الفصل السابع _ قـ (3)

11.6K 808 107
                                    

#الفصل_السابع3
#معشوقة_النجم
#سلسلة_للحُب_شعائر_خاصة

نزلت من على درجات السُلم بهية مشرقة
بشكل غريب وكأن سماع اسم أمها سيجعلها بتلك الصورة من الحماس كطفلة صغيرة تحتاج إلى ضمتها الدافئة وهي أكثر من أدركت احتياجها لها، فليس من المهم أن تكون سالي تشبهها أو أن تمتلك قدرة تجعلها ترفض مقارنتها مع أحد بل المهم الآن أنها تمتلك حُبًا جما لها لا يحبه أحد لها مهما حييت

-ماما

نداء حي أندمج مع أطياف الماضي، تحركها بتلك اللهفة ذكرتها بها حينما كانت تركض عليها بحماسٍ يضاهي قلبها الأبيض قبل أن يدنسه إبراهيم، فنادت عليها بصوت باكٍ وهي تحتضنها:-
-رُوبين.

عانقتها بكل ما أوتيت من قوة، أحتضنتها كأنها المرة الأخيرة التي ستقابلها فيها وشمت عبقها الحاني الذي لم تدرك قيمته سوى متأخرًا، لقاء طال وحدث، وأدركت أهمية أن يمتلك الشخص أمًا لو بها مساويء الدنيا تبقى بالنهاية أم لا يعوضها أي شخص في الدُنيا

-وحشتيني أوي يا سالي.
جملة قالتها بصوت مغصوص على حافة البُكاء، لترد عليها بصوت أنهار بالفعل:-
-وإنتِ أكتر، أكتر بكتير.

ورفعت عيناها تمسح وجهها بيديها تتحسسه وهي تقول بعتاب وقلب أم مفطور على صغيرتها:-
-ليه كده يا رُوبين، ليه دايمًا واجعة قلبي عليكِ، ليه دماغك ناشفة ومش بتسمعي كلام حد.

نفت بضعفٍ وهي تستمع إلى أمها تكمل:-
-لكن والله ما هسيبك تعملي اللي في دماغك تاني، ومافيش سفر لا أمريكا أو المانيا هتفضلي قاعدة هنا ومعايا

ورفعت يديها المرتعشة تهددها:-
-وإلا والله هضربك.

ضحكت رُوبين رغمًا عنها ومالت عليها تخبأ وجهها في صدرها تنفي بصوت خافت:-
-مش هسيبك أبدًا

ضمتها سالي باكية واحتضنت رأسها براحتها ولأول مرة منذ سنوات تغمض عيناها براحة بلا قلب مُجهد أو روح تأن من الوجع بهمس لا يسمعه سوى أذنيها المعذبة بصوتها العذب، فهي ليست خيال تحياه في أحلامها تترجى منها السماح والعودة
السماح على كل لحظة لم تكن عند حسن ظنها ولم تكن مثالية كما تحلم أو أنها كانت ذات قرار قاسي وتنفي عواطفها التي أوصلتها إلى مكانة لم تكن تتخيلها والعودة إلى حياتها بطلتها البهية، وحمايتها التي تؤكد لها أنها ليست وحيدة في تواجدها وكم كانت الحياة موحشة من غيرها.

كان لقاء عاطفي بكل ما تحمل الكلمة من معنى حتى عندما قالت مُنى بصوت باكٍ:-
-خلاص يا سالي، خلتيني اعيط.

ضحكت سالي بين تدفق دموعها وهمست وعينيها مُثبته على وحيدتها:-
-ده من سعادتي بشوفتها.

كفكفكت أمينة عيناها برقةٍ وهمست:-
-وهي معاكِ دلوقتي ديه أهم حاجة.

ابتسمت رُوبين ولهن والتفت على فارس الذي جذبها من قميصها، فقرفصت أمامه
بابتسامة جذابة لها طغيان حتى لو كان على قلب الصغار:-
-نعم.

معشوقة النجم - الجُزء الرابع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن