نزل الملوك ᅳ ✓.

🛎️ | إستِهلال.

___________________

نَزلت من سيارتها السُوداء المُهيبة، ونظرت إلي ساعة معصمها التي تُشير إلى الثامنة والنصف مساءً

ببطءٍ غادرت جانب السيارة واعطت الموظف مفتاحها وطلبت احِضار امتِعتها، وان يَذهبَ ليركُن السيارة الي موقفها المخصص

الساحة الواسعة للمبنيان الضخمان الممتدين الي جانب الشجيرات، الاضواء البرتقالية البراقة التي تُصدر من داخل مبنا النُزل ذو الطابقين

كان «فينكا كُورتسين» احد اهم واروع اعمال والدها المتوفى، كان شغوفاً ومهتماً في هذا النُزل مما ادى الي ازدهاره ونموه كأسمِ احد ارقى واجمل فنادق الاغنياء في جنوبِ اسبانيا

عدلتْ صاحبةُ الشعر البني فستانها الاسود وخطت بخطواتها إلى داخل الفندق الهادئ، ونظرت بأرجائِه ثم اتجهت الي الاستقبال ورأت الموظفة تبتسم لها في ترحابِ قائلةً

"اهلاً آنستي، لابد من انكِ ليا، بنتُ أندرو أليخاندرو؟"

"نعم انا هي"

بلهجةٍ واثقة ونبرةٍ متوسطة اجابت المدعوة بـ ليا حديثها، صحيح ان علاقتها بوالدها لم تكن على وُفاقٍ دائم، ولكنها تفخرُ بكونها ابنةً للرجلِ المشهور صاحب الثروات والسُلطةٍ المُطلقَة

"حسناً، آنستي أرجو أن تتفهمي أن سيدة أليخاندرو لم تُبلغكِ أن-"

"ماذا يحدثُ هنا في نُزلي؟!"

صوتٌ جهوري دوى بقاعةِ الإستقبال الفسيحة، لتلتفت ليا وتجد شَابًا بملابس شبه رسمية سَوداء، عينان حادتين ومسحوبتين، انفٌ متوسط وشفتيه رقيقتين

كان وجهًا غريبًا عنها، ملامحًا وعلاقةً

لغته الإسبانية كانت جيدة وكأنهُ من الطلِيقين فيها، ولكن وجههُ يُوحى بعكس اصله هُنا

تمعنت ليا في مَظهر الفتى الرافع لحاجبه وكأنهُ ينتظر منها تفسيرًا لوجودها هنا، لتعانق ذِراعيهَا لصدرها وهي تنظر لهُ في ثباتٍ لا يتزعزع

"المعذرةَ، ولَكن ما الهُراء الذي تفوهتَ بِه؟!"

"أي هراءٍ؟ انني مديرُ هذا الفُندق"
اجابها الفتى ذو الشعر الأسود بهدوء، جاعِلاً اياها تحدق فيه بذهول

- نُزل المُلوك.
- قريبًا في ١٢ دِيسمبر.

__________________

ارائكم؟

طبعًا الرواية بتكون قصيرة وسطحية نوعًا ما بالنسبة لي، وماراح اعمم فيها كل الاحداث لضيق الوقت :( لذا اذا في اي سؤال عن اي حدث او نقطة معينة تبون تفهموها لا تخجلوا

وبرضو هابي بيرثداي مُسبق لبيستي!!🤍