IX

64 9 3
                                    



الفـصـل التـاسـع
"سـرقـة"


.................

رُغم نهايةِ قصةِ حُب إيروس وسايكي العظيمة، كانت بدايتها غاية في المأساه، فقد خانت سايكي العهد والثقة بينهم عندما خلفت الوعد وانصاعت إلى حديث اخواتها عن إيروس زوجها وأصرّت أن ترى وجهه رغم أنه اتفق معها على عدم فعل ذلك وإلا زواجهم وكل ماهم به من سعادةٍ وتَرف سيزُول، لكنها نكثَت العهد وكسرت ثقة إيروس وقلبه وجناحه أيضًا.

.................



مضت هذه الليلة غريبة على كلٍ منهم، فكيف يمكن لأعينهم ان تُغمض وهم على شفا حُفرةٍ من الهروب، احتمال القبص عليهم هو اكثر احتمال وارد في هذه اللحظة...

لذا كما الذئاب كان بيكهيون ينام بعينٍ مُغلقة وأخرى مفتوحة؛ حتى يتأهب لأي هجومٍ يُمكن أن يصيبهم، فتارةً يتقلّب في فراشُه بغير هُدى، ويذهب لشُرب الماء والتجول في المنزل تارةً أخرى.

وكما المثل معه كانت چوي ترقد في الداخل مفتوحة العينين لكن لا تُصدر صوتًا خوفًا من إيقاظ الأميرة، كان من الصعب عليها المبيت في بيتٍ غريب لرجلٍ ما حتى لو كان بيكهيون

لكن أفكارها سرعان ما استُبدلت بواحدة أكثر إخافة فقد كانت تحمل في جوفها خوْفٌ كبير من تهريب أماليا رغم اقتراحها هذا الأمر منذ البداية، لكن كأي عقلٍ بشري كانت تتوقع الأسوأ رغم أنها تتعمد إظهار التفاؤل أمامهم حتى لا يُصيبهم الجزع ويعجزوا عن إنقاذ الأميرة،

ومن داخلها علمت أيضًا أنها يجب أن تُنفّذ عملية السرقة غدًا وسط هذا الإنشغال حتى تقل فُرصة كشفها أمامهم، وهذا كان يُصيبها بالرعب أكثر مما هي عليه..

سمعت ضجّة صغيرة دفعتها للإرتجاف للحظة فانتفضت جالسة حتى تتأهب، وحركتها جعلت الأميرة تستيقظ من نومها بفزع

"ماذا حدث؟"

نظرت لها چوي بذنب لإيقاظها وقالت

"لا عليكِ سموّك أكملي نومك سأتفقد الأمر"

وذهبت للخارج بحذر حتى ترى ما هذه الضجة فوجدت بيكهيون الذي يـعاني من فتح زجاج الشرفة ويبدو عليه أنه يحاول ألا يُصدِر بعض الضجّة، لكن الباب عالق من قلة استخدامه،

زفرت انفاسها بخفة وهي تشاهده يهسهس بنفاذ صبر على هذا المازق
وهي تقترب منه وتُمسك مع الباب لتسحبه مما جعله ينظر لها بسرعة بقلق

"لقد أخفتني يا رجل، حسِبت أننا كُشفنا وسيتم سحق عظامنا أسفل أقدام الإمبراطور"

wild Flower | زَهرَةٌ برِّيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن