الخاتمه

7.6K 571 103
                                    

لقد مر شهر ..... ثلاثون يوماً مروا منذ يوم زفافهم في عالم البشر .... تنهد غاضباً و هو يجلس في غرفه مكتبه .... رفيقته العنيده مازالت تشعر بالخوف منه .... رغم انها اصبحت زوجته شرعاً فقد كتب كتابه عليها في عالم البشر و أقام لها زفاف ... إلا انها منذ عودتهم تخرج الاف الحجج الواهيه لتأجيل الزفاف هنا. ..... و هو قد نفذ صبره بالفعل .... فلا هي بعيده عنه مثل اول العلاقه .... و لا هي بين زراعيه كزوجته و رفيقته التي ينتظرها منذ سنوات ...... ينفجر كل يوم من الضيق و هو لا يعلم كيف يشعرها بالأمان مره اخري معه في عالمه .

بينما هي كانت تجلس في غرفتها تبتسم بفرحه لا تصدق انها زوجته منذ ما يقارب الشهر و هو لم يجبرها علي شئ ابدا ..... فهي كانت تخشي كثيراً تغير معاملته بعد ان اصبحت زوجته و عادت معه الي المملكه ولكنه فاجأها بتفهم و حنو هائل لترددها و خوفها فلم يجبرها علي الزفاف و لا حتي  علي اتمام زواجهم بدون زفاف ....... ابتسمت باتساع ما ان تذكرت لحظه دخولهم إلى بيت شارع الهرم و رفضت رفضاً قاطعاً عوده الجميع الي المملكه بدونهم .... فقامت بتغير ملابسها مثلهم و صممت علي الرجوع الي المملكه معهم في نفس اليوم ..... و قد صدمت حقاً من الاحتفال الفاخر الذي اعده شعب سلمان و العمالقه من اجل عودتها لهم ..... تشعر بدفأ غريب يجري في عروقها و هي وسطهم ..... لم تصدق انهم يكنون لها كل هذه المشاعر الطيبه ما ان اصبحت وسطهم مره اخري .

اختفت ابتسامتها حين تذكرت ما حدث مع ميسان التي سمع الجميع صرخاتها و توعدها لسلمان و عهود بالجحيم ما ان علمت بعوده عهود الي المملكه مره اخري و قرب زواجها من الملك ..... خرجت صرخاتها من السجن هزت جدران القصر الملكي و ما يجاوره من مباني عديده ..... الامر الذي دفع سلمان لنقلها من سجن اماره المستذئبين الي سجون العمالقه شديده الحراسه حتي يحكم القضاء الملكي بشأنها .... و لكن فاجأها سلمان عندما امر بجعل ميشان اميره علي اماره السحره تحت يد سلمان الحاكمه للجميع و قد اعاد شعب السحره تحت ولايته مره اخري ..... و ذلك بعد ان رأي العلاقه الطيبه بين عهود و ميشان و التي تبدو محتلفه عن اختها كثيراً.

ابتسمت عهود مره اخري و هي تتذكر محاولات سلمان الكثيره في اقناعها باتمام مراسم الزفاف .... لدرجه انه فقد اعصابه ذات مره و امر بالتجهيز للزفاف غداً .... و لكنه ما لبث ان لغي القرار في ثواني ما ان لاحظ الدموع التي تجمعت في اعينها .... ضارباً بقراره عرض الحائط .... يا الله كم هي ذائبه في بحور عشق هذا الرجل الحنون ..... و لكن ماذا تفعل لعقلها اللعين الذي يعيد لها ذكري اليوم البائس الذي سمعت فيه كلامه مع ميسان.

خرجت من افكارها علي دقاق الباب الخافته التي تبعها دخول ورده المبتسمه بهدوء .... ورده التي لا تصدق انها تعيش وسط مملكه اسطوريه ..... لاحظ الجميع اشراقه ورده الظاهره منذ ان اتت هنا و هي تشعر انها تعيش وسط حكايه اسطوريه تحكي للاطفال و قد اصبحت هي جزء من الحكايه .

مستذئب من شارع الهرم ( كامله )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن