.3K
                                    


• أحياناً،، يتظاهر الناس بأنك شخصٌ سيء، لكي لا يشعر بالذنب للأشياء التي فعلوها لك...

.・゜-: ✧ :-  .・゜-: ✧ :-  .・゜-: ✧ :-  

وقفت ليليث مكانها تحدق بالأنثى امامها بنظرة لم يسبق أن رأوها في عينيها قبلاً. نظرة حادة مظلمة وباردة في ذات الآن!

جعلت كلاً من ريدا ودينيس يرتجفان لوهلة، وحتى كون دانيال يقف خلفها الا انه حتى هو تراجع للخلف خطوة بحذر للهالة شديدة الغرابة التي خرجت من ليليث فجأة.

لم تلقِ ليليث أي انتباه لأي أحد غير ريدا التي تقف امامها بمسافة آمنة.. أو هذا ما كانت تظنه. "أظن ان شخصيتك المقرفة أثرت على عقلك الصغير لتفكري برفع يدك على شقيقتي!" نطقت ليليث فجأة بنبرة باردة ومظلمة أشعرت كل من حولها بالغرابة.

قهقهت ريدا بتوتر محاولة تجاهل ما تشعر به من خطر، وحتى تحذيرات ذئبتها لم توقف الكلمات عن الخروج من فمها حتى رغم خيانة نبرة صوتها المرتجفة لها ولتعبيرها الذي يوحي بالغرور، "تجرأت!! بما أنك في هذا المكان، اذاً لابد انكِ مدركة بأنني وأخي لسنا بشراً مثلك واخيراً. فهل تظنين بأنكِ ستستطيعين رد تلك اللكمة التي تلقتها تلك الوقحة الثرثارة؟"

خرج نفس ساخر من فم ريدا لتكمل متجاهلة نظرات من امامها التي ازدادت برودة وقسوة، "دعيني أخبرك معلومة صغيرة، نحن المستذئبين قوانا البدنية أكبر بكثير من أي بشريّ عاديّ لذلك يمكنك تخيل كيف استقبل وجه 'شقيقتك' لكمتي." ابتسمت ريدا بتشفي.

عبس دينيس ودانيال بغضب شديد الا انهما قبل ان يقولا أي شيء لريدا سرعان ما تبدل تعبيرهم الغاضب لآخر مستغرب.

سقط كيس الثلج من يد ريدا للأرض بينما حلّ صمت مفاجئ المكان. محيت تعابير ريدا الشامتة، بينما اتسعت عينيها بصدمة وحذر وهي تراقب الأشياء حمراء اللون التي بدأت تظهر حول جسد ليليث بطريقة غريبة، ليتضح انها فراشات صغيرة حمراء اللون.

القت ريدا نظرة ناحية دينيس لينظر لها المعنيّ باستغراب شديد، ثم نقلت نظرها ناحية دانيال الذي يقف خلف ليليث يشاهدها بحاجب مرفوع وكأنها غريبة أطوار. الا يرون هذه الأشياء ايضاً؟!

حدقت بليليث مجدداً بحذر وعدم ارتياح متمتمه الا ان الجميع سمعها، "ما هذا؟ ما الذي يحدث؟"

فجأة ابتسمت ليليث ابتسامة جعلت الخوف يدب بقلبها رغماً عنها. لما هي خائفة من ليليث هكذا؟ مهما كان ما يحدث الان لابد انها تتخيله او انها خدعة ما من ليليث لتخيفها وتنتقم لشقيقتها، هي بشرية لذا هي أضعف منها، ليس عليها ان تخاف وتحقق رغبة ليليث.

هذا ما كان يدور بعقل ريدا التي تقف بثقة وغرور. ورغم ذلك استمرت ليليث بالابتسام مما اشعر الأخرى بالتوتر.

فجأة توجهت إحدى الفراشات الحمراء ناحية ريدا لتقف على ذراعها بهدوء. رفعت ريدا ذراعها لتحدق بالفراشة باستغراب، تبدو حقيقية للغاية! على أي حال لن يحدث مخلوق هشّ كهذه أي ضرر بابنة ألفا، وليس أي الفا بل جوزيف لاين، أكثر الفا قسوة وقوة.

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن