XXI . القُبلة الوحِيدة

19K 961 1.1K
                                    

كلّما نظَرتـ من بعيد، كلّما رأيتَ الكثِير

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كلّما نظَرتـ من بعيد، كلّما رأيتَ الكثِير... و ان رأيتَ هذا المشهد من بعيدٍ، سترى شيئا من الجمال، و شيئا من الترهيب.

الجَمال هو التّرهيب
و أمّ الترهِيب هو الموت...

الجمال كان ناڤيير
و جوهان كان الموت...

و كلاهما اتّصلا في دائرةٍ متقطّعة فيما بينهما.

هُو يكُون الحاكِم الفعليّ لهذه البِلاد...
الفسَاد بِعينه...
هو خبائث الطّبيعة المحتشِدة في جسدِ بشريّ واحد .

هِي امرأةٌ تعِيش عبرَ طرُقِها المُلتوِية، المظلِمة الشّائكة.
لا يُمكِن ترهِيبها...
تتقمّص دورَ الضّحيّة و الشرِيرة بتعاقُب.
تسترُ ظلامَها بِشعرٍ اشقر باهٍ و ابتسامةٍ رقيقة، ملابِس انيقة ناصِعة الالوان .

زوجةُ رجلٍ اقلّ ما يطلَق عليه هو لقَب الارهابيّ، هو المعنى الحقِيقيّ للترهيب .

هو يحتَاج سببًا كي لا يقتُل
و هي تحتاجُ سببا كي تقتُل...

لابدّ انّ الاحوال بين شخصَين مثلهما لن تكونَ جيّدة.
ربّما يحاوِلان قتل بعضَيهما...
ربّما قتلا بعضيهما بالفعل...
او ربّما...

" أنتَ تُمازِحني أ ليس كذلك؟ "
ردّدت ناڤيير بعدم تصدِيق ، اعيُنها النّابضةُ بالحياةِ مُتّسعة.
" انتَ لا تصفّف شعرَك بتاتًا؟! فقط تستحِمّ و تحصُل على مظهَرٍ كهذا؟! "

او ربّما هما فقط يتحدّثان عن شعرِه الناعم الجميل!

تمتمَت بِانبِهار , بشيءٍ من الحسد.

" بعضُ الاشخاصِ وُلدُوا محظوظِين هكذا مثلي ، اودّ شكرَ الجينات التي اكتَسبتها من والديّ "
ردّد جوهان بِتفاخُر ثمّ عاد لتصرّد شرابِه الاحمَر، متعوّد على نيلِ مديحٍ كهذا من السيّدات... خاصّة العجائز الودُودَات.

" ثمّ تتحدّثين و كأنّك تقلّين جمالا سيّدتي، تواضُعُكِ اصبَح يُقلِقني "

The Stalker | المُطارِد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن