VAARON 01

11.4K 400 247
                                    


ولج للشركة مجموعة من الأشخاص يرتدون بدلات رسمية سوداء وقد فازوا بانتباه جميع من في الشركة. كان يقودهم رجل عجوز بشعر فضي مثل لحيته.

استقبلته السكرتيرة، ومدت يدها لتحيته: "بروفيسور ويليام من الرائع رؤيتك في شركتنا من جديد."

ابتسم لها بعفوية حين صافحها "الأعمال لا تنتهي يا آنسة."

بادلته الابتسامة وسحبت يدها من كفه، أشارت لهم نحو صالة الانتظار واردفت: "سادتي أرجو منكم انتظار السيد ميلر هنا، لابد أن زحمة الطريق اخرته."

أومأ لها البروفيسور ويليام بتفهم ومشى ناحية المقاعد ليجلس على أحدهم كما فعل الباقون.

"أرثر.. دقيقة من فضلك." نطق أحد الرجال من المجموعة. رجل حسن المظهر في الأربعينات من عمره، ذو عينين زرقاوتين وشعر أسود تزينه شعيرات بيضاء تدل على تقدمه في السن.

استجاب الآخر لمن يناديه وسحب نفسه ورائه حتى وصلوا أمام مكينة صنع القهوة.

"ماذا هناك دكتور شيبرد؟" تسائل أرثر عن سبب مناداته.

جهز له قهوة سريعة مذاقها لابأس به استجرع القليل منها ونظر للآخر بجدية. "اسمعني أرثر هذا الاجتماع مهم جدًا لدرجة لا تتصور، من الأفضل أن تكون قد جهزت خطابا مثاليا لتقوله في الداخل. لا أريد ولا خطأً صغيرا قد يؤدي إلى تغيير رأيهم."

بلع أرثر ريقه. كلامه يبدو عاديا لمن يسمعه لكن بالنسبة له فهو يبدو كتهديد. زلة لسان واحدة وسينقطع من قبل رئيسه.. "لا تقلق دكتور شيبرد لقد سهرت الليل بطوله أجهز ما أقوله."

حدق فيه الآخر بحدة ثم تراجع للخلف ليرمي كوب القهوة البلاستيكي وعاد لصالة الانتظار دون نطق أي كلمة.

"لا تتوتر أرثر لا تدعه يدخل تحت جلدك أنت لها." تمتم في نفسه بعد رحيل الآخر وزفر الهواء الذي كان يحبسه طيلة المحادثة.

هو يمقته، يمقته جدا ليس فقط لأنه رئيسه.. هو لا يتوقف عن استصغاره في العمل والسخرية منه حتى جعل كل الدكاتره من حوله يتكبرون عليه ولا يأخذوه على محمل الجد.

شيبرد جعل حياة أرثر جحيمًا. والده جعل حياته جحيمًا.
...

"بروفيسور ويليام!" جاء الشخص الموعود.. السيد ميلر. صافح العجوز ويليام وعانقه نصف عناق.

قادهم لغرفة الاجتماع حيث جلس الجميع حول تلك الطاولة الدائرية الكبيرة. وُضِعت أمامهم حزمة صغيرة من الأوراق وبعضهم كانت معهم حواسيب.

Vaaron 2.0- ڤارونWhere stories live. Discover now