☆عبث☆

91.4K 2.3K 122
                                    

سأسامحك بشروط..
همست بتردد ليحدق بها بتلهف ينتظرها أن تتحدث.
سأخرج وقتما أشاء،لن تمنعني من فعل ما أريد، وأخيرا لن تلمسني دون إرادتي..
ابتسم بغير تصديق ليجذبها من معصمها بقوة قائلا بغضب.
يبدو أنك قد جننتي..؟!
رفعت حاجبيها بينما يديها امتدت تجذبه من ياقته بقوة قائلة ببرود.
ماذا ألم تتقبل حديثي..؟!
حدق بها بحدة يحاول التحكم في أعصابه،لتتحدث مرة أخرى.
ألم تقل قبل قليل أنك ستفعل أي شيء يرضيني..؟!
زفر بغضب ليجيبها بينما يضغط على أسنانه بنفاذ صبر.
بلى لقد قلت،لكنني لم أقصد أنني سأترك لك كامل الحرية لفعل ما تريدين عزيزتي،لذا لاتختبري صبري..
حدقت به بفراغ لتبعده بينما تسير للخارج قائلة بغير اهتمام.
إذا لن نعود مع بعض..
ابتسم بغير تصديق ليتجه إليها بغضب يمسكها من كتفيها بقوة يهمس أمام وجهها بحدة.
إيف لا تعبثي معي..
ابتسمت بخفة قصد اختبار صبره واستفزازه بنفس الوقت،وقد نجحت بذلك بسهولة،فهي تفعل كل هذا بنية جعله يتحكم في أعصابه،لكن يبدو أن هذا الأمر صعب.
قلت أنك ستتغير من أجلي،لكنني أرى أنك قد عدت لطبيعتك..
تمتمت ببرود بينما تبعد يديه عنها ،أغمض عينيه بقوة يحاول التحكم في غضبه ليجيبها بهمس غاضب.
عنادك اللعين لن يدعني أتغير،واللعنة كفي عن إغضابي واستفزازي بتصرفاتك، ألا يمكنك مساعدتي أم أنك تحبين رؤيتي أتألم أمامك..؟!
أنهى حديثه بصراخ بعد أن دفعها على الحائط يحاصرها عليه،بينما أنفاسه الساخنة تلفح وجهها،قد حاول السيطرة على غضبه لكنها تستفزه وتثير جنونه بأفعالها.
ألا ترى أنني أساعدك،أعلم أنك لن توافق على شروطي لذا قلتها لك،أحاول جعلك تتحكم في أعصابك لكنك واللعنة تفرغه بي الآن..
همست بغضب نوعا ما،ليحدق بها بحدة قائلا.
إطاعتك لي وعدم تمردك كافي لمساعدتي على تخطي هذا الأمر..
رفعت حاجبيها من حديثه الذي لم يرقها لتردف بهدوء.
هذا الأمر لن يساعدك بل سيزيد من تسلطك اللعين..
لم تتلقى أي رد فقط ظل يحدق بها ببرود،ثواني ليبتعد عنها متجه خارج تلك الغرفة،زفرت بضيق لتخرج هي الأخرى،تتجول في ذلك القصر وعلى ملامحها هدوء مريب،تفكر كيف ستخرجه من قوقعته المظلمة،صحيح هي طبيبة نفسية لكنها لم تتعامل مع أي من هذا النوع،سادي،عنيف،وقاسي،فهي دوما ما تتعامل مع حالات بسيطة تسهل عليها مساعدة مريضها،لكنها الآن تشعر بالعجز لكونها غير قادرة على مساعدته،لكنها لن تستسلم ستفعل المستحيل لتغييره،كما أنه أيضا يحاول التغير من أجلها ومن أجل طفلته ميسان.

قاطعها من شرودها صوته الأجش.
ألن تستحمي..؟!
استدارت ترمقه بهدوء لتومئ له بعدها،حدق بها هو الآخر ليمسك بمعصمها متجه لغرفتهم مباشرة.
ماذا تفعل..؟!
همست بارتباك بعد أن دخل الحمام معها،استدار يحدق بها بهدوء،استشعر ارتباكها وخوفها من ملامحها ونبرة صوتها،ابتسم بهدوء ليرفع يده يمسد على شعرها بلطف.
سنستحم معا،لا تخافي لن ألمسك دون إرادتك..
أومئت له بتردد ليتجه لحوض الماء يدخل داخله بعد أن نزع بينطاله،أشار لها بالتقدم ليقرع قلبها بعنف لكنها تظاهرت بالهدوء،امتدت يدها تجرد نفسها من تلك الملابس المبتلة والملتصقة بجسدها.

°عِــشــقُ سَــادِي°Where stories live. Discover now