☆قبلة☆

171K 3.6K 710
                                    

يجول بسوداويتيه في أنحاء المنزل، لكن لا أثر لهم، ثواني لتحتل ابتسامة على ثغره لرؤيته لذلك المنظر.
ميسان التي تركض بينما تضحك بصخب لكي لا تمسك بها الأخرى.
لكن تلك الابتسامة لم تدم طويلا، لرؤيته لإيف تتجه ناحية الدرج وعينيها مغمضة، غير منتبهة لما ستقدم عليه بعد قليل.
واللعنة انتبهي..
صرخ بقوة بينما يركض إليها، لكنها قد سقطت بالفعل بينما تصرخ..

تأوهت بألم بينما الدماء تتدفق من رأسها،تستمع لبكاء ميسان التي تحثها على النهوض، ثواني لتفقد الوعي وقد كان آخر شيء سمعته هو صوت جونغكوك.

حملها بسرعة البرق متجه للخارج،وخلفه ميسان التي تركض وراء والدها، فتحت له باب السيارة ليضع إيف بداخلها، لينطلق للمستشفى بعد أن وضع حزام السلامة على ابنته.

لا تبكي ستكون بخير..
هسهس جيون بهدوء يحاول تهدئة ابنته التي تبكي بينما تعانق إيف.
إنها تنزف..
همست وسط شهقاتها بينما تتلمس رأس إيف،دلك جبينه بقلة حيلة ليزيد من سرعته.

مرت نصف ساعة تقريبا وهاهم الآن جالسين أمام غرفتها، ينتظرون خروج الطبيب ليطمئنهم.
شش لا تبكي صغيرتي، ستكون بخير أعدك..
همس بهدوء لتلك الصغيرة التي تبكي وتردد اسم إيف بهمس.
تنهد بضيق ليجذبها، يعانقها بقوة.
لقد تعرفتي عليها أمس فقط، فلما تبكين عليها هكذا همم..؟!
تمتم بهدوء كالعادة، بينما يمسح دموعها بإبهامه محاولا تهدئتها.
حدقت به بعبوس لتكتف يديها بغضب طفولي.
إنها أمي..
لم يعلم بماذا سيجيبها، ليكتفي بالصمت محدقا بها بقلة حيلة.
لقد أنقذتني هي بطلتي، ولقد سمحت لي أن أناديها أمي.
همست ببكاء مرة أخرى ليحملها جيون يجلسها في حضنه، يعانق طفلته الوحيدة.
لا تبكي طفلتي،كما قلت لك ستكون بخير أعدك..
همس بابتسامة ليقبل وجنتها بلطف.

مرت دقائق قليلة، ليخرج الطبيب متقابلا مع ذلك البارد الذي سأله مباشرة.
كيف حالها..؟!
أومئ الطبيب قائلا..
لقد تضرر رأسها وبشدة، لكن حالتها الصحية مستقرة..
همهم بهدوء ليسأله مرة أخرى..
ومتى ستستيقظ..؟!
حمحم الطبيب بارتباك ،ليجيبه..
لا نعلم بهذا الشأن، ربما ستستيقظ في المساء أو غدا، لا نع...
وقبل أن ينهي حديثه قاطعه الآخر بجذبه من ياقته مستنطق بهمس يتخلله الحدة كي لا تسمعه ميسان..
ربما، هل تعتبر نفسك طبيبا أيها الفاسق..
أقسم نحن لا نعلم، فقد وقعت على رأسها لكنها ستستيقظ ولن يدوم ذلك أكثر من أسبوع.
شخر جيون بسخرية ليحمل ميسان يتجه بخطواته لغرفة إيف، بعد أن همس للطبيب بتهديد.
إذا اعتبره مدة بقائك على قيد الحياة إن لم تستيقظ.

جاء وقت الغروب وبدأ الليل يقترب، لكنها لم تستيقظ بعد،مغمضة عينيها بملامح شاحبة بينما الأجهزة الطبية تحاوطها.
زفر بضيق يتمعن بطفلته النائمة بقرب إيف على السرير.
فقد نقل إيف للمنزل، بمساعدة الطبيب، لايريد البقاء أكثر في المستشفى، كما أن الخارج خطر على ابنته وعلى إيف.

°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now