#الفصل_الثالث_عشر3
#معشوقة_النجم
(الوقت الحالي)
طَوَىٰ مشاعره الشخصية جانبًا وكأن شيء لم يكن، فكل ما في رأسه أنه أغتر بنفسه كثيرًا حتى لقنه معلمه درسًا لن ينساه مهما عاش، وليكن قادرًا على الزهو بمكانته كالسابق عليه استعاده ثقته بنفسه قبل أن يحاول اقناع غيره، فـ الأهم نظرته لنفسه ولا يهم ما يتبع باق السطر.
تحرك في عسكرية أعطاها للجميع بوجهه الرخامي ومقلتيه المُغطاه تحت نظارته السوداء، وأخذ السلم بدلًا من المصعد بديلًا وبدون طرق على باب غرفة الاجتماعات أقتحمها ليجذب الانتباه، الجميع مُتواجد كما بعث لهم فيمنتصف الليل على رسالة رئيسه بالتوجه صوب القيادة يأخذ مكانه لحين عودته، نزع سترة البدلة الرسمية الكحلية ووضعها جانبًا وهو يتحدث برسميةٍ مبتدأ بالاجتماع:-
-يـم باشا وراه شغل خارجي هـ يبقى يحكيلكم تفاصيله لما ينتهي منه، وبعتني أكمل مكانه.
تبادل عُمر النظرات المتفهمة مع زياد معترفان في سر نفسهما عن سبب تفضيل نجم الدين عليهما ليس لأنه أخيه، للحق يُقال أن نجم يعامل معاملة نارية ويحاسب على الحرف الذي يتفوه به لسانه والحركة التي تُصدر منه ودائمًا ما تعرض للفت نظر أو عقوبات اثناء التعديات أمام عينيهما، لذلك كان يسعى دائمًا نحو الأفضل، فكان أول البادي بالرد عليه زياد:-
-أوامر معاليه.
جلس نجم في كرسيه متخذًا منه مكانه غير قادر على تجاوز مكانة أخيه وتحدث برسميةٍ:-
-لقيتو العربية؟
تبادل بعضهم النظرات الواجمة لترتسم ابتسامة ساخرة على شفتيه وجاوب هو:-
-ولا هتلاقوها ده مش بعيد يكون فككها قطع غيار، سَليم الزيني مبيهزرش بس أنا عندي حل.
قطب عُمر جبينه بعدم فهم وسأله:-
-هنعمل إيه يعني؟
أخرج نجم الدين علبة سجائره ودسه واحدة في فمه يشعلها بثقةٍ:-
-أحنا مش محتاجين ندور على سَليم الزيني عشان هو هيوصلنا بنفسه، اللي عايزينه أكبر من كده.
ثُمَّ سألهم بعد أن نفض السيجارة جانبًا في المنفضة الكريستالية:-
-إيه اللي منعكم تصوروا أو تمسكوا دليل ملموس في قصر إبراهيم السلحدار؟!
ردت عليه مارسيليا مجيبة:-
-عنده أجهزة استشعار صعب اختراقها، ورُوبين نفسها مقدرتش عشان التكوين نفسه مكانش معاها يعني متعرفش مأهية الأجهزة اللي اتحطت في غيابها وإذا من الممكن تضر بالاجهزة بتاعتنا ولا لأ.
بينما قالت رحمة بشكل أكثر شمولية:-
-والفريق التقني معانا حاول يصنع حاجة مضادة للذبذبات بس للأسف كل المحاولات صعبة.
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...
