ويربت على فؤادي

1.7K 137 48
                                    

أستيقظت من النوم في اليوم التالي .. انه وقت الغروب، في الواقع..
لقد تعمدت النوم لحين الغروب ..

فـ حينما ينتظر المرء شيئًا بلهفة.. الوقت لا يمُر، وفكرة الإنتظار ترهق العقل والفكر والأقدام، فـ حين يحين وقت الإنتظار الجأ دائمًا للنوم

أنا انتظرك ايّها الغريب، الغريب الذي أشعُر انك أصبحت قريبًا لقلبي رُغم قصر الأيام

أثناء انتظاري لك اليوم، كُنت مُبتسم، أستيقظت وأنا مُبتسم، ارتديت قناعي وأنا مُبتسم

كُلما تذكرت طريقة دخولك للقصر يقشعر جسدي، وكُلما تذكرت أحاديثك تهب نسمه بارِدة على قلبي، وحين أرغب بالمزيد، مرةً اُخرى أبتسم

انت ايّها الغريب الغامض الذي لا أعرف عنك شيئًا سوى اسمك، تجعلني رُغم بؤسي أبتسم

رحل الغريب بالأمس بعد عزفه مُباشرةً بلا وداع، بلا التفات او حتى نظرة، رُبما شعر بالأحراج لبكائه بلا ارادةً أمامي، لكن رُغم ما حدث أنا مُتيّقن بقدومه اليوم

لا أعرف الأسباب ولا أهتم لها، لكني أتسائل، كيف كسرت قوانين حياتي الإعتياديه، فلطالما انتظرت اشياءً عديدة لا تحدث

هذا حظي، هذه غريزة اجبارية ولدت بِها ولم تتخلى عني قط، فـ كيف تخلت عني الآن

كيف أنتظرك الآن وانا واثق بقدومك، كيف أنتظرك وأنا مُطمئنًا بأنك لن تُخيبني وبأن الغريزه التي ولدت بِها تلاشت وتبخرت حينما وطأت أقدامك على هذه القلعة، حينما رأيتك تدخل قصري وإذ بِك تحتل على تفكيري وحياتي بعدها

أنتظرت بقُرب نافذة غرفتي، انظُر للحديقة بالأسفل، أحببتها حُبًا جمًا، حُبًا لم أحب شيئًا في حياتي قط مثله، لكن اذا كان هذا الغريب تحديداً يسرقها، يسلبها مني أمام عيناي فلا اُمانع..

لا اُمانع ابداً يا جونغكوك، يُمكنك أخذها بلا رد الجميل لي، فزرعتها ببذرات حُبي وعذب كلماتي وزيّنت الأرجاء بكُل جهدي لها، و إذ بيداك الرقيقة هدمت كُل محاولاتي، يداك البيضاء التي تخلو من الشوائب هيَ المكان الأنسب لها، فكيف لا أتمنى الخير لأزهاري .. والخير بين يداك

جلبت الكُرسي بقُرب النافِذه وأنتظرت بكامِل مشاعري، وصبري كان جمال تفكيري بِك، وبنشوة لهفتي أنتظرت..

و إذ بقلبي يهتف، وإبتسامتي تتوسع خلف قناعي، وقفص الفراشات بصدري تحرر حتى شعرت بِها تنشر بهجتها بكامِل جسدي، حين رأيته يدخُل حديقتي بكامِل أناقته..كعاشقٍ آتيًا لموعدٍ غراميّ

The truth untold || TKWhere stories live. Discover now