-
" ليو "
الهِر المُتعب بالكاد سُمِع صوته حين دخل الأسد عليه يحمل كيسًا في يده ليقترب منه و يجلس قُربه .
" لأي درجة أنت مُتعب ؟ حُمى ؟ "
" كلا ، فقط إرهاق السخونة "
أخذ الكيس من ليو ليتحامل على نفسه للجلوس ريثما يسكب له ليو الماء في الكأس .
" لا تأخذ مثبطًا ، أنا سأساعدك قطي "
" ماذا عن تاي ؟ تاي يغار ليو ، لا تتعبه في حمله "
" تاي نائم ، كما أن للغيرة حدود كيتين ، لن أقبل أن تتأذى أنت بسبب غيرته ، سَنُراعيه في كل شيء إلا لو كانت غيرته ستؤذيك أنت أو الأطفال ، هُنا يجب على غيرته أن تتوقف "
" لا أريد أن يتأذى تاي و طفله بسببي مجددًا.. "
الغصة في صوته سمعها الأسد بوضوح و قد أخذته ثوانٍ لإدراك مقصده فَأمسك يد القط كي يُفلت المُثبط منها و يجذبه للجلوس في حضنه .
" يستحيل أن يتأذى تاي بسببك ، دَعني أساعدك هيا "
منحه كأس الماء مع مانع الحمل ليبتلعه اولًا و توسد صدر جيمين الذي يُربت فوق ظهره بإبتسامة صغيرة .
أخذه ليستلقي و يرتاح في وضعيته و مسح على شعره بِرِقة .
" لا بأس كيتين ، سيزول التعب عنك ، لا تفعل أي شيء أنا سأقوم بكل شيء ممكن لأجلك "
طمأنه قائلًا و هو ينزع ثيابه الرطبة ليلمس خد كيتين بِرِقة قبل إكمال كلامه الذي حرك كل شيء كتمه القط .
" لا تشغل بالك أميري ، ستكون بخير معي "
" تاي يُبعدك عني كثيرًا ، أنا لا يزعجني هذا و أتفهمه ، لكني مُستاء جدًا ليو ، أُريد النوم في حضنك و هو لا يُريدني معكما في الغرفة ذاتها حتى ، تاي لم يَعُد يُحِبُني "
الدموع في عيونه زادت حُرقةً مما يجرح دواخله ليمسك يد الأسد بِكفيه حين بدأ يمسح دموعه .
" ليو لماذا تاي يكرهني هكذا ؟ أنا لم أفعل شيء ، حاولت إرضاءه قدر المُستطاع ، لا يسعني الخروج من الغرفة لأنه يغضب ما إن يراني ، أشعر أنني غير مرغوب و أنا أكره هذا ، ليو لا أريد تهديء سخونتي ، أريد النوم في حضنك فحسب "
الشهيق زاد في صوت القط تحت أنظار الأسد الذي لبى رغبته بِصدرٍ رحب و استلقى جواره يَضُمه بِأقوى ما لديه على صدره .
" أنا معك قِطي ، اهدأ و لا تبكِ ، أنا أرغب بك و أحبك ، أنت حُبي الأول في هذه الحياة فَكيف تفكر أنك غير مرغوب في مكانٍ أنا متواجدٌ فيه ؟ أنت مرغوبٌ منا ، أنا آسف لأنك تواجه تقلبات تاي المُعقدة بسببي "
واصل الهمس جوار أذنه و تقبيل بشرته هناك لكنه لم يهدأ و قد وجد فُرصةً للإنهيار .
رنين هاتفه أوقفه رغمًا عنه ليحمله بين يديه و يزداد بكاءً بعد رؤية رئيس العمل يُهاتفه .
" لِما تبكي حبيبي ؟ هل يضايقك ؟ "
" كلا ، لا أريد الرد ، و لا يمكنني الإغلاق ، أنا خائف "
" لا تَخف و أنا معك حلوي ، سأجيبه أنا لا تقلق "
أعاده إلى صدره و لم يُجِب حتى هدأ الهِر يشهق بخفوت على صدره و عيونه المُبتلة للأعلى مُصوبةٌ نحو وجه زوجه الذي أجاب نيابةً عنه و يده لا زالت تمسح على شعره ليسمع أجوبته كي يُريح قلبه بها .
" مساء الخير ، أجل جونغ كوك في ذروة سخونته لذا لن يعمل هذه الأيام حتى تنتهي ، أجل هو يحتاجها ، شكرًا لتعاونك "
رد بِأدبٍ و لَباقة يُعلمه بالأمر قبل الإغلاق و ترك الهاتف جانبك .
" كان يسأل لماذا لم تعمل اليوم ، قال خذ عطلةً هذا الأسبوع حتى تنتهي سخونتك ، لا شيء سيئ سيحدث حبيبي فَلا تخف "
اومأ بالمقابل و تمسك بحضن جيمين أكثر ليبقى قريبًا منه حتى سحبه جيمين ليجعله يستلقي فوقه يتحرك كيفما يشاء و يغطيه لتدفئته .
" إبحث عن منطقة راحتك و نَم هيا ، سأبقى معك "
هدأ الهُرير أخيرًا و تحرك بوجهه الرطب و التعابير الضائعة عليه و لم يلبث أن عادت الدموع تملأ عيونه من فرط ما كتم لدرجة البكاء لأشياء عادية مثل :
" لم أجدها ، لا أجد منطقة راحتي ليو "" لأنك ساخن حبيبي فَدَعني أساعدك ، فقط قليلًا حتى تهدأ و تنام "
غمر وجهه الدامع في رقبة زوجه ليبقى قريبًا يبكي بصمت و هو يساعده للتهديء من سخونته القوية هذه المرة بعد جرعات سابقة من المُثبطات بسبب غيرة النمر التي أبعدته عنه ليحتكر سخونته لنفسه .
-
مساء الخير ☕☁
كيتيني :(
رأيكم ؟
و بس كونوا بخير
مع خالص حبي 💕
أنت تقرأ
قطط بارك ∆ TKM +18
Fanfictionهل تظن و بجدية أن حمل النمور ممكن حتى ؟ نحن لسنا كالقطط . - بارك تايهيونغ - تايكوكمين المسيطر بارك جيمين - الجزء الثاني من صراع السنوريات تاريخ البدء : 26/02/2022 الغلاف من محبوبي يوني☁