كل ما أرادته قصة حب تعيشها
لكن القدر لم يكن رحباً لأحلامها
ولم تملك مصباحاً سحرياً تطلب منه
ووجدت نفسها أمام خيارين
الزواج التقليدي وإكمال تعليمها في المدينة
أو تقضي باقي حياتها في الجزيرة دون الالتحاق بالجامعة
وليت الأمر هكذا فقط
لكن من عقد عليها
هو شرير الحكاية
الضابط الفاسد
تكرهه ويكرهها..
ولا ثالث لهذا
..
في غرفة المشفى
"ناوليني الطعام"
"يدكَ ليست مقطوعة"
"هل هذا رد زوجة لزوجها؟"
يرفع صوته ولكلمة "زوجها" مفعول السحر عليها.. ترعبها.. وتجعلها خانعة مطيعة.. ويستغل هو بكل مكر..
جلست بسرعة تملأ الملعقة وتضعها في فمه تسكته بخوف فيعترض بنزق:
"ببطء"
"حسنا"
تقولها بمهاودة فيزيد:
"أريد من الحساء"
تفعل كما طلب.. يهتف بابتسامة كريهة مستفزة:
"وقطعة لحم"
تناوله بدم يغلي بداخلها فقط لأن وجهها كان أقرب لصبر يوشك أن ينفجر.. يأمرها بضجر:
"انظري يا فاطمة أرز.. حساء.. قطعة لحم.. هكذا أحب بالترتيب ثم تختمين بالسلطة"
رأى عيونها السوداء تتسع.. رأى الانفجار بوجهها على وشك الحدوث!
لكن بصعوبة رسمت ابتسامة باردة وقاتلة على ثغرها لا يعلم كيف فعلتها ولا يعلم كيف هتفت بصوت مكتوم:
"حاضر.. عيوني"
كان مستمتعا لن يكذب.. لم يستمتع في حياته كما يفعل الآن ود لو صورها مقطع فيديو وهي تطعمه بيدها.. وهي مطيعة خانعة له..
ليحرز هو أكبر هدف في تاريخ معاركهما سويا..
فُتح الباب فجأة ووقف المقتحم بذهول للحظة ثم يرفع جبينه ويقترب:
"لو كنت اعرف أن المريض هنا يتلقى كل هذا الدلال لرميت نفسي أمام الرصاصة بدلا عنك"
"اخرجي"
أمرها غمار..
نهضت بثورة غاضبة لم تنس أن تلقي صديقه بنظرة رادعة.. تصفق الباب خلفها وعيون صديقه تتابعها مبتسما فيزجره غمار بعنف:
"هذه فاطمة"
تغير وجه صديقه بذهول:
"خطيبتك!! "
أنت تقرأ
حتى صارت الحكاية رواية - فارديه صادق
Romanceجميع الحقوق محفوظة- فارديه صادق Fardiat Sadek الجزء الخامس من سلسلة خريف الحب *** ماذا إذا صار شرير الرواية هو بطلها؟ وإذا انقلبت الحكاية التى أردت العيش فيها رأسا على عقب! والشخص الوحيد الذي أقسمت ألا أبدا حكايتي إلا بعد التخلص منه.. اصبح هو البط...