الفصـل السّـادس

3.2K 523 119
                                    

أستَـغفِرُ اللّـه العَظـيـم وَأتُـوبُ إلَـيـه

أستَـغفِرُ اللّـه العَظـيـم وَأتُـوبُ إلَـيـه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🥀

الأمّ هيَ كلّ شيء فِي هذه الحياة، هي العزَاءُ
في الحزن، الرّجاء في اليأس، وَالقوّة فِي الضّعف
وڪما يُقال، أمّك ثمّ أمّك ثمّ أمّك!

لڪِن ماذَا إن اِقترب عيدِ الأمّ وڪانت عنك بعيدة!
تشتاقُ لحُضنهَا الدّافِئ فلاَ تجدُه، ترجُو لمسَة حانِيَـة
على رأسِك فلا تستشعِرُها. ثمّ تتمنّى لَو ڪانت على
وجه الأرضِ فتُهدِيها قلبكَ وَتُهديكَ حَنـانها.

هَاهيَ ذِي تجلِسُ فِي المطبخ بِعبوسٍ طفيف على مُحيّاها، تُقلّبُ قطعةَ التّوست المُحمّص التّي أضاف علَيها صاحِبُ الشّعرِ البُندقيّ مُربّى الفراوِلة.

تايهيـونغ وَبـعد أن إستَيقظ بـاڪِرًا، غيّر
ثِيابه المنزِلِيّةُ إلى أخرَى مُناسبة للخروج، ثُمّ إتّجه
نـاح محلّ البقـالة يُحضِرُ بعضَ المأڪولات، فهوَ لَيسَ
جيّدًا بِالطّبخِ ڪثيـرًا، هوَ وطِوال فترة توَاجُد آري
معه، ڪان يعيشُ علَى الأڪلاتِ السّريعة، وفي
بعضِ الأحيان تُعلّمهُ جارتُه السّيّدة تشوي
ڪيفِيّة صُنعِ بعضِ الفطائِر المُحلاّة.

«آرِي عزيزتِي، لِم لا تأڪُلين؟ ألَم يُعجِبكِ طعامُ
الإفطار؟ تاي تاي إشترَى نَوعكِ المُفضّل!»

تحدّث العِشرينيّ يُخاطبُها بِلڪنةِ إستِغراب طُفولِيّ
لقد شعـر بِالحُزن لأنّ طِفلتهُ لا تُريدُ تناوُل الفطُور
بل تستمِرّ بِتقلِيبِه بَين يدَيها.

«بلى، ولڪنّني لستُ جـائِعة»

أجابت بِنبرٍ خفيضٍ تعڪِفُ شِفاهها الڪرزِيّة
لِتستقيمَ فَور أن سمِعت بوقَ الباص بِالخـارِج ينتظِرُها
ويَلحق هوَ بِها مُضطرِب القلب، حالتُها اليَوم لا تُعجِبُه
وَما إن إستقلّت هيَ الحافِلة، ذهب هوَ للِمقهى
حتّى يُبـاشِر عملـهُ ڪالعادة.

°°°

طاوِلة مُستدِيرة يُحِيطُ بها الأطفال مِن
ڪُلّ جهـة يمـارِسون أنشِطتهُم اليدَوِيّة، ومِن بَينِهم
ڪانت آرِي، تُلوّنُ رَسمتها التّي أنهتها لِلتّو والتّي
ڪانت عِبارةً عن طِفلة صغيرة تُشابكُ
يدَ والدِها أمامَ بابِ المنزِل.

والِـد : لأنّكَ أبٌ عظيـم || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن