الفصل الثالث

46K 438 11
                                    

رواية عشق على حد السيف

الفصل 3

نزلت زهره برفقة شقيقتها من السياره
وهي تتأمل بدهشه الفيلا الضخمه شديدة الاناقه والتي تحيط بها حديقه كبيره شديدة الجمال ممتلئه بمختلف الانواع من الزهور والشجر بتناسق رائع 
لتهمس شقيقتها سالي في اذنها بانبهار
= الفيلا دي كلها بتاعته..وعايزه تسيبيه .. يا خيبتك طول عمرك خايبه وعبيطه

ليصل اليهم سيف الذي كان يتحدث مع احد الحرس الخاصين به
سيف وهو يشير اليهم بالدخول من الباب الداخلي للفيلا وهو يقول بحزم بعد وصولهم لبهو الفيلا الداخلي الرائع
= انا عايش هنا لواحدي من بعد وفاة والدتي الله يرحمها من سنتين

لتلتمع عيون زهره بالدموع وهي تتزكر والدته تلك السيده الحنون التي كانت تعوضها عن حنان والدتها الراحله والتي فوجئت بخبر وفاتها مكتوب كنعي كبير في احدى الجرائد الكبيره من سنتين لتنهار وقتها في نوبة من البكاء وهي تتخيل حال سيف بعد فقد والدته
زهره بصوت ضعيف وعيون ممتلئه بالدموع
= الله يرحمها

نظر لها سيف بقسوه وهو يقول بسخريه
= امسحي دموعك وبلاش دموع التماسيح دي اظن احنا نعرف بعض كويس جدا 
فبلاش دراما وتمثيل زياده عن اللزوم

ليتابع بحزم
= في شوية حاجات لازم نتفق عليهم قبل اي شئ
اولا انتي هنا مش ضيفه وأكيد مش صاحبة مكان ..انتي هنا هتشتغلي ذيك ذي اي حد هنا عشان تكسبي تمن اكلك ونومك
عقدت زهره حاجبيها بغضب وهي تقول باستنكار 
= اشتغل !! اشتغل ايه هنا مش فاهمه

سيف ببرود
= تشتغلي نفس شغلك الي كنتي بتعمليه في المطعم تغسلي اطباق تنضفي البيت اي حاجه تتطلب منك

لتشهق سالي باعتراض
= انت عاوزنا نشتغل خدامين عندك

سيف بلطف
= سالي انتي ليكي وضع خاص انتي هنا ضيفتي وليكي معامله مختلفه تماما انا مش ناسي والدك ووالدتك الله يرحمهم وافضالهم عليا وعلى عيلتي فياريت متدخليش نفسك بيني وبين اختك وتقبلي ضيافتي ليكي لحد امورك ماتستقر

سالي بدهشه
= اقبل ضيافتك اذاي و لحد امتى

سيف بابتسامه لطيفه
= اعتبريني اخوكي الي مسئول عنك لحد ما تخلصي جامعتك وتشتغلي او تتجوزي المهم توصلي لمكان يبقى امان ليكي
سالي وهي تنظر بترقب لشقيقتها الصامته 
= طب وزهره..

سيف بصوت قاطع كالفولاذ
= قلت الي بيني وبين زهره انتي ملكيش دخل بيه اظن كلامي مفهوم

نظرت سالي لشقيقتها الصامته بأمل وهي لا تدري بالحرب الطاحنه التي تدور رحاها بداخلها
نظرت زهره لفرحة شقيقتها المترقبه لرد منها
وهي تحسب بداخلها كل الاحتمالات ففي حالة رفضها 
اين ستذهب هي وشقيقتها وهي لا تملك مكان للعيش فيه ولا اموال يستندو عليها 
مجرد وظائف حقيره تعمل بها لا تكفي لسد رمقهم 
ومن سيحميهم من امين وجبروته فبمجرد خروجهم من هنا ستصبح هي وشقيقتها لقمه سائغه له وسينزل بهم اشد العقاب
ولا تستبعد تنفيذه لتهديده بنيل مايريده منها بالقوه
ثم هناك سيف وعشقها له فلو رفضت عرضه وخرجت من هنا فهي ستقطع اخر خيط يصلها به فهي تفضل الوجود بجانبه ورؤيته حتى مع احتقاره وكراهيته الشديده لها عن الخروج من حياته وعدم رؤيته نهائيا
لترفع رأسها فجأه وهي تقول بتصميم وتحدي
= انا موافقه
سيف بدهشه وقد تفاجأ بموافقتها الفوريه
= موافقه!! غريبه كنت فاكرك هتتمنعي شويه حتى لو تمثيل كده وفرتي علينا دراما ملهاش لزوم

 عشق على حد السيف للكاتبة زينب مصطفىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن