No promises

١٠- فـتُعطِيني فوزًا داخِلُها

أهلًا، عذرًا لتخلفي عن التحديث الأسبوع الي مضى طرأ لي أمر أشغلني، انجوي
_____________

قَد قُلتُ لِنفسِي دَومًا أنّ هُناكَ خَلفَ جُدرانُ السِجنِ حُرِيةٌ وَ لو بَعدَ مَمات، عِشتُ بِأسى على تِلك اللحَظات التِي لَم يَتسنَّى لِي عَيشُها وَ لنّ أستطِيع أنّ أفعَل بَعد الآن..

كُنتُ حِينما أُحدِقُ فِي السمَاء.. أرى كَم أنا ضَئِيل، أودُ بأنّ أكُونَ غَيمةً ماطِرة، رُبما قَطرةٌ عابِثة تتساقَطُ على الأرَاضِي الوَاسِعة، أو طَيرٌ يُحلِقُ بِجناحَيّه المُتباعِدة..

لَكِنني مَعهُ أُصبِحُ حُرًا.. أُصبِحُ مَلِكًا..

أشعُر بِنهايَةُ العَالمَ تَدنُو مِني، تَلمَسُ قَلبِي وَ تنجَلِي مِنهُ عِندما يَستَرِيحُ نَظرِي عَلى مَقفاهُ حِينما أراهُ يُغادِر، يَلمَسُ وَترًا وَ يَخلِقُ طَنِينًا فِي صَمتِي، يَجعلُني أتجَردُ مِني.. أُحدِقُ بِعيناهُ بِعُمقٍ الآن.. يداي تَرتَجِف وَ هُو يَبتَسِمُ لِي..

أمسِك بِي أكادُ أسقُط، يَرتجِفُ قَلبِي أرجُوك تَوقَف عَن هَزُّ بَدنِي.. مَاذَا يَحدُثُ لِي؟

"سَيد جُونغكُوك أنتَ بِخَير؟ هَل أمسَيتَ أفضل الآن؟"

كَلا.. أنا لَستُ بِخِير، أشعُر بِشيءٍ يَكتظُ على حُنجَرتِي يَردعُني عن إجابَتِه، أنا خائِف

"سَيد جُونغكوك؟"

لا تَنطِق بِه، لا تَنطِق باسمِي.. تايهيونق لا تَفعَل، كُل مَرةٍ تَفعل هُناكَ شعُورٌ يَنفجِر فِي قَلبي، يَحُثنِي إلى الصَمت وَ التَحدِيق بِك..

"هاه.. أنا بِخَير.. فَقط لا تَقلق حَسنًا؟"

كَذبتُ كَما دَومًا أفعَل، أودُ أنّ أصرُخ أنني لَستُ بِخَير، تُهاجِمُنِي الذِكرِيات وَ لا مُنجِد حَولِي يُنقِذُنِي مِن الغَرقُ مِنها

"سَيد جُونغكوك، تَمَسكَ بِي، سنَعُود إلى الجَلسة الآن، سَنكُون بِخَير"

أعطِني يَدُكَ إذًا.. أعطِني أمانًا التجِئ لَهُ وَ انزوِي إليهُ حِينما تَبتعِد عَنِي، هُناكَ فَجوةٌ فِي قَلبِي قُطرُها حجمِ كُلُ نَفسٍ عِشتُ بِه وَ أنا آمِلٌ أنّ الألمُ سَينتهِي، هُناكَ زَعزَعةٌ فِي رَأسِي وَ أكادُ أُجنُّ لتنقَضِي..

يَبتَسِمُ لِي وَ يمُدُ يَدهُ نَحوي، يَداي تَرتَجِف، خائِفٌ مِن أنّ يَرى ارتِجافِي..

لا تَخف بَعد الآن يا جُونغكُوك أنتَ مَعه، أنتَ مَع تَايهِيونق..

أمُد يَدِي نَحوه.. تَلبَستنِي جُرأةٌ حِينما تَلاحَمت كُفُوفُنا وَ شَدَّ على كَفِي بِكَفه، تَلاقَيَّا السَلامَ بَينهُما وَ أنا هُنا الخَرابُ أُمسِكُ يَدُكَ بِيدِي..