| إشَارةٌ |

516 64 37
                                    

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🍬

. . . . . . . .

" سَـ أشعُل الضَوء لِـ أجلِك ، إنتظريّ "
تلفظَ الجُندى بينمَا يدخُل بيتهُ المتوسَط الحَجم وَ ذُو طابقيّن وَ كانَ قبالهُ حديقَة بهَا حشائِش خَضراء صغيرَة بعضهَا ذابلاً ، هُو لَا يُبالي بهَا.

سَاندرَا وقفَت أمامَ بابّ المنزِل تنتظرهُ إلىٰ أنّ يشعِل النُور وَ كانَ بِـ الفعّل قَد أضاءَ عندَ ظهورهِ أمامهَا ثانيةً.

" إدخليّ "
فعلَت وَ قبضَت عَلى حقيبتهَا خاشيةً مِن أنّ تقَع فيّ ذاتِ الخَطأ لكنهُ جنديّ وَ ذلِك يحتمَل أنهُ أدخلَ بضعَ الطمأنينَة لهَا.

جلسَت عَلى الأريكَة القصيّرة وَ أخذَت سمائيتاهَا تتنقَل فيّ الأرجَاء بِـ هُدوء بينمَا كانَت تعُض سلفيتهَا.

تايهيُونغ قَد راحَ لِـ غرفتهِ لِـ يبدِل ملابسهُ لِـ أُخرى مريحةٌ وَ مِن الإفترَاض أنّ يغتَسل لكنهُ أحسَ بِـ الكسَل لِـ فعّل ذلِك فَـ رجعَ مجدداً للفتَاة التّي فيّ الدَور السفليّ.

" هَل أنتَ وحيّد ؟ "
إستمالَت هيّ بينمَا تبصرهُ وَ هُو قادِم صوبهَا حَتى جلسّ بِـ جانبهَا.

" نَعم ، أنَا كذلِك "
قالَ فَـ تبسمَت لهُ بِـ رقَة وَ رمشَت عِدة مراتٍ بينمَا تطالِع دُهمتيهِ.

" مِن أينَ أنتِ ؟ ، وَ كيفَ جئتِ لِـ هُنا يَا سَاندرَا ؟ "
إستفهمَ مميلاً بِـ رأسهِ ناحيتهَا يناظِر محياهَا مِن شعرَ بنظراتهُ فقَد خجلَ وَ فصلَت زرقاويتيّها عَن خاصتهُ الداكِنة التيّ لَم تتزحّزح مِن موضعهَا.

" أنَا مِن مملكَة إبيّروس ، لـ..لقَد هربَت "
فضولاً تملَّك تايهيُونغ فيّ معرفَة سببَ فرارهَا لكنهُ لَيس بِـ ذلكَ القُرب لهَا لِـ يستفهّم فَـ إلتزَم الصَمت وَ كبَح فضولهُ مقرراً سؤلهَا فيّ وقتٍ مناسباً.

" كَم عمركِ ؟ "
قهقهَت سَاندرَا بِـ عذوبَة بينمَا تضَع أناملهَا الرفيعَة عَلى ثغرهَا ، فَـ كانَ بادياً عَلى الآخَر أنهُ يرغَب بِـ معرفتهَا جيداً.

لكنهُ جهلَ سببَ ضحكتهَا تلكَ فَـ جعدَ مَا بينَ حاجبيهِ وَ هيّ تجاهلَت إخبارهُ.

" أنَا فيّ التاسعَة عَشر ، وَ أنتَ تايهيُونغ ؟ "

" أنَا ذوّ أربعَة وَ عشرونَ عاماً "
قالَ فَـ تلقَى همهمَة خافتَة منهَا ، إرتقَت أنظارهَا إليهّ فَـ كانَ نصيّب فؤادهَا الدِفئ مِن مغيّب مقلتيهّ ، دامَت النَظر داخِل عدستيهِ حَتى وضعَت باطِن كفّه عَلى وجنتهَا اليُمنى.

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن