الفصل السادس و العشرون_الجزء الثاني ( تخضعين للعلاج)

91.5K 3.5K 1.8K
                                    

"الفصل السادس و العشرون"
"رواية تَعَافَيْتُ بِكَ_الجزء الثاني"
_________________________

مَر حُبكِ على قلبي كلمح البصرِ....فـ هامت الروح بِكِ من بين كل البشرِ
_________________________

ستكتب لنا أحلامًا جديدة، بحياةٍ أخرى نحياها حتى تشهد قلوبنا على النعيم، فـ لا البأس يبقى و لا الفرح يفنى، إنما هي حياةٍ مختلفة المسارات، و نحن بها ندور في مداراتٍ، يُكتب لنا بها مرةً الهلاك و مرةً أخرى نحظى بالنجاة، لذلك قيل عدة مرات؛ إنما هي دُنيا تفنىٰ و نحن بها إما نضحك و نفرح إما نبكي و نزرف العبرات.

التفت «عامر» يقول لـ «رياض» بخجلٍ:
"عمو رياض !! إحنا شكلنا لبسنا في حاجة"
حينها تحدث «رياض» يقول بنبرةٍ شبه باكيةٍ:
" شكلنا !! منك لله يا عامر"

بعدها اجتمعت المنطقةِ بأكملها حتى تقوم بـ ايقافهما و عدل الوضع حولهما، بينما صاحب المخبز اقترب منهما بشررٍ يتطاير من عينيه نحوهما، فاختبأ حينها «عامر» خلف «رياض» بقلقٍ واضح و المنطقةِ بأكملها تقترب منهما بتوعدٍ لما حدث منهما.

(عودة إلى الوقت الحالي)

كانت الضحكات مرتفعة على الموقف أثناء سرد «ياسين» و «عامر» للموقف، و أكثرهم ضحكًا كان «وليد» الذي أوشك على السقوط من الأريكة أبان ضحكاته حتى أوقف الضحكات وهو يقول بنبرةٍ لازالت ضاحكة:

"طب و حصل إيه بعد كدا؟ أصل لو أنا مكانهم بصراحة هدخل عامر الفُرن و أساويه على نار هادية"
رد عليه «عامر» بحنقٍ:
"صمم يا سيدي ياخد فلوس، و جمع أبويا و عمي رياض، و لولا عمي فهمي طلع نسيبه و مراته طلعت بنت عمه، كان زماني مرمي في الحبس، يلا حصل خير الحمد لله، بس عارف إيه اللي مضايقني؟"

سأله «وليد» باهتمامٍ بالغ:
"طالما فيه حاجة ضايقتك يبقى كدا كويس، إيه اللي ضايقك؟"

رد عليه بنبرةٍ ظهر بها الندم:
"إن أنا للأسف خبطت البوتيفور، لو كان كحك عادي مكنتش اتأثرت، بس يلا الندم مش هيفيد بحاجة"

ضحكوا عليه جميعًا، بينما «خالد» قال بنبرةٍ ساخرة:
"متفتكرش إن ديه حاجة كبيرة يا وليد، إحنا شوفنا أكتر من كدا، فيه عيد روحنا كلنا القسم بسببه و كانت خناقة كبيرة، ولولا عم رياض كان زمانا رد سجون، يا أخي دا ليلة السحور مسلمتش منه"

تدخل «ياسر» يقول مغيرًا لمجرى الحديث:
"صحيح أنا هصحيكم بدري يوم الحد، علشان محدش يتخض و بعدها هنطلع على الشغل عادي"

سأله «ياسين» بتعجبٍ:
"ليه يوم الحد ورانا إيه يعني؟"

تدخل «عامر» بنبرةٍ مندهشة ممتزجة بالحنق:
"يا نهارك مش فايت؟ نسيت إن عمار أول يوم ليه في الجامعة يوم الحد؟ مش هتيجي معانا؟"

تَعَافَيْتُ بِكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن