الإلهام كلمة ذات وقع لطيف على اللسان، وتأثير مهيب على النفس.
ما هو الإلهام؟
هو ذلك الإحساس بالحماس والشغف المرتبط بالنفس والذي يدفعنا نحو الابتكار والإبداع، لنتخطى الحدود متخلين عن المنطق، ساعين خلف اللامألوف.
الإلهام ببساطة هو المفتاح لباب الإبداع.
اليوم، سنتطرق لموضوع الإلهام لدى المصممين وسنحاول تغطية كافة جوانبه، لذا انضموا إلينا في جولتنا داخل عالم الإلهام ولا تنسوا ربط الأحزمة جيدا، فلا يدري أحد ما قد يواجهنا في الطريق.
أنواع الإلهام:
في البداية سنسلط الضوء على نوعين من الإلهام، وهما:
أ- الإلهام غير الفعال:
وهو الذي يعتمد على استهلاك أفكار ونجاحات الآخرين، ففي كل مرة تشاهد فيها فيديو أو تطالع مقالة ما فأنت هنا تمارس الإلهام غير الفعال، لربما تستفيد من كل ذلك إلا أن هذا يبقى نجاح غيرك لا نجاحك ما يجعل الأمر يبدو كما لو أنك لم تفعل شيئا، كون الاستماع لنجاحات الآخرين لن يكون يوما بنفس قيمة نجاحك الخاص.
وهنا سننتقل إلى النوع الثاني وهو:
ب- الإلهام الفعال:
في عملية الإلهام الفعال، تنتج حركة عن ابتكار شيء وتطبيق أفكار جديدة على الأهداف، واقتراف الأخطاء خلال العملية يجعلنا نكتشف من نحن وما يهمنا.
في طريقك للسعي خلف نجاحك الخاص سيأتي الإلهام على شكل حافز يرافقك طوال رحلتك، ومن يدري؟ قد يغدو نجاحك مصدر الإلهام التالي!
ج- الفرق بينهما:
ينتج الإلهام الفعال الشغف والحماسة طويلة الأمد، فمشاهدة نجاح شخص آخر قد يجعلك تشعر بالحماس لوهلة، ولكن الأخذ بالأفعال وتطبيق الأفكار الجديدة في حياتك سيلهمك أكثر من أي كلام قد يقوله لك شخص ما.
ويمكن أن يساعدك التعلم والاستماع على التفكير بطريقة مختلفة، ولكن الابتكار والإنتاج وإجراء التجارب هما ما يدفعانك إلى الأمام، فالإلهام غير الفعال يمكنه منحك أفكارًا ما، ولكن الإلهام الفعال سيمنحك القوة الدافعة.
“الإلهام لا يعني استقبال المعلومات، بل بتطبيق ما تستقبله من معلومات” – ديريك سيفرز
مصادر الإلهام:
تتعدد المصادر حتى تكاد ألا تحصى، فكل ما يتواجد من حولنا يمكن اعتباره مصدرا للإلهام، ربما لا ندرك ذلك في أغلب الأوقات، لكن قد يغدو مصدر إلهامك ما اعتدت رؤيته يوميا بملل؛ فقط إن قمت بالتركيز وتركت نفسك تغوص في أعماق الأشياء بعيدًا عن تلك الصورة الاعتيادية التي ترينا إياها الأعين.
ومن بين هذه الأشياء العديدة، أخذنا مقتطفات بسيطة بإمكاننا اعتبارها مصادر جيدة لإلهام المصممين.
