الفصل الخامس والعشرون (لأجلكِ)

119K 4.9K 575
                                    

طب"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ"
"الفصل الخامس والعشرون"
____________

‏"أنتِ لستِ الوحيدة التي خلقها الإله في الدنيا لكنك أنتِ الوحيدة التي خلقها الإله في قلبي".

_____________

كنتُ وحيدًا قبل أن ألقاكِ، وأستأنستُ بِكِ يوم ألتقت عيناي بعيناكِ..وابتهجت روحي فور رؤية محياكِ.

كان «ياسين» لازال جالسًا برفقة أصدقائه في شقة «ميمي»، وهم يضحكون سويًا على مشاكسة «عامر» للجميع ، وفجأة تحدث «خالد» موجهًا حديثه لـ «ياسر» وهو يقول:

"بقولك إيه يا ياسر كلمها علشان دماغي وجعتني، إيمان رغاية، ومراتي رغاية، كأنهم في شركة صابون، خلصني منهم"

نظر الجميع لـ«ياسر» بينما زفر هو بضيق ثم قال:
"أنا برضه اللي كلمها يا خالد؟ بقالي ٣ أيام متنكد عليا وأنا كمان اللي غلطان"

تدخل «عامر» قبل أن يجيب أيًا من الموجودين قائلًا:

"آه أنتَ اللي تصالح، عارف ليه علشان هما ستات يا ياسر، وكلامهم على قدهم، وأنتَ الراجل اللي المفروض يطول باله"

أومأ له «ياسر» بقوة ثم قال:
"ماشي أنا معاك، بس دي عملالي بلوك من كل حاجة، دا حتى تليفون أمي عملتله بلوك، أكلمها منين من خرطوم الغسالة؟"

ضحكوا جميعًا عليه وعلى طريقته، فإقترب منه «ياسين» قائلًا:
"روحلها يا ياسر علشان تكون عملت اللي عليك"

أضاف «خالد» قائلًا:
"بص إيمان طبعها شديد شوية ودا بسببي علشان يعني ربيتها تربية ناشفة،بس قلبها أبيض أوي والله، روح كلمها واتفاهموا متخليش الزعل يطول بينكم"

أخرج «ياسر» زفيرًا قويًا على مهلٍ ثم أومأ موافقًا للجميع، ودخل الشرفة لكي يحادثها، بينما في الخارج جلس «ياسين» بجانب «ميمي» وأعينه تطلق شعاع الفرح، نظر لها ثم قال:

"والله مش مصدق نفسي من الفرحة، واللي مفرحني أكتر فرحة عينيكِ دي"

إبتسمت هي بإمتنان ثم ربتت على كتفه وهي تقول:

"أنا اللي مفرحني بجد هو وجودكم جنبي، عمري ما كنت أتخيل إن بعدما عيالي رموني،إن ربنا يكرمني بولاد زيكم، أربع شباب زي الورد عملوا علشاني اللي ميتعملش، أنا لو عيشت عمري كله تحت رجليكم مش هيكفي فضلكم عليا"

إنزعجوا من حديثها، فإقترب منها «عامر» قائلًا:
"هو أنتِ خزان نكد يا ميمي؟ وبعدين دا إحنا طلعنا عينك من ساعة ما دخلنا حياتك، دا أمي معرفتش تستحملني زي ما أنتِ أستحملتيني"

نظرت لهم بإمتنان حقيقي ثم قالت:
"أنا مش عاوزة حاجة تاني من الدنيا غير فرحتكم دي والله، وإنِ أشوف كل واحد فيكم مبسوط في حياته، وزي ما خالد فرحني وخلاني جدة، نفسي أشيل عيالكم أنتم كمان وساعتها هبقى خدت كل حاجة من الدنيا"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن