XVI

99 14 26
                                    

الفـصـل السـادس عـشـر
"انـتِـصَـار"


.
.
.
.

راهَن الآلهة كلٌ على فريقٍ؛ واقترح كل منهم إعطاء قواه لآلهة الفريق الفائز لكن هل سيفي الخاسر منهم بوعده أم أن حربًا أخرى ستنشب بين الآلهة هذه المرة؟؟

.
.
.
.

لقد كانت الأوضاع كارثية منذ رحيل بيكهيون مع الفتيات، كنتُ مُحاصرًا أشد الحِصار تحت أعين لوسيوس ورِجاله بعدما أفرج عنّي، وبسبب ذلك لم أستطع التحرك بحريّة والذهاب لمقابلة بيكهيون وإطلاعه على الأمور الجنونية هنا وعن الحرب التي أصبح يُجَر لها عاطلٍ مع باطلٍ..

كان الحُراس يسحبون جميع الرجال قصرًا لضمّهم لصفوف الحرب التي على وشك الحدوث، مُتغاضين عن جميع الظروف الاجتماعية المُحيطة بهؤلاء الرجال، حتى أنهم أخذوا بعض النساء كذلك للعمل كخادمات للجنود بالحرب..

غير كل الممرضات والأطباء في جميع المستشفيات تاركينها فارغة إلا من عدد قليل لا يكفي مُصابي المدنيين، وهذا كان في قمة الحقارة منهم

لكن من يعترض مصيره القتل هذه المرة وليس اللجوء لمستشفى تعالجه.

وحالي كحال الجميع هنا، مُجبر على الذهاب لأرض المعركة مع إمبراطور مملكتي الذي أكرهه للوقوف ضد صديقي بالجهة الأخرى من البلاد..

موقف لا أُحسد عليه لكن إن تصرفت بعكس ذلك أو قمت بأي فعل مُريب سأجلب الأذى لي ولصديقي، لكن رؤية بيكهيون يتم التصويب تجاهه قد جعلتني أصرخ فزعًا باسمه ليحاول تفادي هذه الضربة

لكن السهم كان أسرع مني ومر من ذراعه بإصابة سطحية إلى حد ما، حمدًا لله أنه انتبه لندائي، وإلا لكان السهم اخترق ظهره ومر بقلبه وفقدته..

فكرة فقدانه جعلت القشعريرة تسري في جسدي..يالهي!

حين سقط على الأرض ركضت تجاهه ولم أكترث للعواقب،

أسندت رأسه على ذراعي وأنا أتفقده بهلع، ولكنه لم يهتم بإصابته بقدر اهتمامه برؤيتي .. وهذا يجعلني أريد البكاء

"كاي، أنت هنا"
كان يتظر لي ليتأكد أني موجود

وانا كنت هلِعًا للحد الذي لم أنظر له وإنما كنت أقوم بربط حزامي على يديه حتى أمنع النزيف، فالسهم الذي ظننته سطحيًا كان جرحه يبدو غائرًا نظرًا لكمية الدماء التي ينزفها

احتضنته لصدري عميقًا، لقد كاد قلبي يقف منذ دقيقه، بيكهيون هو كل ما املك في حياتي منذ كنت صغيرًا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 30, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

wild Flower | زَهرَةٌ برِّيَّةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن