"احمم"
عضت الاخرى على شفتيها علمت بان ادوارد خلفها و سيوبخها الان على تأخرها
"نعم سيدي"
"مرحبا سيد ادوارد"
كانت نظراته تتفحصه من الاعلى للاسفل بغضب لو كانت الاعين تقتل لباد ميتا
"حضري الصفقات التي قام بها منافسنا اخر فترة و ضعيها على مكتبي "
"حاضر سيدي"
بينما هتف الاخر عند مغادرة ادوارد "غريب لماذا يبحث عن اعمال المنافس و هو من شعاره في الحياة'دع الاخرين و اهتم بتقدمك' "
"ربما هناك ما يبحث عنه هيا الي اللقاء "
"الي اللقاء"
و ذهبت انجلي تحت نظرات ماكس المحبة و هو يطالع ظهرها..
"تفضل سيدي"
كان ادوارد يجهز كلماته و ان لا ينفعل مثل ما حدث تلك المرة قبل ان يدير الكرسي و يواجهها
"انسة انجلي ،يسرني لوتقلصي من محادثتك لزملائك الرجال "
"عذرا سيدي ..اظن ان هذه خصوصية"
"ليست خصوصية ، انت تلهين الموظفين عن عملهم بالحديث و بالتالي لن نحرز تقدما على مستوى الشركة كما ان هذه ليس مقهى او دار تعارف !"
امتلأت اعين انجلي بالدموع فهي ذات شخصية حساسة و سريعة البكاء و التأثر
"حسنا سيدي لن اعيدها"
"يمكنك الذهاب" قالها ادوارد و قلبه قد تمزق من المه عندما رأى دموعها هو لم يكن يقصد جرحها لولا غيرته العارمة عليها فهو لا يستطيع التحكم بكلماته عندما يكون الموضوع يخصها ..
مرت ساعة ساعتين ثلاث قارب هذا الوقت ان يكون جبلا على كتفيها و هي تنتظر لحظة مغادرة الموظفين لتجهش بالبكاء
'لماذا يظن انني فتاة سيئة لماذا دائما سئ الظن بي و يظنني انوى اغواء الرجال لماذا لا يشعر بي و قلبي يخفق امامه ..يا الهي لابد لي من نسيان هذا الحب فهو لا سبيل منه "
و اخييرا رنت ساعة المغادرة غادرت قبل الجميع كانت تنوي الرجوع الي منزلها مهما حدث لن تبقى عائقا له
خرج الاخر من مكتبه يبحث في كل الارجاء بعينيه عن معشوقته لكن لا فائدة فهي غير موجودة 'لابد ان تلك الصغيرة عاندتني و عادت الي منزلها اه انجلي انك تلقين بنفسك الي التهلكة امام غضبي' و هرول لمنزلها غاضباا فهو يكره من يعصي اوامره و يلقنه اشد العقاب لكن هل سيقدر على ذلك مع من عشقها عقله قبل قلبه؟؟
نزلت من سيارة الاجرة تتجه نحو منزلها و حادثة الامس مزالت عالقة بين عينيها لا تنكر انها شديدة الخوف الان لكن كبريائها قبل كل شي 'لعله ظن انني فتاة ليل لان رجل اقتحم منزلي ااه يا لي من غبية لما اتصلت به هو من دون الجميع بل اي جميع يا انجلي انت لا تملكين احد لكن بصراحة حتى لوكان لديها العديد من الاشخاص لا تنكر انها كانت ستلجأ اليه هو فهي تشعر بأمان شديد معه '
فتحت باب منزلها و دخلت و هي تستعيذ من الشيطان ..
خرجت من حمامها مسرعة على دق باب المنزل الذي لم يتوقف فتحت الباب فاذا هو ادوارد مبللا من المطر و يبدو على وجهه نظرات القلق "سيدي ماذا تقعل هنا"
"هل جننت؟ لماذا عدت الي هنا ؟الم اوصيكي بانتظاري لنغادر معا"
" ليس هناك داعي سيدي كما انني احكمت اغلاق المنزل "
رفعت عيناها لتجده سارحا بجسمها عندها تفطنت لانها خرجت بلباس الحمام الغير محتشم لتدلف بسرعة لغرفتها ترتدي ملابسها بينما الاخر مزال في غيبوبته هو ادوارد الذي قد مررت على يديه نساء تصعب عدهم و لم يتأثر باحداهم تأتي فتاة صغيرة تجعله مغيبا عن وعييه عجباا!!
مرت دقائق و خرجت ترتدي لباس النوم لتجده جالسا في غرفة المعيشة ينتظرها اقتربت بخطوات لتجده مغطا في النوم و العرق يعلو جبينه استغربت تحسست حرارته لتجد حرارته مرتفعة لابد انه تلقى حمى عندما كان تحت المطر 'اه يا الهي ماذا افعل '
طبطبت بخفة على وجنتيه لعله يستفيق لكن ما من مجيب ذهبت بسرعة و اعددت الحساء و حضرت الدواء و عادت بجانبه تحاول ايقاظه وضعت له الكمادة الباردة على جبهته ففتح عينيه قليلا "انجلي انا مريض اشعر بالتعب " "لا تقلق انا معك بجانبك حضرت لك الحساء سيفيدك " كم اصابها الخوف عليه و هي تسمع نبرته الهامسة المتعبة على عكس عادته .. لم يكن يستطيع التناول بمفردته فساعدته على ذلك ثم مددته على الاريكة و فتحت له اقفال قميصه نزعت عنه حذائه و غططته و همت بالذهاب الي غرفتها للنوم الا ان يده استوقفتها و هي موضوعة فوق يدها و عيناه المفتوحتان قليلا تترجاها للبقاء "ابقى بجانبي انجلي لا تتركيني " اذابتها نبرته الرجولية الخافتة و قد حز شيء في قلبها و بقيت بجانبه تنتظره لينام لتذهب لغرفتها الا انها غطت في احلامها الوردية و هي ممدة بجانبه ماسكة يده و كل ما تهمس به "شفقة انها شفقة ليس حب"
ESTÁS LEYENDO
هوسه بها
Romanceهي تلك الفتاة التي لا تملك مساند في هذه الحياة لا ام لا اب لا اقارب و لا ختى صديقة وفية تعاني من اكتئاب حاد ادى الى عزلتها و وحدتها جميلة بما تعنيه الكلمة رغم عدم اهتمامها بنفسها لديها ذلك القلب الابيض الذي يتمناه الجميع و تسامح بسرعة ما جعلها مصدر...
