نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍

𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒¹⁹

إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🦚

. . . . . . . .

" تماماً مثلَ ذلِك اليَوم الذّي قابلتكِ
فِي اليومٍ الذيّ ظننَت بِـ أننَا لنّ نفترِق أبداً
أخبرتنِي بأنكَ تحبينِي
لكِن هَذا لَم يستمِر إلىٰ الأبَد
إنهُ بارداً بالخارِج
مثلَ ذلكّ اليَوم الذّي رحلتِ فيهِ مِن حياتِي
لماذَا خَرجتِ أنتِ مِن حياتِي ؟
أنَا أشعُر بهذهِ الطريقَة فِي كُل مَرة فِي هذهِ الأيَام التّي أشعُر بهَا وَ كَـ أنهَا ذِكرى تحطُم قلوبنَا أنَا و أنتِ
لأنَنِي أتذكَر ذَلِـك طوالَ الوَقت
فِي هذهِ الأيامّ التِي أشّعر بهَا وَ كَـ أنهَا ذِكرى تحطُم قلوبنَا أنَا وَ أنتِ
هَل فكرتِ أنتِ بِي لِـ مرةٍ ؟ "

جالسًا داخِل الشُرفة وحدهُ في وَقتٍ مُتأخرٍ و هو يُدرك تمامًا أنهُ يتوَجب عليهِ النوم مُبكرًا حتىٰ يقدِر علىٰ الإستِفاق صبَاح الغَد ، لكن برُودة الليّلة أخذت أفكارهُ و أصابتها بِسهمِ الأرَق ، يُردِد الأُغنيَة و يُغنِيها بِهمسٍ يصدَح في أُذنيهِ فحسب رِفقة همهَماتهُ و إغماضهُ لِعينيه بعض اللحظات ..

مُتذكرًا المرة التى كان يُغنيها لها في تِلك الليلة البَاردة و هو يُديم النظر بِتعمُّق في سمَاء الليل السودَاء المُناظرة لِمُقلتيه ، النُقطة الجيدة هُنا أنهُ لا يشعُر بِنبضات قلبهُ أو يشعُر بِسوءٍ و بَأسٍ ..

فهو لا بَأس ، لقد نجَح في التخطِي أليسَ كذلك ؟..
يشعُر بشيء كان بين أضلعهُ و طاح تاركًا مكانهُ فارغًا ..

مهما تخطيّت بَشر عابرِين في حياتك الطوِيلة سَتتذكرهُم في حينٍ ما ، رُبما بِتاريخ هام ، خِلال مقطُوعة مِن أُغنية ، أثناء مُشاهدةُ فيلمًا قديمًا ، بِوقت مُعين كان دائمًا الحدِيث فيه أو كلمَة كان تبادُلها بينكُم عادَة ..

انت لن تشعُر بذات المشاعِر لكِن سترتسِم تِلك الإبتسَامة التى تحمِل الكثير مِن الخِيبة ، الخُذلان ، و القلِيل من الإشتيَاق علىٰ شِفاهك فلا أحد يُغادر دُون تَرك أثر أو درسٍ تعلمتهُ منهُ ..

إنتهىٰ غنائهُ للأغنية تزامُنًا مع إزاحة عيُونه عن السماء ثم تنهَد مُتمنيًا النوم ، يَجهل لما استيَقظ مِن الاساس لكِن برُودة اليوم أشعَرته بِحضُور ذلِك الوقت الآن ..

تلحَف بِالغطاء جيدًا و ترجىٰ أن يغفُو بِسلام و كانت دقائِق كان فعَل أخيرًا غير سامحًا لِتلك الذكريَات أن تُهدم نِظام يومهُ أو راحتهُ أو حياتهُ المثاليَة ..

تبًا لقلُوبنا التى لا تختَار مِن العِشق إلا أصعَبهُ ..

. . . . . . . .