في عالمنا المُعاصر، أصبح التصميم عنصرًا أساسيًّا في عملية التسويق للمنتجات والخدمات، وقد تم تقديم العديد من الدراسات التي أكدت على تأثير عناصر معينة في تصميم الإعلانات، مثلًا على رغبات الزبون ومدى تفاعله مع الإعلان، و يتفاوت هذا التفاعل من مرحلة السخرية وانتقاد الإعلانات الفاشلة حتّى يصل الى مرحلة الاقتناع برسالة هذا الإعلان، ومن ثم شراء المنتج أو الخدمة المقدمة.
و عكس الفنان، فإنّ المصمم يضع الأهداف أولًا ثم يُسخر أدوات التصميم لتحقق له هذه الأهداف لتتطابق مع طبيعة العينة المستهدفة من التصميم، لذلك تقع على عاتقه مسؤوليةٌ كبيرة تكمن في دراسة طُرُق التأثير على السلوكيات البشرية وعلم النفس وبعض الاختصارات السحرية التي تدله على آلية عمل العقل البشري وتفاعله مع المؤثرات الخارجية المختلفة.
التأثير النفسي لأغلفة الكتب على القرَاء
عند قيامك بالبحث عن كتابٍ جديد في موقع واتباد، يلعب غلاف الكتاب دورًا أساسيًّا في عملية الاختيار هذه، مهما حاولت أن تكون موضوعيا، فالغلاف الجيد هو أول رابط بينك وبين الكتاب الجيد.
وبحسب دراسةٍ تسويقية حديثة فإن سبعون بالمئة من البشر يحكمون على المنتجات التي تعرض عليهم في غضون تسعين ثانية على الأكثر،اعتمادًا على لون المنتج وطريقة تغليفه وحسب.
وأغلفة الكتب تنطبق عليها هذه الدراسة كذلك، فالغلاف الجذّاب والمرغوب به يجب أن يُعطي لمحة عن محتوى الكتاب ويجذب القُراء المُستهدفين.
هنالِكَ العديد من العوامل النفسية الّتي تؤثّر على رغبة الأفراد أهمُّها:
الألوان المستخدمة
عند النظر إلى غلاف كتاب ما، ستلاحظ الكثير من المعلومات والعناصر التي يجب عليك استيعابها: النص، الأجسام المختلفة، الألوان، وغيرها الكثير، إلّا أن الألوان المختلفة هي أهم عناصر الغلاف الناجح؛ إذ أن الألوان سلاحٌ ناجح لإيصال الأفكار والمشاعر للمُشاهد.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عند تفريغ غلاف كتاب ما من ألوانه قد يشعر المرؤ باضمحلال بعض الرسائل التي توجهها الألوان و كمثال، لنأخذ غلاف كتاب (زوجتي الحبيبة) للكاتبة (سمانثا داوننغ) إن العقل البشري سيتفاعل مع الألوان الموجودة في الغلاف ليعطي انطباعات أولية عن الكتاب، بغض النظر عن كون الغلاف قبيحا أو جميلا.
