نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁶

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🫶🏻

. . . . . . .

- بعَد سِتة أشهُر -

" بِـ الرَغم مِن مرُور تلك المُدة لكنهُ لم يتخطىٰ الأمر بَعد ، لقد كان مُتعلقًا بها لِلغاية كَاديَان "

يتحدَث بِـ رزَانة و هدُوءٍ مُرتشفًا مِن مشرُوبه البَارد الذي يبعَث الإنتعَاش داخلهُ في هذا الجَو المَائل لِـ الحرَارة ، إنهُ حزيرَان بِـ الفعل ..

تقبَع قِبالهُ مَن تملِك لُون العُشب الهادِئ في مُقلتيها و تُحرِّك قصَبة الشُرب في كُوب المشرُوب المُماثل لِـ خَاصة حبِيبها طوِيل القَامة ..

" أعلم ، كان يظهر ذلِك مِن تعاملهُ معها .. إن رُوينَا و داهيُون كانُوا ينتظرُون تَخرُّج داهيُون بِـ فارغ الصبر لِـ يُقيموا حفل زفافهُم "

تلقَت تنهِيدة مِن نامجُون بينما يهِز رأسهُ يمينًا و يسارًا بِـ يأس و قِلة حِيلة فَـ وضعت بَاطن يدها أعلىٰ كفهُ تِمسده بِـ خفة و تنهض مِن كرسِيها لِـ تُحركهُ و تجعلهُ بِـ جانبهُ ..

" يجب عليكَ إخبارهُ ، إذا علم سوف يتضَاعف حزنهُ و انكسارهُ ثم يتخطىٰ ذلك .. ثِق بي عزيزي "

" سَـ أخبرهُ بِـ كل الأحوال فَـ إنهُ أمرٌ كان مُتوقع حدوثهُ "

قال بِـ إبتسامةٌ بها شيءٍ من البُهتان فَـ بادلتهُ كَاديَان بأخرىٰ لطِيفة أشعرته بِأن الحياة مُلونة و الأزهار تنبُت في معدتهُ ، و ما جعلهُ يشعر بِـ أطراف بِتلات الأزهار تِلك تُداعب جدران فؤادهُ هي القُبلة التى وُضعت بِـ نعُومة على سفليتهُ ..

كثيرٌ من الوقت مر و هم في المطعم يتحدثون ، يتلامسون ملامسات رقيقه ، يلقي كلًا منهم على الأخر كلامًا معسُولًا و كان إختلاس القُبل هو الأهم بين كل ما ذُكِر ..

و بعد ذلك ذهبَا لِـ التسوق لِـ شراء رِداء مُناسب لِـ كَاديَان من أجل حضُور حفل زفاف رفيقتها المُقربة ذات الشَعر الياقوُتي و هذا كان مُرهق ..

فَـ جمِيع ما قامت بِـ إرتدائه كان ُمذهلًا كما أن حبِيبها يُخبرها بِأن كلهُم رائعِين عليها و لم يقُم بِـ إنتقاد واحدٍ أو يُكْثِر في مَدح الآخر ..

و في النهاية إستَقر الأمر علىٰ رِداء أسود يصِل لِـ الركبة و عارِي الكتفَين به بريق يُلائم أجوَاء الحفل ، أوّصلها لِـ المنزل و لم يخلُو الطريق مِن تكرار سُؤال هل الفستان لَافِت أم لا ؟..

و طوِيل القامة لم يُواجه آي مانِع او مَلل عِندما كان يُجاوبُها كل مَرة على ذات السُؤال لِـ يُقنعها بهِ تمامًا ..