رواية عشق على حد السيف
الفصل 20
نظر سيف بحب لزهره التي تجلس ارضا بجانب طفلها تلاعبه بمجموعه من المكعبات وهي مازالت ترفض النظر اليه و تتجاهله
سيف وهو يجلس بجانبها
ويقول بتعب
هتفضلي زعلانه و مخصماني كده كتير
زهره ببرود وهي تتابع اللعب مع طفلها
مين الي قال اني مخصماك ما انا بتكلم معاك عادي أهوه
سيف بمحايله
طيب لو مش زعلانه ...رفضه تطلعي أوضتك الي في القصر ليه
زهره وهي تهمس بغضب
ممكن تسكت دلوقتي علشان مالك مياخودش باله من كلامنا
سيف باصرار
خلاص اتفضلي نتكلم في الاوضه جوه
زهره بغضب وهي تشيح بوجهها
انا مش عاوزه اتكلم في حاجه ..ممكن تسكت و تتفضل على القصر بتاعك
تنهد سيف بنفاذ صبر وهو يميل عليها يرفعها من زراعها بغضب
اتفضلي قدامي نتكلم جوه
ليميل على طفله يقبل رأسه وهو يقول بحنان
العب انت هنا يا حبيبي و انا و مامي هنجيب حاجه من جوه ونجيلك علطول
هز مالك رأسه وهو يقول بطاعه وانتباهه كله منصب على تكوين اشكال واللعب بالمكعبات
حاضر يا بابا
دخل سيف الغرفه وهو يجر زهره خلفه و يقول بغضب
وبعدين معاكي بقالي اسبوع بتحايل عليكي علشان تطلعي أوضتك فوق وانتي مش راضيه ..
قافله على نفسك ومش راضيه تخرجي وبتكلميني بالعافيه ومش طايقه وجودي جنبك
ليتابع بغضب
انا لحد دلوقتي واخدك بالراحه ومش عاوز اعمل حاجه غصب عنك بس لو مبطلتيش دلع ..هشيلك واطلعك فوق حتى لو اضطريت اني اكتفك ..
انا خلاص زهقت من الدلع ده
زهره بزهول والدموع تتجمع في عينيها بقهر
انا بدلع..بعد كل الي عملته معايا و
قولته ليا من اني مليش مكان في حياتك واني داده للولاد وبس وخطوبتك لواحده غيري من غير ما اقدر اتكلم او اعترض
وطردك ليا من اوضتنا ومن القصر كله وقاعدتي هنا عشان تذلني وبتقول عليا بتدلع ..
الظاهر اني عشان عديتلك اهاناتك ليا مره ورى التانيه افتكرت اني معدومة الكرامه حاجه ملهاش تمن عندك ترفعها لسابع سما وقت ما تحب وتدوسها برجليك برضه وقت ماتحب
سيف بزهول غاضب
انتي بتقولي ايه..انا بذلك ومعتبرك معدومة الكرامه و ملكيش تمن ..انا يا زهره بتقوليلي الكلام ده
ليتابع بغضب
دا أنا لما بحب اخد موقف عنيف منك ومن البلاوي الي بتعمليها مبقدرش اكمله .. يدوبك ساعات وبكون مرمي تحت رجليكي بعتزر وبحاول اخفف عنك واصالحك ..قلبي مبيقدرش يشوفك زعلانه او حزينه وبيخاف عليكي اكتر من نفسه ..
ليتابع بغضب
تقدري تقوليلي مين راجل يقدر يتحمل واحده تعمل فيه كل الي عملتيه ولسه بتعمليه فيا ومتحمل ومكمل وبيحبك وعاوز يكمل معاكي زعلانه من كلام بقوله من غضبي ومن قسوة الي بتعمليه فيا وانا ايه حجر مبحسش وانتي كل مره بتجرحى فيا بتصرفاتك الغريبه والي ملهاش اي تفسير ولو اتجرئت وطلبت تفسير منك مبلاقيش الا دموع وكلام فارغ مبفهمش منه حاجه
زهره و دموعها تتساقط
خلاص ياسيف كلها شهرين وترتاح من ده كله
سيف بحزر
تقصدي ايه
زهره بتصميم
اقصد اني هريحك مني خالص كلها شهرين و هولد وهدور على شغل ومكان اقدر اعيش فيه انا و ولادي
واسيبك تعيش حياتك مع الست الهام بتاعتك
سيف بزهول غاضب وهو يضرب يده بزجاج مرآة الذينه لتتشقق وتنكسر ويده تسيل منها بعض قطرات الدماء من الجروح الصغيره التي انتشرت فيها
وهو يقول بغضب جارف
تاني ..محرمتيش ولسه بتفكري تبعدي عني ..بس انا الي استاهل واقف بذل نفسي ليكي و انتي برضه بتهدديني ببعدك عني
ليندفع خارجا من المكان غاضبا كالعاصفه ويتوجه لسيارته يقودها بسرعه مجنونه
وزهره تتابع خروجه الغاضب بزهول وخوف وهي تنظر برعب لقطرات الدماء المنتشره على مرآة الذينه
لتجري خلفه بلهفه و تحاول ايقافه وهي تشاهد خروجه المجنون بسيارته لتضع يدها على قلبها بزعر و الدوار يلف رأسها من شدة خوفها عليه
وتجلس ارضا بتعب و هي تغلق عينيها و تشعر بقرب فقدانها للوعي
لتمر بضع دقائق حتى استطاعت السيطره على خوفها وتذهب وهي تجرجر اقدامها بخوف وتعب للجلوس بجانب النافذه تنتظر رجوعه بقلق وهي تدعي الله بحفظه لها
بعد مرور عدة ساعات وفي الثالثه فجرا
عاد سيف بسيارته وهو يشعر بالارهاق الشديد
فبعد قيادته المجنونه للسياره لعدة ساعات
وهو يفكر في تهديد زهره القاسي بالبعد عنه..
عاد لوعيه وهو يدرك ان غضبها و تهديدها بالبعد كان بسبب غيرتها الشديده عليه من الهام وخبر خطوبته المزيفه منها
ليهدء قليلا ويتوجه لشركته و يبدء العمل على صفقاته الجديده حتى شعر بالارهاق الشديد وحتمية رجوعه للمنزل للراحه
خرج سيف من سيارته وهو ينظر تجاه شقة زهره ليجدها تجري اليه بلهفه حتى كادت ان تسقط
لتمنعها يده من السقوط وهو يقول بلهفه
حاسبي..
زهره و هي تنظر بلهفه وخوف ليده المغطاه بشاش وببعض اللصقات الخاصه بالجروح
سيف انت كويس ايدك عامله ايه دلوقتي
سيف ببرود
ايوه كويس ..و انتي ايه الي مسهرك لحد دلوقتي
ليتابع بغضب و هو يلمح الفستان القصير و الخفيف الذي مازالت ترتديه منذ الصباح
انتي اذاي تخرجي في الجو البرد ده بهدوم خفيفه بالشكل ده
زهره وهي ترتمي في حضنه وتبكي بانهيار حتى شعر بالخوف عليها
سيف انا اسفه انا مقصدش الي قلته .. كان غصب عني
ضمها سيف اليه وهو يقول بصوت حاول صبغه بالبرود
خلاص انا مش زعلان اتفضلي ادخلي نامي انتي دلوقتي علشان الوقت متأخر و انا عاوز انام
زهره وهي تبتعد عنه بانكسار
حاضر .. بس كنت عاوزه اطمن على ايدك
سيف ببرود
ايدي كويسه شوية جروح سطحيه حاجه تافهه متستحقش كل الي انتي عملاه ده ..و دلوقتي اتفضلي ادخلي شقتك علشان عاوزاطلع انام
مسحت زهره دموعها التي تتساقط بغزاره وهي تتجه لشقتها بحزن
تحت نظرات سيف المراقبه حتى اختفت بداخل شقتها وهو يصعد الى داخل القصر و يتجه لغرفته
وهو يقول بغضب
عيطي من هنا للصبح فكراني هضعف تاني قدام دموعك
في حين دخلت زهره الى شقتها ومنها الى غرفة نومها لتستلقي على الفراش و هي تبكي
وتمر بضع دقائق حتى غرقت في نوم متعب و يمر بعض الوقت و تشعر بمن يستلقي بجانبها وهو يحتضنها بتملك من الخلف
شهقت زهره بخوف الا انها شعرت بالهدوء و الامان وهي تستمع لصوت سيف يهمس بعبوس في أذنها
متخافيش انا سيف..
ليتابع بغضب
نامي وخليني انام بقالي اسبوع مش عارف انام
هزت زهره رأسها بلهفه وهي تقول بحب
حاضر
وترفع يده المصابه التي تحتضنها وتقبلها بحب
وهو يذيد من احتضانها بتملك و يدفن رأسه في عنقها من الخلف وهو يقبلها بحنان و يشدد من احتضانه لها لتهدء وتنتظم انفاسه المدفونه في عنقها و هي تدرك استسلامه السريع للنوم و تغلق هي الاخرى عينيها و تستسلم للنوم بأمان وهي تحتضن يده لقلبها و تحتضن طفلها اليها بحب
في الصباح
استيقظت زهره وهي تبتسم بحنان وهي تراقب ملامح وجه سيف المتعبه والغارقه في النوم لتقبله بحنان على جبهته و هي تعيد ضبط الغطاء من حوله
وتأخذ طفلها الذي استيقظ وتخرج وهي تغلق الباب خلفها بهدوء حتى لا توقظه
وتتوجه للحمام و هي تعد طفلها لاستقبال يوم جديد
حتى انتهت من تحميمه واعداد طعام الافطار اليه ثم مساعدته في تناوله
لتقول بلطف للمربيه التي جائت لأخذه لاعطائه بعض الدروس
انا حفظته كل الدروس الي انتي ادتيها له ياريت بس تراجعيله عليها من تاني قبل ما تديله حاجه جديده
المربيه وهي تبتسم لسيف
حاضر احنا كمان عندنا حصة رسم و
تلوين وهنبني حاجات جميله بالمكعبات مش كده يا مالك
مالك بسعاده
ايوه هنعمل بيت ومزرعه وعمارات وحاجات كتيره
المربيه بحنان
طيب يلا بينا عشان نلحق نعمل كل الي انت عاوزه
انحنت زهره تقبله وهي تقول بحنان
روح يا حبيبي وانا هبقى اجي اتفرج على كل الي انت هتعمله
احتضن مالك والدته بسعاده وهو يضحك بمرح طفولي ويذهب مع مربيته لتلقي الدروس الخاصه به
راقبته زهره بحنان حتى اختفى عن نظرها ثم دخلت الى شقتها و بدأت
في اعداد طعام الافطار لسيف
لتقوم برصه على الطاوله وهي ترفع عينيها فجأه وتجد سيف يقف على باب الغرفه يراقبها بهدوء
لتقول بصوت خفيض و بتردد
صباح الخير .. انا جهزتلك الفطار
تأملها سيف لبضع لحظات اخرى
ثم قال بهدوء
صباح النور .. انا هاخد دوش الاول عشان أفوق
ليتركها ويدخل الى الحمام وهي تقف في منتصف بهو الصاله بتردد
وتمر بضع دقائق اخرى و يخرج سيف وهو يجفف شعره بالمنشفه بقوه ثم يجلس على كرسي بجانب طاولة الطعام الصغيره و هو ينظر بهدوء لزهره التي تقف بقلق وتوتر
ليشير اليها بهدوء
تعالي
اقتربت زهره منه بتردد ليجذبها اليه ويضعها فوق ساقيه وهو يرفع وجهها اليه و هو يقول بهدوء
عاوزين نتكلم بهدوء من غير غضب او غيره او دموع ممكن
هزت زهره رأسها بموافقه وسيف يتابع بتعب
ممكن اعرف هتفضلي لحد امتى كل ما يحصل بينا خلاف.. اول حاجه تيجي في تفكيرك انك تسيبيني وتهربي
زهره والدموع تترقرق في عينيها
دا مش خلاف بسيط يا سيف انت عاوز تتجوز عليا.. و طردتني من بيتك و من حياتك وهنتني وجرحت كرامتي بطريقه مفيش واحده تقدر تتحملها
سيف بهدوء
وانتي اتحملتيها ليه
زهره وهي تهرب من عينيه
انت عارف كويس انا اتحملت ده كله ليه
رفع سيف وجهها رائع الجمال اليه وهو يقول بهدوء
احب اسمع السبب منك
زهره ودموعها تنساب برقه على وجنتها
عشان بحبك ..بحبك ومقدرش استغنى عنك
ضمها سيف اليه بعشق وهو يقول في أذنها بحنان
و انا مش بس بحبك او بعشقك.. انا بعشق التراب الي بتمشي عليه و مش بس مقدرش اعيش او اتخيل حياتي من غيرك انا اموت لو بعدتي عني يا زهره
ليميل على وجهها يلتقط دموعها بشفتيه وهو يقبل عينيها بحب و يقول بعشق شغوف
بحبك وبعشقك يا زهره ومش عاوز حاجه من الدنيا غيرك ..انتي وبس ..انتي وبس يا حبيبتي
ليلتقط شفتيها في قبله شغوف بثها فيها كل حبه و عشقه لها
لينتهي وهو يتأمل ملامح وجهها رائعة التكوين بعشق ويمرر يده في خصلات شعرها و يقول بجديه
اظن كده كفايه دلع وتطلعي بيتك و اوضتك من تاني
زهره برفض و غيره
مستحيل اعيش في القصر تاني و إلي اسمها إلهام لسه قاعده فيه
قبل سيف وجنتها بحنان وهو يستشعر غيرتها
على فكره انتي ظالمه الهام
حاولت زهره النهوض بغضب شديد من على ساقيه الا انه منعها وهو يقول باسترضاء
طيب خليني افهمك الاول ..موضوع خطوبتي من إلهام ده كله مزيف.. انا الي لجأت ليها و طلبت اننا نعلن خطوبتنا بالكدب علشان اعاقبك على تفكيرك بالهروب مني وهي وافقت اكراما لصداقتنا
شهقت زهره بزهول
كدب ..كدب اذاي..
قبل سيف باطن يد زهره بحنان وهو يقول
ايوه كدب يا حبيبتي.. استحاله اي ست تاخد مكانك في قلبي او جوه حياتي
زهره والدموع تتجمع في عينيها بعتاب
كده يا سيف هنت عليك ..دا انا كنت بموت في اليوم الف مره وانا بتخيل انك خلاص مبقتش تحبني وان في واحده تانيه غيري هتدخل حياتك
ضمها سيف بعشق وهو يمسح دموعها ويقول بحب
الموضوع كله كدب ذي ما قلتلك والهام بالنسبالي اخت مش اكتر وهي وافقت كمساعده ليا بعد ما ضغطت عليها ..
رفع سيف وجهها اليه وهو يقول بحب
عرفتي انتي ظلمتيني أد إيه
ليتابع وهو يقبل عينيها برقه
صالحيني بقى ..
نظرت زهره اليه وهي تقول بدهشه
ايه..
مرر سيف اصبعه على شفتيها برقه
وهو يقول بهدوء
ايه ماسمعتيش ..
ليكرر امام شفتيها بعشق
صالحيني ..
شهقت زهره وهي تنظر اليه بحيره لتقترب من وجنته و تقبلها بحب
وهي تقول برقه
انا اسفه
ثم تقبل وجنته الاخرى بعشق اكبر
انا اسفه يا حبيبي
ثم مررت شفتها بحنان على ذقنه ليميل سيف فجأه وهو يتناول شفتها بلهفه وشغف شديد وهو يقول من بين قبلاته