IIII

98 22 10
                                    

الفَـصـل الـرَّابِـع
"اتِّـفـاق"
.
.

جمعت هيرا آلهة الأوليمب لتخبرهم أن يتخلّصوا من زيوس ويحكموا هم الأوليمب بمجلس شورى بينهم فلا يكون أحدهم أقوى من الآخر، ووضعوا خطة تنص على أن تضع هيرا مُخدر في شراب زيوس فيفقد وعيه فيقوم كُلًا من أثينا وأبولو وبوسايدون بتقييده بحبل سحري به مائة عقدة، وحين أفاق أخبروه أنهم عزلوه من منصب إله الأوليمب ولم يفكوا قيده، ولحسن حظه كانت حورية اسمها ثيتيس تتمشى في القصر فسمعت صراخ زيوس وذهبت له فاخبرها أن تفك قيده فاستعانت بأحد من أصحاب المائة يد ليفك العُقَد، وحين ذهب زيوس للمجلس وجد الأربعة يتشاجرون حول من سيكون رئيس الأوليمب! فصعقهم وعاقب كل منهم عقابًا يستحقه وعلموا أن اتفاقهم كان محض هراء وياليتهم لم يتفقوا.

.
.
.
.

تجلس في جناحها وهي تضع قدم فوق الأخرى بينما تُمسك بكوبٍ من شاي الازهار بيدها، تفكر في الفتاة التي رأتها يوم المهرجان،

لن تقول أنها غير مُنبهرة بطريقتها في إشباع فضولها، فهي رأت في عينيها إصرار كبير على وصولها لمبتغاها وليست ذاهبة لتتراجع عنه أبدًا حتى لو كان بفتح غرفة غير ذات أهمية لتعرف ما بها..


وكعادتها في تحريك الأمور اختارت التأنّي في تحركاتها حتى تخرج بأكثر نتيجة مُرضية، فبعد طلبها من وصيفتها إحضار الفتاة، أوقفتها عن الذهاب وطلبت منها بدلًا من ذلك جلب الحارس الخاص بها ليُنجز لها بعض الأمور، وهي تجلس الآن تنتظره ليأتي..


تقدم الحارس بطلب للدخول وسُمح له، انحنى لها بخفه وهو يضع يده على صدره قائلًا

"جلالتكِ لقد قمتِ بطلبي"

تركت كوبها بيد الوصيفة التي التقطته فورًا واعتدلت بجلستها قائلة برزانة

"أجل أريد منك القيام بأمر ما"

"تحت امركِ"

"هناك فتاة قامت بالعبث بغرفة الإجتماعات اليوم وأنت تعلم بالطبع كم هي غرفة بغاية الأهمية، لذلك أريدك أن تذهب للحارس الذي كان يقف على باب الغرفة ليساعدك لتبحثوا عنها، وتراقبها بدون أن تشعر وتأتي لي بجميع المعلومات الممكنة عنها"


سكتت قليلًا ثم أردفت واتخذ صوتها بعض الحدّة

"وأنت بالتأكيد تعلم أن الأمر في غاية السرّية، لا نُريد ان يُنشر شيء كهذا بين الأعداء"

انحنى الحارس بإدراك

"بالتأكيد، لن أُخيب ظَنُّكِ"

wild Flower | زَهرَةٌ برِّيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن