| سَاهُور |

351 36 7
                                    


إستمتعوا و لا تنسوا الفوت و الكومنت 🏠

. . . . . . .

دمعةٌ متمردةٌ تحدرَت لِـ ترتطِم بِـ نهايَة الورَقة قبلَ وصولِها لِـ ردَاء الفتَاة الحزيّنة ، عدستيهَا كانَت تتحرَك وَ هيّ تقّرأ المرسّول للمرَة الثالثَة.

خفقَان فؤادِها كانَ صَعب أنّ تتحملَ ألمهُ بِـ الرُغم مِن حلاوتهُ وَ الرَغبة بهِ ، تَود رؤيتهُ الآنّ لِـ تعانقهُ ، تقبلهُ وَ تشتمَ عبيرهُ.

قامَت بِـ مَسح دموعِها للمَرة التّي لَا تَعلم الَكم لكنّها فعلتهَا كَي لَا تقومّ بِـ تلويّث الوَرقة التّي بينَ يديهَا المِرتجفة ثمَ قربَت الورقَة مِن أنفهَا لِـ تَجد رائحتهُ بهَا بِـ الفعّل.

بعضَ البَشر عِند كتابتهِم رسائِل لِـ أشخاصهِم المقربيّن يقومونَ بِـ رَش رائحتهُم عليهَا لِـ تَبقى مَعهم فترةً يَستشعرونَ وجودهِم حولهَا مِن خلالهَا.

أرادَت النحيّب مجدداً فَورما مَا بلغَ الشَذا قلبهَا لكنهَا لَن تفعَل فَـ إذَا وقعَت دمعةً أُخرىٰ الحِبر سَـ يَزول.

أبعدَت الورقَة عنهَا قليلاً ثُم بِـ هُدوء وَ كأنهَا خائِفة عليهَا وضعتهَا بجانبِها عَلى الفرَاش ثمَ إلتقطَت الغَيْلمَ بينَ كفيهَا لِـ ترفعهُ أمامَ وجههَا تنّظر لِـ عيونهِ الحَمراء.

" إ..إنهُ يحبنّى وَ يغرَق فيّ عينَاي ، هَذا رائِع أليسَ كذلِك ؟ "
قالَت بِـ قلبٍ صاخبٍ راغبٍ بِـ صاحبهُ البعيّد عنهُ وَ بِـ عيونٍ مُتلألأة حزناً لِـ رغبتهَا فيّ النظَر للدُهمتيه الغامقتيّن.

إسّتنشقت هواءً ثمَ زفرتهُ عِدة مراتٍ تحاوِل إعَادة ثباتهَا ، فردَت قدميهَا للأمّام وَ وضعَت الغَيْلمَ عَلى معدتِها بينمَا أنامّل يدهَا أخذَت تتلمّس الورقَة فيّ صَمت.

" فِي أولىٰ كلماتهِ يواسيّني وَ يصبرُني بِـ قولهِ أنهُ سَـ يَعود سريعاً لكنهُ فيّ كُل الأحّوال سيعودّ بعدَ ثلاثَة أسابِيع "
ضحكَت بِـ خفُوت فيّ النهايَة وَ كمَا أنامّل يدهَا التّي تعبَث فيّ الوَرقة كانَت أنامّل اليَد الأُخرىٰ تداعِب رأسّ الصَغير بِـ خِفة فوقَ معدتهَا لِـ تصيبهُ بِـ الخمّول.

أبعدَت ناظريّها عَن الورقَة وَ نظرَت لِـ مَن يغلِق وَ يفتَح فيّ عيناهّ لِـ تبتَسم عليهِ وَ تأخذهُ بينَ كفيّها توجههُ ناحيَة ثغرهَا لِـ تقبلهُ قبلَة صَغيرة تناسِب حَجم رأسهِ.

إنتصفَ اللَيل وَ هِي لازالَت فيّ مكانهَا دونَ أنْ تتحرَك فَـ حَتى لَو تحركَت لَا يُوجد شَيء لِـ فعلهِ ، الغَيْلمَ غفَىٰ فوقَ معدتِها بِـ الفّعل وَ الورّقة لازالَت بِـ جانبهَا.

𝐒𝐀𝐍𝐃𝐑𝐀 | 𝐊𝐓𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن