♡الفصل الثامن والعشرون♡

29.6K 1.4K 113
                                    

متنسوش الفوت ⭐ يا كتاكيت👀♥

«الفصل الثامن والعشرون»
«خادمة الشيطان.

"بسم ﷲ الرحمن الرحيم"

والظلم يهلك صاحبه لا ينجيه، كيف لك أن تفعل الشر وتريد النجاة!! لا فوالله ربكُ جبارٌ عزيز، عادل لا يبغي الظلم، قلت منذ مدة أنه كما تدين تدان، وها هو يقف عاجر لا يجد مخرج من مصيبته، خرج مرتضي من عند الطبيب ووجهه شاحب بشدة، شعر بأن الدنيا تميدُ به فاستند علي الحائط بجانبه يحميه من السقوط، ومن الذي سيمنعه من عذابٍ في القبر وعذاب الآخرة!! لن تساعده سوي أعماله، وأعماله جميعها تغضب المولي عز وجل، ابتلع ريقه بصعوبة وبصعوبة أشد هبط للأسفل وقاد سيارته حتي وصل إلي منئاه حيث يختبئ من العدالة، صعد إلي الشقة الماكث بها وقدماه هلاميتين غير قادرتين علي حمله، طرق علي الباب عدة مرات ضعيفة حتي فتحت له هدير ورأت إعيائه الشديد فنظرت إليه بجمود، اسندته بعد ثواني من النظر إليه بنظرات غريبة لاحظها ولكن لم يقوي علي الحديث، دخل بخطي متهالكة للداخل ثم ارتمي علي الأريكة وكأنه جثة هامدة ضعيفة، وأخيرًا خرجت هدير عن صمتها وهي تجلس جانبه واضعة قدمًا فوق الأخري متحدثة ببرود:
_رحت وعملت التحاليل!!

اومأ لها بضعف وغشاوة من الدموع تكونت علي عيناه، لتتحدث هي ببرود أشد ونظرات شامتة:
_عندك الإيدز صح!!

رفع رأسه بسرعة ينظر تجاهها وكأن جزء من قوته المهدورة عادت إليه، ليخرج صوته مدهوشًا ممزوج بالشك:
_انتي.. انتي عرفتي منين.

خرج من ثغرها ابتسامة عابثة ثم وقفت ودارت حوله حتي وقفت خلفه فهبطت لمستوي أذنه متحدثة بهسيس:
_أصل أنا كمان عندي الإيدز، وعلاقتك القذرة معايا هي اللي خلت المرض ينتقل ليك يا باشا.

وكأن الصدمات لا تأتي فرادي، ظل يحصد في زرعٍ فاسد حتي أطرح ثمارًا أكثر فسادًا ليكون هو أول ضحية لزرعته، أدار وجهه تجاهها ووجهه مِصفرٌ من الصدمة، خرج صوته مبحوحًا وهو ينطق بعدم تصديق:
_انتي بتقولي ايه!! انتي اكيد كدابة، انا هتعالج.

دوي صوت ضحكاتها أنحاء المنزل وهي تضرب كفًا علي كف قائلة بحسرة من بين ضحكاتها الهستيرية:
_وانت فكرك أنا محاولتش أدور علي علاج!! تبقي غلطان، انا طلع عيني عشان الاقي علاج واحد بس للأسف مكنش فيه حل، كل الدكاترة أكدولي إن الأدوية الموجودة بتأخر من موتي مش أكتر، وأنا بصراحة محبتش أموت لوحدي، قلت طالما انت علاقتك كتير وإنسان زبالة، أريح الناس منك ومن شرك وتموت معايا.

عند هذا الحد ولم يعد قلبه يحتمل أكثر، وضع يده علي قلبه وأنفاسه أصبحت ثقيلة، ليردف بغل:
_اه يا بنت ال***، ورحمة أمي لقتلك.

خادمة الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن