#الفصل_الرابع
#معشوقة_النجمبعد مرور فتره زمنية.
تجلس أمام حاسوبها بأناقة واضعة قدم فوق الأخرى بتعود لا تتصنعه، منصبة بكامل تركيزها على التصميم الذي أمامها فكانت لقطة جميلة تناسب لوحة لفتاة أرستقراطية تتسم بالنعومةٍ، لكن غشاوة عيناها التي بدأت في الازياد جعلتها ترفع رأسها للأعلى مغمضة
عيناها بتعبٍ واضح ظهر على وجهها الشاحب
في محاولة توسمت بالفشل حينما ازداد الألم بصورة بشعة هنا فقط مالت برأسها على الطاولة تصدمها لعلها تخفف تلك النيران المتدفقة في رأسها، لكن الأمر لم يفلح فرفعت عيناها لحقيبتها تلتقط منها علبة الدواء لكنها وجدتها فارغة هنا أسودت الدنيا في عيناها وهي تستند بمرفقيها متحاملة على نفسها لكن قدمها لم تتحملانها كثيرًا حتى فقدت قدرة الاتزان معاودة جلستها، ليأتي صوت إحدى العاملات في تساؤل قلق حينما رأت حالتها:-
-مدام رُنوة حضرتك كويسة؟!من يتكلم أو ماذا يقول كل هذه أشياء طبيعية عجزت عن فهمها، فقدت جُّل طاقتها وعنفوانها في لحظة، تهدجت أنفاسها وهي تحفر أظفارها
في الطاولة وبالكاد خرج صوتها:-
-كويسة.كلمة قالتها لم تستطع قول غيرها وهي تغمض جفناها امتثالًا للمرض الذي أسقط جبروتها في لمحة عين، وهنا وفي تلك اللحظة تدفقت الدماء من أنفها فتوسعت الأعين ارتياعًا، وأكفهن تتولى مسوؤلية حملها كي يقلوها إلى المشفى.
■■■■■تأفف بضيقٍ وهو يمسد على يسار صدره لعله
يفك سراج القبضة غير المُفسرة في قلبه، وكل ما يأت في رأسه صورتها حتى أنه اعتقد أن أحد من عائلته أصابه مكروه، فأتصل عليهم فردًا فردًا حتى يتأكد بنفسه فلم يتبقَ غيرها
وكم هو يكبح اشتياقه الغريب لها، اشتاق إلى رؤية شفق عيناها، ضحكتها الواثقة، نبرتها المتأنية، جلستها الراقية، كل تلك الأشياء لاحظها منذ أول مقابلة بينهما بمحض الصُدفة وتلقائيًا ذهب عقله إلى مقابلتهما قبل مدة.حفل راقي حضره قصرًا بسبب صديقه الذي أتى افتتاحية المطعم المستحدث في القاهرة أمام النيل بمشهد طبيعي خاطف وذلك لصلة القرابة البعيدة بين مالكة المطعم وشقيقتها به، فيعتبر والدهما الصديق الصدوق لوالد صديقه، والفتاتان أتتا مصر منذ مدة ليست ببعيدة وقررتا الاستقرار هنا بعد وفاة والدهما في ألمانيا، وللحقيقة الحفل كان بسيطًا راقيًا مدلل على ترفع أهل المكان حتى إنتقاء الأغاني دلت على الذوق الرفيع ونوع من أنواع الطغيان الغربي بسبب اقامتهما طول حياتهما هُناك، فزال الضيق من على عاتقه عقب رضوخه لصاحبه واصدقاءه كي يأتي ولرغبةً منه في قضاء بعد الوقت معهم قبل سفرهم والانخراط في أشغلهم من جديد قد وافق.
تحرك بين الحضور بحماسٍ، يتلقى الترحيبات والعبارات المهنية عقب فوزه مع فريقه بالدوري القطري، وأتت له المعجبات كي يحصلوا على التوقيع برفقة صورة كذكرى لهن معه وحينما لاقى خلاصه تحرك صوب طاولة أصدقاءه يسألهم في حماس:-
-إيه رأيكم يا شباب في المكان؟!
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...