٧.

326 27 21
                                    

_

جونغوون:

المنضدة التي عليها تُرِكتُ،
طبق نجوم الإستحقاق الذي عليه حصلتُ،
والأسباب التي بينها خُضخِضتُ،

كلها أمورٌ دفعت بي لقضاء لحظات طِوال عدّدت بهن ما حدث و يحدث..

أفكان من الإعتياد أن ترغم ذاتك على نهبِ دسامةِ وجبةِِ بأولى ساعات الصبح و وحدك من يحضى بغثيان شديد بمجرد أن تحصل على رشفة قهوة؟

كلا،
ذاك كان أغرب ما أقدمتَ عليه يا إبن يانغ،

فأين أنتَ من التفسير المنطقي عقِب هذا؟

بعثرت خصيلاتي بشتاتِِ واضحِِ حينما بُهِتُّ عن إجابة ضوضاء تساؤلاتي،

و كما أمضيتُ دقائقي الآنفة،
أنا خُضتُ شجاراً نفسياً رفقة عينايَ اللواتي أبينَ الإستحياء و التوقف عن التحديق بالسبيل الذي سبق و إرتَحَل منه،

لم يكن الأمرُ بيدي لكن مشهد منكبيهِ المُتهدّلينِ المتبوعينِ بكفِِ قابضةِِ ضد سترته المنقوعة بالدماء أبى إلا و أن يُعاد كشريطِِ عُطِّلَ بذهني.

رؤية شخص بمثل جبروته و عظمة شأنه على ذاك الحال ما كان أفضل ما جابهتُ،

و بعُمق دواخلي أنا -ربما- كنت أكثر من نادمِِ لكشفي حقيقة خائنهِ،

كان من الأفضل لي التخلص من ذي العين المفقوءة ذاكَ دون ترك أثرِِ يحيل لكشف الحقيقة،

و أنّى غدوتَ تعطي لعنة لنتاج أفعالك يا إبن يانغ؟

تخليتُ عما تبقى من الطبقِ الذي و بمنتهى الصدقِ أثار حاسة تذوقي و كذا غثياني بذاتِ الآنِ،

أطلعتكُم، لم أكن يوماً شخصاً صباحياً و الحصول على كمِّ الدُّسم ذاك بأولى ساعات الصبح كان بالفعل أسوء قرار مُتَّخَذِِ مِن قِبَل إندفاعي،

لكني و للأمانة لم يحدث أن حضيت بألذ من ذلك

و بينما راقبت ما كان عليَّ من مهامِِ زادَ من ثقلها الزعيم المستاء بفعل الضوضاء التي تسبب بها،
تنهدتُ لأني وجدت الإستياء يتلبسني بدوري،

ماللعنة معك جونغوون؟!
أولم تكن الخطة إثارة إعجابهِ بقدراتك اللامتناهية حتى يقتنع بضرورة ضمك لنفرِ مُقربِيه؟!

ها هو تخطيطكَ جُسِّدَ واقعاً و بِتّ على بُعدِِ ضئيل من تحقيق غايتك فما سبب إستيائك اللامبرر هذا؟!

-With a pinch of salt. | جِيمْ،واَوWhere stories live. Discover now