Chapter 41

22.9K 2.3K 1.5K
                                    

• ربما لم يحتج المساعدة.. بل احتاج ان يكون شخص بجانبه فقط.

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

فتحت عينيّ لأنظر حولي باستغراب، ما هذا المكان؟

كنت بغرفة ذات مساحة واسعة تحتوي مكتب متوسط الحجم، ورفوف كتب كثيرة منظمة بدقة، وحتى الزخارف والاثاث.. جميعها بدت فاخرة وكأنني بأحد القصور العريقة.

توقفت عن التحديق بالمكان ما ان سمعت صوت أقدام تقترب من المكان، تجمد جسدي مكانه، هل يجب أن اختبئ لكيلا يروني؟ ربما نقلني ذلك الدب المحشوّ لهذا المكان.. صحيح، أين ألثيا؟

"آنستي، يجب عليكِ اخباره بالأمر." جاء صوت امرأة مليء بالقلق، ليفتح الباب ببطء وتدخل فتاة صهباء جميلة، تجمع شعرها للأعلى الا ان بعض الخصلات هربت للأسفل. عينيها العسليتين المليئتين بالانزعاج.

ترتدي قميص أسود اللون، فوقه حزام بني من الجلد التف حول خصرها وأحد كتفيها نزولاً لفخذها محيطاً بالبنطال الجلد أسود اللون. ورغم ملابسها السوداء كانت بقع الدماء واضحة عليها.

وخلفها دخلت صاحبة الصوت القلق، كانت امرأة جميلة ذات بشرة سمراء خالية من العيوب، وشعرٍ أحمر غريب تجمعه للأعلى بطريقة جميلة. وعينيها الزرقاوين امتلأتا بالقلق الشديد، كانت ترتدي فستان رماديّ طويل بأكمام طويلة لم يبرز جمال ملامحها الرقيقة.. وبدت بأواخر الثلاثين.

لم يبدو ان كلتاهما تستطيعان رؤيتي. أكملت السيدة بذات نبرتها القلقة، "آنستي أرجوكِ.." الا ان الأخرى أوقفتها بغضب كبير جعل من المكان حولنا يهتز! "توقفي.."

اعترى الخوف ملامح السيدة، ليعم الصمت لوهلة. أغلقت الفتاة الصهباء عينيها محاولة تهدئة نفسها ليتوقف المكان حولنا من الاهتزاز. "فلايم.. أرجوكِ أخرجي من هنا ودعيني وحدي."

نظرت لها السيدة لبعض الوقت لتومئ وتخرج مغلقة الباب خلفها. تنهدت الفتاة لتغلق عينيها متكئة على المكتب لتتمتم بنبرة مرهقة، "سأفقد عقلي."

كانت تتمتم بنبرة منزعجة للغاية "لما وصل الأمر لهنا؟ لما أنا؟" قاطع تمتماتها طرقات الباب ودون ان تنطق بشيء فتح الباب بهدوء لتتسع عينيّ حالما رأيت الشخص الذي دخل..

أليس هذا أبي؟ لكن.. أكثر شباباً!!

أغلق الباب خلفه ليقف بكل هدوء محدقاً بظهرها. فتح فمه أخيراً ليقول بذات هدوئه، "نيرفانا.. هل أنتِ بخير؟" نيرفانا؟! المرأة التي رأيتها مع لوسيفر في أحد أحلامي؟!

يا إلهي تبدو أصغر من آخر مرة رأيتها، لما تظهر في أحلامي وكيف بحق خالق الجحيم يعرفها أبي؟

أخرجت نيرفانا نفساً ساخراً لتعتدل بوقفتها ملتفة له لتقول بتعبير ساخر، "هل أنا بخير؟" عقد لارس حاجبيه بخفة وبدى أنه لاحظ مدى سخافة سؤاله من ردة فعلها. "أبي يعاملني كسلاح، ويجبرني على فعل أشياء منذ.." رفعت يديها بالهواء بسخرية قائلة بانفعال، "لا أعلم ربما منذ أن وعيت لهذا العالم!"

Ice Rhythm || إيقاع جليديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن