لماذا أختنق💔؟

41.8K 1.2K 75
                                    

《عندما تنادي بأعلى صوتك و لا تجد أحدا منهم يجيبك حينها ستعلم معنى الخذلان》

لم تعد تعلم كايسي كم من الوقت هناك و هي تتعرض لتعنيف من ضرب، حرق كل ساعة يأتي أحد و يعذبها بأبشع الطرق و لكنها للحظة أحبت ما تعيشه أحبت هذا الوجع و كأنه أرحم بكثير من الوجع اللذي يسكن  داخلها و كأنها تعاقب نفسها لتلك الخطيئة عندما إستمعت لقلبها و وقعت له  وهاهي الأن وقت إستراحتها و يأتي ذالك الرجل أمامه طاولة و كلها أكل و يبدأ يتحدث عن الحياة و أشياء أخرى لم تنكر أنها أعجبت بكلامه كثيرا و لكن ليس بقدر إعجابها بذالك الطعام فهي لم تأكل شيء منذ تلك الليلة كان يتحدث الكورية بصعوبة فعلمت أنه ليس من  هنا و هو عدو جونغكوك، كلمها كثيرا عن ماضي زوجها ذالك الماضي الدموي و لكن بتفصيل و كل يوم يسرد لها ثغرة و يكملها غدا حق لقد عانى هناك كثيرا بدأت تضحك على نفسها فهي حتى بعد فعلته تلك مازالت تفكير فيه، حتى أنها هنا بسببه و لازالت تفكر فيه كم تشعر بالأسف تجاه نفسها  و لقد عرفها بنفسه اسمه  توماس أبيه كوري و أمه أجنبية كان خطيئة ليلة شكت أنه مختل عقلي و للأسف إنه كذالك لقد  عانى كثيرا في طفولته و ذالك المكان اللذي تدرب فيه و ما يشبهه بالجحيم و كل تلك المصاعب و الضغوطات عادت على نفسيته فهي لا تنكر أنها تخاف منه و لكن لا تظهر ذالك ففي أوقات يكون هادئ و أخرى يكون كالمجنون فلم تنسى تلك اللحظة كان جالس هادئ أمامها يناظرها و فجأة أخذ ذالك الكرسي و رماه على الحارس جانبه و بدأ بضربه كالمجنون و لم يتركه إلا عندما شوه له وجهه و مات لم تستطع قول كلمة واحدة كانت في حالة صدمة تلعن حضها اللذي لم يحلفها أبدا في حياتها و هاهي هي الأن في قبضة مجنون
توماس: أهلا كايسي كم إشتقت لكي اليوم لقد إنتظرت فترة إستراحتك بفارغ الصبر
ضحكت كايسي على مايقوله و كأنها تعيش في مسرحية مختطيفها إشتاق لها بقت تضحك و تإن في نفس الوقت جراء الوجع

توماس و هو يمسح على شعرها العارق : أتمنى أنهم أحسنوا ضيافتك اليوم أيضا.

أومئت  له كايسي فإذا أراد الاستفزاز له ذالك، إستغرب توماس من هذه الفتاة فهي لم تصرخ و لم تبكي و مازاد إستغربه أنه كلما زاد من تعذيبها كلما زادت إبتسامتها شك أنها مريضة نفسية مثله  حقا أنها تتمتع لإحساسها بالوجع فاق توماس من شروده و أكمل بنفس النبرة
توماس و هو يربت على شعرها: جيد فأنا أحب أن أقدم  لضيوفي أحسن ماعندي( ذهب إتجاه تلك الطاولة و بدأ بالأكل و هو يتكلم و كم تكره كايسي تلك الحركة فالأكل أدب) أين وقفنا في الحكاية  البارحة
كايسي أرادت إستفزازه بصوت مرتجف جراء ذالك البرد و الوجع اللذي ينهك جسدها : عندما خسرت ضد جونغكوك  و بعدها أهانك،ضربك  و أخرجك كالعاهرة أمام الجميع
توماس يإبتسامة: هاااا نعم هناك و بعدها بقيت مدة وهم ينادونني بالخنثى، عائق، ضعيف، عاهر تعرضت لكل ماهو عنف جسدي و لفظي كم تصديت لهم و لكن كانوا كثيرا، كنت كالكلب في وسطهم أنضرب عندما يكون غاضبين، يشتموني عندما أرادوا الضحك اااه كم توسلت أبي لإخراج من ذالك المكان و لكن رفض لذا فعلت المستحيل لأهرب و فعلتها هل تعلمين ما أول شيء فعلته عند خروجي قتلت أبي أردته أن يكون فخورا بإبنه ماذا تعلم في ذالك المكان لذا أريته ماذا تعلمت أن أكون لا أرحم بقيت لسنين و أنا إبحث عن ضربة قاضية لأخذ إنتقام منه ذالك اللعين لأنه تركتي  كاللعنة و ها أنتي هنا الأن أظن أنكي هدف لا يستهان به
ضحكت كايسي بقوة على كلامه ظن أنه سيأخذ إنتقام منها فإذا إتصل به و هدده بها  و سيقتلها أقسمت أنه لن يأتي و يتركها تموت تخيلته الأن أنه مع يونا يمارسون الحب و يشاركون القبلات و هاهي هنا الأن  تتعذب على يد  مختل عقلي يريد الإنتقام من زوجها
كايسي: ألم أقل لك أني لن أفيدك بشيء جونغكوك لا أهمه( أحست بغصة وهي تكمل كلامها)، لا يحبني و لا يتيقني فهو إنجبر بالزواج بي  فأنت ستفعل أكبر معروف له  إذا قتلتني الأن، إذا أردت أن تنتقم منه فكن رجلا و واجهه وجها لوجه.
توماس بضحك وهو يكمل طعامه: لما فأنا حقا أحسده لأنه يمتلكك لقد أعجبت بكي حقا، مثيرة، جميلة، و سأعترف أنكي حقا قوية
لم تعد  كايسي ترغب بالتكلم  أو الإجابة أغمضت عينيها و أرخت رقبتها لتحت وهي مستمتعة لألمها غير مستمعة لجنون الأخر و كلامه
عند جونغكوك:
كان مترأس تلك الطاولة غير مهتم باللذي يحيطنه من أصدقاء يونا، يونغي  و جيمين إستغربوا جميعا من ملامحه فهو حقا ظاهر عليه التعب لم يستغربوا قلة كلامه فهو من الأول لا يتحدث كثيرا و لكن إستغربوا أنه لم يشتم جيمين  و يصرخ عليه  بسبب تذمراته فهو حقا يغضب من تلك الأفعال و لم يكن مهتما بكلام يونغي  عن العمل، المقابلات و السفقات و كأنه ليس معهم جسده موجود و لكن عقله في مكان أخر فهو  كان يفكر في كايسي فمنذ تلك الليلة لم يراها ظن أنها أرادت أن تنفرد بنفسها بعد فعلته فهو أحق أحدا يعلم كم كبريائها يعزها، و لكن لم يكن يعلم أن بعدها  عنه سيأثر به هكذا فهو لديه ثلاثة أيام لم ينام كان يضاجع يونا بكل قوة كل ليلة لعدم التفكير بها و إستطاعته  لنوم بدونها و لكن لم يعد يمكنه   بدون لمساتها و قربها منه يريد أن يضمها إليه واضعا رأسه في صدرها مستنشقا عبيرها أغمض عينيه وهو يتخيلها بجانبه تمسد له صدره جسده بلمساتها المخدرة أفاقه من شروده  صوت يونا
يونا بقلق: جونغكوك حبيبي مابك هذه الأيام هل أنت بخير؟
زفر بقوة كم لعن نفسه هل لهذه الدرجة يظهر عليه التعب من إشتياقه لها أوقف تفكيره تلك اللحظة طرق الباب أحس بألم في صدره و أنفاسه تسارعت كان يتمنى أنها هي و لكن للحظة إشتعلت عيناه شرارة فهي لا تستطيع الاختفاء و الرجوع هكذا بإرادتها  أراد حقا أن يعذبها و يذيقها ماذا تركته يشعر به  كل هذه الأيام و لكن وجد نامجون يدخل لعنه تحت أنفاسه بعدما كسر الصمت كلامه
نامجون وهو موجها كلامه لجونغكوك: هل نستطيع التحدث قليلا؟
إستغرب جونغكوك من صوته و خاصة مجيئه فعلاقته ليست جيدة مع أولاد كيم أومئ له و أشار بيديه ليتقدم ناحية المكتب، دخل نامجون ذالك المكتب المليئ برائحة السجائر و قوارير الخمر الفارغة و لا ننسى ذالك السواد اللذي يحيطهم جاءت له صورة كايسي كيف تستطيع العيش مع إنسان لا يوجد بحياته إلا السواد، أوقف تأمله صوت جونغكوك و هو يقدم له الشراب
جونغكوك ببرود: ماذا تريد؟
أخذ نامجون ذالك الشراب من يديه و تكلم: في الحقيقة أنا هنا لأسئلك إذا تعلم شيئا عن كايسي فهي لديها ثلاثة أيام مختفية حاولنا الوصول لها بكل الطرق و لكن لم ناجدها
جونغكوك و هو ينظر لشرابه بغير أهمية غير اللذي يحصل داخله: لا لم أراه منذ تلك الليلة
نامجون بتساؤل: و هل تستطيع الوصول لها أو شيء مثل هذا؟
جونغكوك ببرود: و لما كل هذا القلق فيمكن تكون تقضي أيامها بصحبة شخص مثلا
كاد نامجون أن يكسر ذالك الكأس اللذي بيديه عكس ملامحه الهادئة فهو يلقب أخته بالعاهرة
نامجون بعدما حارب نفسه ليهدئ: إسمع أنا لست هنا لأفتعل مشكلة و لكن أنا هنا لأجد أختي فاليوم اليوم الثلاث لها و لم نسمع أي خبر و هاتفها مغلق ذهبت إلى منزلها و لم أجد أحدا و مستحيل أن تسافر لأني لم أجد إسمها مسجل في أي سفرة و بما أنك( سكة نامجون قليلا و أكمل) رجل مافيا فأعتقد أن أختي معرضة للخطر في أي وقت
وجه جونغكوك نظره لنامجون بعدما سمع كلامه و أكمل ببرود: هل تريد أن تقول أنها أخطفت أو شيء من هذا القبيل( أكمل بتكبر و نبرة موثوق منها ) فأعدائي يا سيد نامجون يخافون نطق إسمي حتى في غيابي فمن هو اللذي سيتجرأ و يخطف أحد من ممتلكاتي إلا اللذي نفر من الحياة و لا يريد موتة هادئة.
نامجون معتمدا إستفزازه: و لكن بعد فعلتك الأخيرة فأنت أوضحت لكل الناس أنها لا تعني لك شيئا و تركتها تكون مثل العاهرة فمن يعلم يمكن أنها تكون في قبضة أحدا و لكن غصبا عنها( مشدد على كلامه) أنا ذاهب و لكن ليكون في علمك أني لست مرتاحا لغيابها هذا

Jk: Hard In Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن