30

5.4K 383 43
                                    

فتحت عينيها تلهث بشده من هذا الحلم الذي يتكرر معها منذ ايام ..... بدأت تفقد اعصابها بشده .... زاد هاجسها في الذهاب الي طبيب نفسي عله يساعدها علي تجاوز ما يحدث معها ..... ولكن كيف سيصدقها تخشي ان يعتبرها مريضه عقليه ويأمر بحبسها في احدي المشافي ...... تنهدت وهي تتذكر تفاصيل حلمها الذي يتكرر معها يومياً وبدون انقطاع .

** فاقده للوعي بين يديه المرتجفتين بشده .... تفتح عينيها وهي بين الواقع والخيال.... تراه بعيداً جداً رغم احساسها به يحتنضها ويضمها بين زراعيه بشده ..... يصرخ علي احد ما ولكن لا تستطيع سماعه ..... يحول نظراته المرتجفه لها ويمرر عينيه علي ملامح وجهها في هلع وهو يزيد من ضمها الي أحضانه...... يقف ويحملها بين زراعيه يقربها الي صدره لدرجه ألمت عظامها بشده .... تشعر به يتحرك بها من المكان ويتجهه الي مكان اخر .... لم تلحظ سوي اشجار كثيفه من بين جفنيها النصف مغلقتين .... اقترب من اذنها هامساً بكلمات لم تتذكر منها سوي * وعدتيني اني ليا طلب عندك هتنفذيه مهما كان يوم ما قولتلك اسمي لاول مره .... اعتقد جيه وقت اني اطلب منك الطلب ده ....ثم همس في اذنها بكلمه واحده ******** كلمه لا تسمعها ابدا في حلمها **

ينتهي الحلم كل مره حين ينطق بكلمته التي لم تسمعها ولا مره ..... مسحت دموعها التي تسيل علي وجنتيها قهراً...... لا تعلم اهو مجرد حلم من كثره تفكيرها به .... ام بقايا احلام غيبوبتها .... او هو واقع حدث بينهم بالفعل .

تشعر بعقلها يحترق ..... لقد اصبحت هذيله بشده.... انتهت طاقتها وهي تقنع نفسها بانها ليست مريضه نفسياً .... وان ما حدث كان حقيقه مثلما تتذكر ..... ولكن كون ما حدث حقيقه يهدء عقلها ولكن تشتعل النار في قلبها حينما يشعر بتخلي سلمان عنها بسهوله .

اسابيع مرت منذ ان افاقت في تلك المشفي...... اسابيع وهي تائهه بين الواقع والخيال...... سأمت حياتها .... طوال فتره استيقاظها تفكر فيما فعله معها .... وما ان تذهب للنوم حتي تتدفق الذكريات الي عقلها في احلام تود لو انها لا تفيق منها ابداً .

تنهدت بيأس وهي تتجهه الي دولاب ملابسها .... عليها الذهاب الي عملها .... فتلك الساعات القليله التي تنغمس فيها بين الناس تنسي قليلا التفكير بسلمان وممكلته وعالمه .

           *********************

دلفت الي المشفي كعادتها باحذيتها ذات الكعوب العالية..... فوقه فستان صيفي قطني يعلوه طبقه شفافه من الشيفون المطرز وحزام عند خصرها يظهر انوثتها الشديده في ثقه ..... يصل الفستان الي منتصف قدميها تحت ركبتيها ..... ترفع شعرها في تسريحه ★ ذيل الحصان ★ وتمسك هاتفها وحقيبتها في يدها ..... تلقي التحيه علي الجميع  ببشاشتها المعهوده .

ما ان وصلت الي مكتبها حتي تفاجأت بباقه كبيره من الورود الحمراء المغلفه بورق كرتوني لامع اسود اللون ومعقوده بشريط من الستان الاحمر .... حسناً لا تنكر شكل الورود مبهر لعينيها ..... لفت نظرها الكارت الاسود المصاحب للباقه ومكتوب فوقه كلمات منمقه بخط انيق  .

مستذئب من شارع الهرم ( كامله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن