Chapter 8

10.6K 1.2K 916
                                    

•الشخص الذي فقدته، من المحتمل الا يكون ذاته الذي وجدته مجدداً.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

اتسعت عينيّ آدم بقلق لما قاله الشخص الذي اقتحم المكان لتوه، ثم حول عينيه ناحيتي بتوتر ليعقد حاجبيه.

هل يعنون زاندر ذاك؟ طفل الألفا سلفادور! نظر آدم لسبينا التي لا زالت تنظر لي بصدمة ودهشة بذات الوقت متجاهلة الجو المتوتر الذي ساد، "سبينا، خذي آدم واسبقينا لمكان الجنازة،"

نظر آدم لي مجدداً ليمسك ذراعي حاثاً اياي على لحاقه، "اختي، اتبعيني." كان آدم جاداً للغاية، لينتابني شعور بالغرابة وعدم الارتياح. اومأت سبينا لتحمل الكومة اللطيفة المدعوة جابرييل بينما تشاهدنا نغادر بفم مفتوح.

تنهدت لأتبع آدم مستفسرة باستغراب، "هل تعانون من مشاكل مع مجموعة السلفادور؟ لما كل هذا القلق؟" كنا نتجه لبيت المجموعة بخطى مسرعة، وكل من يرانا يحدق بنا.. او بي على الأغلب متناسين حتى تحية آدم.

تجاهلت وآدم نظراتهم ليقول بصوت منخفض، "سأشرح لك الأمر بمكتبي." هل الأمر خطير لهذا الحد؟ أم انه يأخذني لأن الأمر متعلق بي؟!

دخلنا لبيت المجموعة لتتسع عينيّ بدهشة، كان مختلفاً للغاية من الداخل وليس فقط من الخارج! ازداد حجمه وتغير الأثاث والتصميم بدى.. مكاناً آخر كلياً!

عقدت حاجبيّ بصمت لألحق بآدم. دخلنا لمكتب ماركوس القديم ذاته، لكنه ككل شيء كان مختلفاً للغاية، أو بالأصح أكثر حياة. كانت الجدران مطلية باللونين البني ولون العاج.. شيء غير الأسود.. مذهل.

الأرضية المفروشة بسجاد بنيّ بدى ناعم الملمس وراقي للغاية، مكتب من خشب البلوط الأحمر، كان مليئاً بالأوراق وغير منظم. واثاث بذات لونه، كانت تتركز أريكة بلون العاج جميلة للغاية وثلاث مقاعد متقابلة تتوسطهم طاولة زجاجية في الجهة الغربية من الغرفة.

كان دومينيك يجلس على أحد المقاعد بالفعل وينظر لورقة بين يديه بتعبير بارد. جلس آدم على المقعد المجاور لخاصة دومينيك لأجلس انا على الأريكة، و يا للعجب، على عكس التي كانت سابقاً قاسية، هذه كانت طرية ومريحة.

خرجت من افكاري ما ان تنهد دومينيك معطياً الورقة لأدم ليقول، "وكأنه يملك حساساً لجابرييلا! ظننتنا انتهينا من الأمر قبل ثلاث سنوات!!"

رفعت حاجبي باستغراب ليحك آدم رقبته بتوتر ليعقد حاجبيه بانزعاج راداً على كلام دومينيك وكأني لست هنا، "وانا ظننت أن الحجة السابقة أقنعتهم، ماذا سنقول الان؟" عقد دومينيك حاجبيه بصمت.

هم حقاً نسو انني هنا، وانهم يتحدثون عني صحيح؟! قلبت عينيّ لأضع قدم فوق الأخرى قائلة ببرود، "هل يهمكم مشاركة الأمر معي؟" أعني، ألم تحضرني معك لهذا؟!

Gabriella || جابرييلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن