إشتياق مؤلم

41.2K 1.1K 322
                                    

《 و كيف لغيابك يزيدني تعلقا بك..!؟ أحبا هذا أم جنونا..!؟》

هذا ما كانت تشعر به كايسي كل تلك الأشهر و هي بعيدة عنه إشتاقت له في الليل، أحنت له في الفجر و هاهي دائما تنتظره في الصباح و لكن لم يأتي هل هكذا يعاقبها على كلامها المرة السابقة مرّت خمسة أشهر للأن و لم يظهر حاولت أن تتصل به و لكنه دائما مغلق أتى لها بكل شيء عملها، كلبها، حتى من أصدقائها و عائلتها مسموح لهم أن يزُرونها فقط لا تستطيع الذهاب معهم أو الخروج خارج القصر و لكن هي أرادته فقط أن يأتي أو حتى تراه من بعيد إشتاقت له بشكل مؤلم جدا و مع حملها اللذي بدأت تشعر به أكثر منذ دخولها لشهرها الخامس أصبح مرهق لها و نفسيتها التي أصبحت تتأثر بكل شيء لما و اللعنة لا تستطيع التحكم بها و هاهي ممدة على ذالك الفراش الواسع تتأمل النجوم على أمل أن يأتي تعرف أنه دائما ما كان يتأملها و هي نائمة في الليل أصبحت من عاداته فتبقى تنتظره كل ليلة لكن بدون فائدة أصبحت تنام في الصباح و تنتظره في الليل و هاهي تسرق إنتباهها دخول أمها عليها، التي تمددت بجانبها محتظنة إياها و لم تكن كايسي من المعارضين بل بالعكس دفنت نفسها في صدرها بكل رحب، علمت السيدة كيم في هذه الأيام التي قضتهم بجانبها أن إبنتها أصبحت لها هي أيضا عادة لا تنام إلا و بحضن أحدهم و لا تنام إلا بقميص جونغكوك لكي تستنشق رائحته من خلاله، كم أعجبت بحبها له و لكن أصبحت تراه هذه الأيام من ناحية أخرى تماما أصبحت تراه مرهق و متعب لإبنتها لذا هاهي تحاول أن تساندها هذه الأيام لأن الأمر مع حملها أصبح أرهق أكثر.
السيدة كيم: لما لم تنامي بعد؟
كايسي و هي تدفن رأسها في صدر أمها أكثر: لم أستطيع
السيدة كيم و هي تمسد على شعرها: هل إشتقت له لهذا الحدّ.
نفت كايسي برأسها و هي تحاول أن تجد سبيلها للنوم، أحست بإيماء سيدة كيم رأسها ففهمت أن أمها لن تنطلي عليها هذه الكذبة لذا أخرجت رأسها من صدرها و إعتدلت بجلستها فحسنا أظن أن الوقت جيد لكي تفرغ كل عبائها، وحدتها لكل تلك الفترة، فأخذت نفسا جيدا و بدأت بحديثها و هي تدعوا ربها أن لا تخذلها تلك الهرمونات و تبدأ بنوبتها أمام أمها.
كايسي: نعم، نعم إشتقت له و لكن لا أريده حسنا أكذب على نفسي في هذا الشيء أيضا و لكن لا أستطيع أن أنسى ما قاله بسهولة، نعم أريده بجانبي و حولي، أريد لمساته، صوته أيضا كل شيء به، أشتاق له و لكن ليس بعد ما قاله و ما خمنه تجاه إبنه، كيف تريدين أن أعترف و أقول نعم إشتقت له بعد كل ما قاله ذالك اليوم، كيف تريدني أن أكمل علاقتي معه بشكل عادّي عندما أرى الكره بعينه لطفله، جزء منه و صديقيني يا أمي رأيتها و أعرف جدا تلك النظرة عشت معها كثيرا و ذقت منها الويل و لا أريده أن ينظر بها لطفله لأنها متعبة جدا و هذه المرة ستكون مرهقة له أكثر من أي أحد.
بعدما أكملت ما كانت تحمله كل ذالك الوقت داخلها هاهي تنتظر كيف ستكون ردة فعل أمها على كل تلك الأشياء و لكن ردة عليها السيدة كيم بكل هدوء و كأنها كانت منتظرة كلامها ذالك.

Jk: Hard In Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن