الفصل العشرين

15.1K 897 62
                                    


#الدهاشنة2... (#صراع_السلطة_والكبرياء..)...

#الفصل_العشرين.....

(إهداء الفصل للجميلة "ميارا يوكي"، شكراً جزيلاً على دعمك المتواصل، وأتمنى من الله أن أكون دائماً عند حسن الظن... 💙)

صدمتها بمن يقف أمامها كان تفسيرها غريباً، فلأول مرة منذ زمناً يلحقهما لمصر، وبالرغم من انقباض قلبها الا أنها ابتسمت مرددةٍ:

_بابي!

التفت "بدر" تجاه الباب، فنهض عن مقعده مسرعاً ليقابله بترحابٍ:

_حمدلله على السلامة يا خالي، مش كنت تعرفنا كنا نستقبلك في المطار..

صمته المطول كان مخيف لبناته وخاصة "تالين" التي تراقب نظرات أبيها الغاضبة متسلطة على شقيقتها الصغرى، بدت الامور غير مفهومة لها وخاصة بوجوده، فقبل أن تسافر لمصر أرادته أن يصطحبهما بشدةٍ، ولكنه أعتذر منها وأخبرها بأنه لديه الكثير من العمل الذي لم ينجز بعد، إذاً ماذا حدث؟

خرجت "نادين" من المطبخ، حاملة أكواب الشاي الساخنة فتهللت تعابيرها حينما وجدت ابن عمها يقف أمامها بعد غياب دام عشر سنوات بأمريكا، فوضعت الصينية عن يدها ثم اقتربت منه قائلة بفرحةٍ:

_"خالد"، ايه المفاجأة الحلوة دي، اوعى تقول أن ريماس معاك!

تعجب الجميع من صمته وتجاهله لترحاب الجميع به، وفجأة تحركت يديه لتهوى على وجه "رؤى" بصفعةٍ قوية أطاحت بها أرضاً من شدتها، تاركة الجميع في حيرةٍ مما يحدث، وخاصة حينما انحنى ليلوي خصلات شعرها بين يديه وهو يصيح بانفعالٍ شديد:

_أخر حاجة كنت اتوقعها ان انتي اللي تجيبي رأسي الأرض، أنا اللي عمري ما حد جرأ بس انه يرفع عينه في عيني..

أسرع أحمد تجاه ليردد بصدمةٍ:

_طب ممكن حضرتك تهدأ بس عشان نعرف في ايه..

أما بدر لم ينتظر ذاك الهدوء الذي سيفتك بمن أحبها، لذا أسرع بالتدخل ليحيل بينه وبينها، ومن ثم فصل خصلات شعرها عن يديه، قائلاً بتعصبٍ:

_سبها يا خالي، هي عملت ايه لكل اللي انت بتعمله ده..

انقطع الحديث بينهما حينما خرج "سليم" من الشقة المقابلة لهم وهو يردد بذهولٍ:

_في أيه، صوتكم عالي كدليه؟

فتقوس حاجبيه بدهشةٍ:

_"خالد"، انت ادليت مصر متى!

وتحولت نظراته لابنه الذي يحاول تخليص رؤى عن ابيها، فردد باستغرابٍ:

_في أيه؟

جلس خالد على اقرب مقعد ويديه تحتضن رأسه بانكسارٍ:

_بنتي فضحتني فضيحة ملهاش اول من أخر يا سليم..

الدهاشنة ..٢.. صراع السلطة و الكبرياء...للكاتبة أية محمد ملكة الإبداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن