☆ألم☆

122K 2.7K 131
                                    

أين أنا..؟!
همست بخفوت تحاول نزع ذلك القماش عن عينيها،لكنها مكبلة بإحكام.
ألا يوجد أحد هنا..؟!
صرخت بنبرة مرتجفة،فهي لاتعلم حتى أين هي، وخاصة أنها لاترى شيئا، سوى الظلام الحالك بسبب ذلك القماش اللعين..
ميسان،طفلتي أين أنتي ألا تسمعينني..؟!
لكن لارد،طفح كيلها لتصرخ بجنون..
إن كنت رجلا واجهني،لاتختبأ كالفتاة أيها الداعر..
جفلت بفزع حينما سمعت صوت خطوات يقترب ناحيتها،ثواني لتصرخ بألم إثر الصفعة التي تلقتها.
من الداعر أيتها الفاسقة..؟!
صوت مألوف اخترق مسمعها، لكنها تجاهلت ذلك لتجيبه بصراخ..
ومن غيرك أيها الداعر..
ثانية،ثانيتين، ثلاث،تسمع صوت تنفسه فقط، لتردف مرة أخرى لكن بنبرة مستفزة تحاول جعله يغضب لينزع عنها القماش.
ماذا هل أنت بشع لهذه الدرجة،لتغطي عيني عن رؤيتك أيها الجبان..
ابتسم المعني بالأمر،ليقترب من وجهها يهمس بسخرية..
هل تريدين رؤيتي لهذه الدرجة..؟!
ابتسمت بجانبية لتبصق على وجهه بوقاحة قائلة بعدها بغضب..
ومن سيريد رؤية جبانا مثلك..
قهقه بصخب ليزيل عنها القماش،أغمضت عينيها بدورها، لتفتحهم مرة أخرى ببطء حتى تعتاد على الضوء..
رفعت عينيها تحدق به،شاب ذو عينين بنيتين،ذو شعر غرابي،ذو بنية متوسطة..
- إنه هو، هو من كان يرتدي البدلة السوداء، لقد خدعني..

ماذا هل وقعتي لي بهذه السرعة..؟!
أخرجها من شرودها صوته،لتتجهم ملامحها بغضب قائلة بحدة..
أين ميسان أيها الداعر..؟!
حدق بها بغضب هو الآخر ليرفع يده للأعلى،ثواني لتستقر على خدها بقوة..
يبدو أن ذلك العاهر جيون دللك لتصبحي بهذه الوقاحة لكن..
وقبل أن ينهي حديثه بصقت عليه مرة أخرى مستنطقة بصراخ..
تجرأ مرة أخرى وتحدث عن سيدك بهذه الطريقة أيها الفاسق..
قبض على يديه بغضب شديد،ليجيبها بصراخ..
لو كنتي بعلم بحقيقته لن تتحدثي عنه هكذا، أو بالأحرى ستكرهين سماع اسمه..
لم تهتم لحديثه البتة،لتردف ببرود..
إن كان هناك مايجب أن أعلمه،يسرني أن أسمعه منه هو وليس من حضرتك..
لاحظت غضبه يتزايد أكثر، لكنها تجاهلت ذلك أو بالأحرى لم تهتم..
كما أنني لا أعرفك، لذا من الأفضل أن تتركني أنا وميسان..
طفح كيل الآخر ليجذبها من شعرها بعنف، متمتما بجنون..
هل تمزحين أم ماذا،كيف تجرئين على قول أنكي لا تعرفينني، أنا صديقك، صديق عمرك أيتها العاهرة، صديقك الذي يحبك ويفعل كل شيء من أجلك، إنه أنا مونس، ألا تتذكرينني..؟!
حدقت به بملامح متكشرة من الألم،فهو يضغط على شعرها بقوة..
اتركني..
لن أتركك، انظري لي ألا تتذكرينني،مونس صديقك الذي يبقى بجانبك دوما، ويعانقك عندما تحزنين..
أنهى حديثه بصراخ،شعرت بألم في رأسها،لكنها ادعت العكس مجيبة إياه بهدوء..
لا يشرفني أن أصادق مثلك..
قهقه بصخب، بدا كالمختل في نظرها وهي تراه ينهض يتجه نحو خزانة، مهلا هي لم تنتبه للغرفة،أو بالأحرى مستودع مخيف ومقرف في الوقت نفسه، بينما هي تجلس على تلك الأرض الباردة،مكبلة اليدين بإحكام..
قاطعها من شرودها رؤيته يتجه نحوها، وفي يده يحمل سوط أسود،يبدو أنه مصنوع من الجلد..
سأساعدك على استعادة ذاكرتك..
همس بصوت قد أخافها بحق،اقترب منها لتزحف للوراء بخوف بينما تنفي برأسها..
لا تفعل، ستندم أقسم لك..
ولم تكاد تنهي حديثها وقد باغتها بضربة قوية على ظهرها، لتصرخ بقوة، تشعر بأحبال صوتها تقطعت..
ياترى كيف ستكون ردة فعل جيون عندما يرى فتاته تتلقى التعذيب من عدوه..؟!
أردف بابتسامة ساخرة،عكسها تحارب نفسها أن لا تفقد الوعي، تشعر بألم فظيع في ظهرها..
سأخبرك بسر..
همس باستفزاز، لكنه لم يتلقى أية إجابة منها،ليجذبها من شعرها بعنف قائلا بسخرية..
جيون مريض،مرضه ليس كأي مرض بل..
وقبل أن ينهي حديثه قاطعته بغضب..
لا يوجد مريض هنا غيرك أيها المختل..
ابتسم بسخرية ليردف بهدوء مصطنع بينما يضغط بيده على شعرها من الخلف..
إنه سادي،يعشق رؤية الدماء وتعذيب الأشخاص..
صرخ بألم نهاية حديثه إثر الأخرى التي عضت يده بقوة..

...

من جهة أخرى..

ترجل من سيارته لينحني الجميع احتراما له، أو بالأحرى خوفا منه،
دخل لذلك المبنى ليتقابل مع رجاله..
ساعة وأجد مكان إيف وميسان،إن تجاوزتم ثانية سأفصل رؤوسكم عن أجسادكم..
أردف بحدة لينحني له الجميع قائلين بخوف..
أمرك سيدي..
اهتز هاتفه دليل على وصول رسالة من مساعده..
- مرحبا سيدي، آسف لأني لم أجب على اتصالك، لكنني قد لحقت
بالسيارة التي أخذت السيدة إيف وطفلتك، وأنا الآن في المستودع،
سأرسل لك الموقع وأنا سأجد طريقة لمساعدة السيدة إيف، لأنها
تتلقى التعذيب في الداخل..
احتدت ملامحه بغضب،ليتجه للخارج وخلفه رجاله، يتوعد لذلك المونس أنه سيريه الجحيم..

...

من جهة أخرى..

هل تظن نفسك قويا عندما تمارس قوتك على امرأة لا حول لها ولا قوة لديها..
تمتمت بتقطع تحاول التقاط أنفاسها بصعوبة،لتكمل بسخرية..
تبدو كالجراد وأنت تنظر لي هكذا..
نفذ صبر الآخر ليباغتها بضربة أقوى من الأخرى على ظهرها مرة أخرى،تأوهت بألم لتبصق الدماء من فمها..
سيدي، سيدي،لم نجد الصغيرة يبدو أنها هربت..
قاطعه عن متعته أحد الحراس،ليرمقه بغضب متمتما بحدة..
اللعنة عليكم..
ليتجه للخارج بعد أن أمر ذلك الحارس بإقفال الباب خلفه،رفعت رأسها تحدق به بتعرق وتتنفس بصعوبة، ركض إليها بسرعة يهمس بخفوت..
سيدتي هل أنتي بخير..؟!
دفعته عنها مجيبة إياه بحدة..
وهل يهمك أمري..
تنهد بخفة لينزع قبعته قائلا بسرعة..
أنا مساعد السيد جونغكوك،لا تخافي سأساعدك على الهرب..
وسعت عينيها بتفاجئ،ليساعدها على فك قيدها،ثم ساعدها على النهوض..
أين هي ميسان..؟!
همست بتقطع ولهث ،فألم ظهرها يزداد وذلك ينهشها من الداخل..
تركتها مع أحد الحراس..
أومئت بارتياح، لتتجه للخارج بمساعدته..

تقابلت مع كم هائل من الرجال فور وصولها خارج المستودع، ذو بنية ضخمة ومخيفة،يمسكون حراس مونس،بينما ميسان تبكي بخوف وأحد الحراس يحاول تهدئتها.
أين مونس..؟!
استنطق مساعد جيون لأحد رجاله، لينحني الرجل بخوف..
لم نجده،لكنه مازال في الداخل مختبأ، فباب المخرج محروس من قبل رجالنا..
أومئ الآخر، بينما ميسان فور رؤية إيف ركضت بسرعة بينما تهتف ببكاء..
أمي..
ابتسمت الأخرى بخفة، لكنها لم تدم تلك الابتسامة كثيرا حين رأت مونس يختبئ خلف الحائط، يوجه سلاحه نحو ميسان التي تركض، بينما يبتسم بجانبية نحو إيف.
لم تشعر بنفسها إلا وهي تركض نحو ميسان تلتقطها بين أحضانها، تأوهت بألم تزامنا مع اختراق تلك الرصاصة خلف ظهرها،لتقع أرضا بينما ميسان وسط أحضانها، تتشبت بها رغم إصابتها.
إيف..
كان صراخ جيون، الذي ترجل من السيارة يركض ناحيتها بسرعة، بينما الحراس ركضوا ناحية مونس الذي يحاول الهرب، لكن محاولته بائت بالفشل..
أمي..
صرخت ميسان بخوف وبكاء بينما تمسك بوجه إيف بارتجاف، بينما جيون جلس بجانب إيف، يجذبها إليه متمتما بتقطع..
شش لا تغلقي عينيك لن أسامحك إن فعلتي ذلك..
ابتسمت بألم لتبصق الدماء من فمها، هامسة بصوت يكاد يسمع تزامنا مع إغلاقها لعينيها..
إنه يؤلم..

...

يتبع..⚶
اتمنى ان تتفاعلوا مع الرواية، وشكرا للتعليقات الجميلة في الجزء السابق..

°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now