العمق

47K 1.1K 246
                                    

حينما نتكلم عن عمق الحب! فقط أنظر لمكانة الأب في قلب إبنته و يبقى هو أوفى حبيب لإبنته و لو أحبها أهل الأرض جميعا》


هل هذا الكلام ينطبق على بطلتنا اللتي عاشت بعيدة كل البعد عن حنان أبيها، لم تشعر به يوما و لم تتلمسه حتى، و ما أصعب أن لا تشعر به فالأب عبارة عن أول رجلا للفتاة، تستكشف من خلاله عن الجنس الأخر، ما معنى الحنان، الحب و الخوف، هو معطف أمان في ليالي، هو الرجل الوحيد في العالم اللذي يأخذ من نفسه ليعطيك قد لا يكون أعطاك كل ما تتمناه من حب، حنان، إهتمام و لكن تأكد أنه سيكون دائما خلفك يحميك من أي أذى و هذا ما كانت تشعر به كايسي عندما شعرت بأيدي أبيها تمسكها قبل وقوعها، شعرت بقربه و خوفه لأول مرة إحتضنها بكل قوته و ليس هو اللذي أكثر شخص جرحهامن خلاله، كرهت كل شيء في هذه الحياة تلمست به فقط القسوة لم ترى يوما حنانه أو حبه تجاه شيء، تعلم أنه عاش حياة صعبة جدا من عائلته اللذين لا يعرفون شيئا عنها و عن هذا العالم اللذي عانى منه حتى أنه للأن لم يشاركهم إياها إلى أن أصبحت أيضا مثله فقط القسوة و البرود لم تستعمل أحاسيسها أبدا و كأنه جمدهم لها و لكن و الأن فقط شعرت به، شعرت بشيء يكنه لهم خوف من أن يهدم كل شيء بناه بقت تنظر له كأنه من كون أخر أبيها اللذي تعبت أن ترى هذه النظرات منه، لم تشعر به كيف إستقام بها و هو يتصفحها بعيونه ليرى إن تأذت أو إنجرحت، كانت تلك أول مرة ترى القلق في عينيه عندما كان يتفحصها حتى عندما كان يعاقبها و يتركها بالخارج عندما تتمرد على قواعده لا يتفحصها هكذا ماذا حصل مع هذا الرجل الأن ألم يكن ينظر لهم بأنهم أكثر شيء خاطئ عندما أنجبهم لأنهم يتمردوا على قواعده و ما أعادها للواقع إلاّ صوته اللذي لأول مرة تمسع نبرته القلقة تلك لها
السيد كيم بقلق: هل أنت بخير يا صغيرة؟
أومئت له بهدوئ و هي تتأمل ملامحه و تلك الكلمة اللتي لم تسمعها منذ إن كان عمرها في السابعة تحول مثلما رأته يتحول أيضا مع أخواتها و لكنها كانت صغيرة و لا تفهم أنى ذاك أبعدت عينها لا تريد أن تتعذب و هي ترى نظراته تلك و اللتي تذكرها بطفولتها و حزنها هذه النظرات اللتي إحتاجت لهم عندما كانت صغيرة... إحتاجت لهم عندما كانت تبكي في غرفتها بصمت من قسوته و لا مبالاته عليهم و ليس الأن... تنهدت بضيق و هي تتذكر إبنها اللذي في أحشائها فكرة أنها كانت ستخسره قبل ثواني أخنقتها و أضعفتها.. أرجعت أنظارها لأبيها اللذي وجدته يبتسم على حالتها كيف وضعت تتحسس إبنها و أفاقه من شروده صوتها اللذي حاربت أن لا يكون بارد معه
كايسي ببمتنان: شكرا لك
السيد كيم بحنان: لا داعي للشكر هذا واجبي.

نظرت له كايسي بنظرات كره نعم كره بعد قوله تلك الكلمات مضحك صحيح واجب قال واجب أين كان هذا الواجب عندما إستحقته و هي صغيرة، بحضن أو بكلمة منه... أرادت أن تجيبه و لكنه إبتعد مبتسما لها و كأنه لا يريد سماع ما تريد قوله، تلك الحقيقة المرة..لم يعطيها الحنان الكاف، جرحها كثيرا، لم يمدحها على نجاحتها و على تعبها فقط قابلها بالبرود و الكثير من اللذي عاشته... تنهدت و هي تراه يبتعد دائما يتهرب تلك كانت عادته و لن يتغير فعندما كانوا صغار في كل مرة يرمي لهم تلك الكلمات الجارحة يدخل بسرعة لغرفته معتقدين أنه لا يتيق النظر لهم من شدة كرهه لهم و لكنه كان يتهرب لكي لا يرى تلك النظرات منهم منها من كانت حزن و أخرى حسرة، حتى أنه أجبرهم دائما على الأكل مع بعض في صباح لكي يرى نظراتهم و حبهم لأمهم و يتمنى ليوم واحد أن يشاركه هذا الحب ليوم معه و لو حتى إن كان قليلا من ناحيته.. و دائما ما يكون يتأسفهم في غيابهم و وقت نومهم لأنه ببساطة لا يعلم كيف يمدهم بذالك الحب و الحنان لحياتهم لأنه لم يكن له أحدا يمده بتلك المشاعر كيف لأحد لم يتلمس أبدا تلك المشاعر و الأحاسيس يريدون منه الأخرين مشاركته مع غيره لذالك كان دائما يتمنى أن ينسوا قليلا من قسوته و لكن لأولاده لهم رأي أخر لم ينسوا للأن أبدا مهما حاولوا أن يتمسكوا بشيء جيد من خلاله و لكنهم ببساطة لم يجدوا، تنهدت كايسي بقهر و هي تعود للداخل و لكن لم تجد جونغكوك معهم بدأت تبحث عنه بعينيها فوجدته جالس في الشرفة يدخن سجارته العريضة فالسيدة جيون لا تقبل أي أحد يدخن إلا خارج القصر تقدمت له و هي تنظر لهالته المثيرة راخيا رأسه للوراء مع غلق عينيه، فاتح قدميه..كأنه يريد الهروب بروحه من هذا العالم تاركا جسده هنا تقدمت له و جلست على قدميه بلطف و هي تمرر يديها على شعره الحريري تعلم كم يرتخي أكثر بتلك الحركة، باغتها يجذبها إليه أكثر من خصرها إلى أن حاوطة كامل صدره...أصبحت تسمعه يحارب أنينه لعدم الخروج، إبتسمت كايسي على وضعه بخفة كم تعشق سيطرتها عليه....سمع جونغكوك قهقهاتها الخفيفة فوجه نظرها له و هاهي تغوص في ظلامهم مجددا دون وعي منها تبقى تتأملهم و كأنهم الحياة أو الموت
جونغكوك: يرضي كبريائك هاا

Jk: Hard In Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن