𝐍𝐀𝐑𝐂𝐈𝐒𝐒𝐔𝐒²³

268 50 25
                                    


إستمتعُوا و لا تنسوا الڤوت و الكومنت 🍩

. . . . . . . .

يُمكن للعقل أن يتوقَف عند نُقطة ، مكان ، حدَث محدد و ينسَى الباقي لكِن القلب و العَواطف لا تنسَى آي شيء قَد شعرّت به قبلًا ، لا يُوجد فؤادًا ينسَى جزءً كانَ منهُ و غادرهُ مهما كات قسوة هذا القَلب ..

لا أبَالغ بقولِي أنَ المرء يقِف عاجزًا أمام ذكرياتهِ ، يحن إليها و يفتقدُها ، و أنه مهمَا تجاهل الماضِي و حاول نزعهُ سيتبقَى الجذور التِي ستنمُو مجددًا إذا تَم إعادة ريهَا و هذه الجُذور التِى تسبِب ضيقَة للبَعض و الموجُودة لدى الجميّع دون إستثنَاء محلها ؛ القَلب ..

هذا ما يجعَل الإنسّان يبكي تارَة حين تذكرهُ لشَيء عصيّب ، يضحَك في وقتٍ غير مناسب للضَحك لتذكرهُ حدث ممتِع ، يبتسم تارَة أخرى حتَى يفقد عقلهِ ، الشَوق و الحنيّن يقتل أحيانًا و يَكون اصعب صِراع على الإنسّان مهما بلغَت قوته إذا كانَ مشتاق لعزيّز له ..

استيقَظ هذا اليَوم على صَوت المنبه و ليسَ عِند الشروق و هذا أسعدهُ للغاية حالمَا وضع يده فوقَ المُنبه حتَى يغلِق صوتهُ فهو يرغَب بإيقاظ فتاتهِ بطريقته هو و ليسَ بطريقة المُنبه ..

جلسَ على الفراش و جعلَ من ظهرهِ يتنسد للخَلف و اخذَ يمسح على وجههِ ثم عقد حاجبيه شاعرًا بصداعٍ طفيّف و هذا كانَت نتيجة افكَار البارحَة التِي لم تترُك ذهنهِ مهما حاول ابعادهَا ، نهض ليضَع قدمهِ على الارض ثم اتجهَ للإغتسَال حتَى يحصُل عَلى الطاقة اللازمَة لبدء اسبّوع عمله ..

رمَى ما يحمله عقلهِ رفقَة قطرات المياه لتأخذهَا معها ، هو لَم يمانع زيارة الأمر له لكِن تلك الزيَارة الطويلة التِي أخذَت يوم و نصف كرههَا بشدَة ، يرغب ببدأ صباحًا مشرقًا مليئًا بضحكَات فتاته الصَغيرة ..

بعد انتهائهِ توجه حتَى يفيّق صغيرتهِ ، جلس بجانبهَا و رفعَ أناملهُ حتى يداعِب أنفها برفق لتجعدهُ و أشَاحت بوجهَها بعيدًا عنهُ مما أدى لإبتسامتهِ لكنه لم يستسِلم و ظل يعبَث بملامحهَا بحرصٍ بالغ إلىٰ ان استمع لتنهيدتهَا فأدرك أنهَا آستفاقَت لكنها لازالَت مغمضة العينيّن ..

حملهَا بين يديهِ و خرجَ مِن غرفته متوجهًا الى خاصتهَا دافعًا اياهَا للإبتسَام حالما بدأ بوضّع قبُلات ناعمة عَلى جبينها و خديهَا ..

" ثـ..ثبَاح الخيّر أبي "

همسَت تزامنًا معَ دخول أبيها غرفتهَا حتى تستخدِم ملابسها الموجُودة هنا و أغراضهَا الخاصة بهَا ..

" صبَاح الزهور يا زهرَتي الحُلوة "

أجابهَا بتبسُم ثغره الواسِع بينمَا يضعهَا أرضًا بهدوءٍ ، أمسك يدهَا اليُمنى و رفعهَا ناحية شفتيّه حتى وضعَ قبلة صَغيرة على ظاهِر كفهَا ..

نَـرسِيس | 𝐉𝐈𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن