XV . رِسالة لطيفة

15.3K 846 491
                                    

[ enjoy 💗]

" أ تَستَمِع اليّ أدرِيك ؟! من الان فصاعِدًا لن أقبل منكَ عملاً متهوّرا واحدًا !! قمتَ بدعوة ذلِك الشّيطان لزفافك و انظُر الينا !! اخوك سيبقى على فراشه لاشهر ! و الرّب اعلم متى و ان ستستيقظ ليزي "!

صاحَ بابنِه الّذي لم يُبالِ به و لا باعصابِه المحتَرِقة ، على مكتبِه المنظّم تجاهل ادرِيك برونو الّذي نال منه التّعب ، يَصرخ على ابنِه الّذي لا يرضى ان يكبَر .

يُقلّب الصّفحات و يدرُس قضيّته التّالية ... بعدَ ان انزاح لويس عن الشّركة ،تضاعفَت اعماله ، و هذا التأنٍيب كان قد تلقّاه آلاف المرّات سابٍقًا .

" ادريك اجِب حين أسألك يا ولد !!!"

صاح مجدّدًا و هو يضرِب يده بِطاولة ابنه ، نظَر ادرِيك نحوه بِتعابِير تقول : هل انت جادّ ؟

" انا أخرس ، كيفَ لي ان اجِيبك ؟"

تحدّث بيدِه ، لطخ برونو يدَه عل جبيِنه ،هذا الولد هو عقابه الالهي حتمًا ...

فجأةً و هما بتلك الحالة ، دَخل السكرتِير بعد ان طرق الباب .

" سيّد أدرِيك، توجد امرأةٌ ترِيد رؤيتك "

" تُدعى ... "

توقّف لحظة ينظُر للوراء كي يتأكّد من انّها لا تسمعه .

" اسمها هٍيرا ديزل ، لكنّها تصرّ على اضافة لقب المدَام بجانبه "

" سمِعتك يا ولد "

تسلّل صوتها العمٍيق مع عطرها الذي انتشَر يسهولة بالارجاء ... جسدُها المثير قد اكتسَى بِفستانٍ يحتكّ بالرّكبتين ، ضيّق مخمليّ يشدّ على خصرِها الضّيّق و يبرِز قوامَها العرٍيض ، أما شعرها الناريّ فقد التفّ حول كتفيها المرفوعتين ...

نظَر والده نحوه يهدّده بصريًّا .

ايّاك و الانخراط مع هذه المرأة قي اي شيء .

لا احدَ بشيكاغو لا يعرِف هٍيرا دٍيزل ، القنبلة الصّهباء ... و لا احد لديه شكّ على ارض هذه المدينة بخطورة هذه المرأة .

نزعت نظّارتها عن أعيُنها الصّحراويّة المنوّمة ، ثمّ اقتَحمت المكتَب بابتٍسامة و مشية واثِقة .

" أتمنّى انّ السيّدين يحظيَان بنهارٍ سعيد !"

نبَست بابتِهاج ، ثمّ حوّلت نظرها الى برُونو الّذي دقّ القلق شرايينه .

The Stalker | المُطارِد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن