26 • غرائز

7.2K 409 67
                                    

-















تأفف في مكتبه يعمل بضيق ينخر عظامه لشوقه المرير إلى شريكاه ،متى سيعود و يحضنهما و ربما يساعد كيتين في سخونته لأنه موعده و ينالون ليلة جميلة تنتهي بأجمل قط في العالم يغفو على صدره قرير العين و يتمسك به .

أبحر في تخيلاته يتنهد هائماً بالقط الأحب لقلبه و يكمل الكتابة على لوحة مفاتيح حاسوبه ، توقفت يداه أعلى حاسوبه للخوف و الألم اللذان هاجما فؤاده في لحظات و لم يلبث أن حمل هاتفه و مفاتيحه ليغادر مكتبه دون إخبار أحد حتى .

ناقوس الخطر الذي قُرِع فيه لم يَكُن بمزحة ، شريكاه في أسوء حال و هو واثق من إحساسه هذا .

-

" ستفتح الباب أو لكل رفض أقتل واحدًا من صغارك أيها القط الظريف ؟ ربما يمكنني البدء بالشبل أولاً "

التهديد الصريح في صوت الأسد الدنيء جعل دواخل القط تنتفض ذعرًا يُدرك أن تاي لم يصمد أمامه حيث كان في الخزانة ينتفض بقوة هو و ڤيرموناته و رجفته منعته حتى عن الإتصال بليو للقدوم ، كلما أمسك الهاتف يقع من بين أصابعه و يعجز عن رفعه .

نسي سخونته من فرط الخوف الذي يُداهمه و عند سماع الأسد يبتعد عن الباب و صوت خطواته إتخذ إتجاه غرفة صغاره هو وجد غرائزة تُحركه فغادر الخزانة يترك هاتفه و يفتح الباب بقوة .

" إبتعد عن صغاري ! "

كشر أنيابه عليه و بمخالبه صنع أثرًا غزيرًا في ذراع الأسد الذي ثبته ضد الحائط بعد حصوله عليه و بعد محاولاته أخذ شفاهه في فمه نال أثرًا آخر من مخالب القط فوق عينه و رقبته .

" أقسم أن أمزقك لو لمست أطفالي ! سأجعل ليو يقطعك و أقدم أشلاءك لتلك اللبؤة الحقيرة التي لا يمكنها إمساك زوجها القذر في بيتها ! "

الخوف الذي كان فيه كله تلاشى عندما كاد الخطر أن يتجه لصغاره في أبعد غرفة بالبيت و يرجو ألا يكونوا قد سمعوهم لهدوءهم حتى هذه اللحظة داخل الغرفة المقفلة .

" لقد سمحت لك باللعب بذيلك كثيرًا أيها القط "

صرخة كتمها كيتين بيديه عندما سحب الأسد ذيله الرمادي و شده لدرجة وقوعه على الأرض و الوجع إشتد به لنيله من نقطة الضعف المعروفة في فصيلتهم ، الذيل .

كل قوته إنهارت و جل ما يريده الآن إحتضان ذيله و البكاء عليه من شدة ألمه فيه .

" لـ- لا تلمسني- "

قاومه بآخر بقايا قوته عندما سحبه لغرفته يقفل الباب و يحتجزه فيها .

إنعدام المخارج جعل دموعه تملأ عيونه و الغثيان أنهكه من ڤيرمونات الأسد القوية عليه حتى توقف عن مقاومته يغطي أنفه و يبكي وحيدًا فوق سريره من قوة الرائحة الشديدة على حواسه .

" لا تلمسني ، أريد ليو "













-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

قطط بارك ∆ TKM +18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن