الاقتباس بمناسية عيد ميلاد والدتي ❤ اقروه واروي فضولكم بمناسبة الولادة
دخل الجناح المُخصص لها في المشفى فوجدها تنام على الفراش مستكينة مرتدية رداء العمليات، وتتلقى الرعاية اللازمة قبل عملية الولادة القيصرية فحالتها الحرجة لا تسمح لها باجراء الأمر بشكل روتيني وطبيعي
فجلس بجانبها بخفة فتح على أثرها مقلتيها بتعبٍ وهي تهمس باسمه بابتسامة:-
-يـم.حافظ على وجهه المُتبسم كي لا يبعث في قلبها الرعب وهتف برقةٍ:-
-حبيبه قلبه وعُمره.أمسكت كفه بكفها المعلق فيه القنيّة وقالت بخفوتٍ:-
-ممكن اطلب منك طلب أو وعد عمرك ما تخلف بيه؟!قبل جبينها بنعومةٍ ومسح على شعرها وهو يقول:-
-تؤمري مش تطلبي بس، عايزة حاجة؟!-إني لو موت متتجوزش تاني، تفضل طول عمرك مترهبن ومتجبش لعيالي مرات أب.
حينها كان لا يعلم يضحك أو يصفع رأسها في أقرب حائط على كلماتها المختلة تلك هو بالكاد يمنع نفسه من الانفجار في البُكاء كـطفل صغير تغيب عنه أمه ويبقى مُشردًا دون وطن، رؤيتها بتلك الحالة تشعره بعجز لم يتذوقه سوى عندما شُل لكن الأمر الآن غاية في الصعوبة بـ استكانتها الغريبة الفاقدة لمعنى الشقاوة والتي لطالما أحبها منها، ليطالعها بمقلتين عذبتين وهو يقول:-
-عُمري ما أعملها، يـم مش لحد غير فراولته والفراولة بتاعته هتقوم بالسلامة بأولادنا.وبغصة كالعلقم أخبرها دون قيد:-
-يـم محتاجك دايمًا في حياته، عشان أنا من غيرك ولا حاجة، إنتِ الوطن اللي عمري ما حسيت فيه إني غريب.داعبت لحيته بأصبعها الناعمة وقالت برقتها الساحرة:-
-هو أنا قولتلك قبل كده إن عيونك مصيبة؟! خصوصًا وأنتَ بتسبل كده؟!ضحك بصوت مختنق ومال مقبلًا حبينها بتنهيدة:-
-هكون مبسوط أكتر لو قومتي بالسلامة وقولتيها.رتبت على ظهره برفقٍ، وحاولت اظهار جُزء من شقاوتها قائلة:-
-طب بُصلي وهات بوسة قبل ما أدخل العملية.كان المارد الذي يحقق لها الطلبات برهن الإشارة فمال عليها مقبلًا اياه بقبلة أودع فيها كل حُبه، فلم تكن مثل قرينتها خاصةً عندما انسلت دمعته الساخنة على رموشها فأغمضت مقلتيها مسلوبة لذلك الشعر الذي غلفها وكأنها تودعه وداع مؤقت قبل أن ترجع له هادمة حياته الانعزالية بألوانها الصاخبة.
وأتت الممرضة معينة إياها في التنقل إلى غرفة العمليات في وجود جميع افراد العائله وكان برفقتهاحتي في غرفة العمليات لم يتركها ولو للحظة تشرد فيما يفعله الطبيب، متحدثًا إياها بـ أشياء عدة كانت ترد عليها بلسان ثقيل نوعًا ما، حتى شق صوت طفلها الأول الحياة وكان
آمان أكبرهم، كان وجوده صاخبًا أثبت لهم حضوره مؤكدًا على نتيجـة حُبهم، ولحق به بعد دقائق آريان ذو الرأس الصلد الذي كان مجيئه ضغطًا عليها بصورة أودعت بها في العناية المركزة حتى يطمئنوا على صحتها بينما فريدة كانت أسهلم.
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...