الفصل العاشر

13.5K 661 79
                                    

بعتذر جدًّا عن التأخير بس كنت في وعكة صحية بعدها دخلت على الإمتحانات وشكرًا لكل حد سأل عليا واطمن ❤

#الفصل_العاشر
#معشوقة_النجم

متهادى في الدُنيا مخمورًا بشرابٍ الحُبّ، حتى فقد أبسط البدهيات في السيطرة على نفسه في غُمرة عشق مفاجئ لم يكن يؤمن به قط ضاعت، الحُبّ من النظرة الأولى طالما سخر منه وعبر عن مدى استياءه بمن يقتنعون بتلك الخزعبلات، فالحُبّ من وجهة نظره يأتي مع المواقف والتفاصيل الصغيرة التي تتشاركها مع الشريك الخاص بحياتك، تؤمنه على مبادئك وأحلامك ليكملك في الجُزء الناقص منك، تتخالف الآراء وتتعدد وجهات النظر التي تدفع إلى خصام يتبدد مع أول نظرة عين ويحل محله ابتسامة براقة عبرت عن مدى الاشتياق، لكن الحُبّ من النظرة الأولى عبارة عن خرافة افتعلها العُشاق القدامى ليعبروا عن مدى رهافة مشاعرهم، ولم يقتنع به أبدًا حتى أتت هي بعيناها الباردتين تعلمه أصول العشق وتغير معتقاداته والتي لطالما أمن بها.

دقة قلب، روح مسحوبة، وعقل لغى يعبر عن الحب من أول نظرة، غُمرة لها طعم لاذع في بدايتها على الروح حتى يأتِ القلب بالهداية ويخبرك أنه هو من تبحث عنه من دون أي مقدمات فلا تسأل عن المذاق إن كنت لست بعاشق قيد بسحر الهوى أو لا تؤمن به من الأساس.

زفر بتروٍ والتفت ينظر إلى الباب الذي فتح بفعل أخيه، والذي قال بصوت هازلًا لعله يرى الابتسامة على شدقه:-
-المفروض اعاكسك زي ما كنت بتعمل معايا
وأنتَ قاعدلي عريان كده.

نمى شبح ابتسامة على ثغره، فوضع يـم الصينية التي تحمل كوبين القهوة جانبًا والتقط الكوبين يعطيه أكثرهم سُكر ويقف بجانبه يطالع المنظر المريح للأعصاب ويقول بتلقائيةٍ:-
-أنا بحب الڤيلا ديه جدًّا، ولو بأيدي كنت كملت استقرار هنا.

طال البحر عيني نجم الدين حينما همس:-
-عشان هدية من جدي.

بمقلتين رائقتين حدثته مُتبسمًا:-
-أنتَ مشوفتش جدك عشان هو مات قبل ما تتولد، لكن أنا كنت شبه مُستقر معاه قبل ما يموت وكان دايمًا يجي في الشتا اسكندرية يقعد هنا وياخدني معاه، كنت لازق فيه وافتكر لما ماتت أنا انهارت وقتها.

اختلج صوته بمشاعر صادقة وهو يخبره بصوت بدى مُتغيرًا:-
-كنت وقتها مسافر ولقيته بيكلمني عشان يطمن عليا وبيقولي أنا مستنيك تيجي عشان مكملناش الشطرنج وأنه لسه سايب اللعب في أماكنها.

عقد نجم الدين ساعديه وطالعه ببسمة صغيرة وهو يسرد موقف لم يسمعه منه قط:-
-ساعتها بقى قعدت اضايقه واقوله أنتَ مبتعرفش تلعب وكل مرة أخسرك وأنه كبر على الكلام ده، لقيته بيضحك وبيقولي ماشي يا يـم أنزلي أنتَ بس ووقتها شوف مين اللي هيغلب التاني.

حرك كفه بنوعٍ من الندم وهو يخبره:-
-بس صحيت الصبح لقيت آمان جايلي وبيقولي أني مؤمن بالله وإن جدي مات ساعتها بس حسيت بندم غريب وفكرت لثانية إني لو كنت جيت زي ما طلب مني كنت هشوفه لآخر مرة واشبع منه، حتى لما نزلنا
من السفر والمفروض نودعه خلاص عشان يدفن قولتله إن اللعبة لسه مكلمتش ومينفغش يسبني قبل ما تخلص بس مفادش الندم.

معشوقة النجم - الجُزء الرابع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن