22/ تنازل من اجل الحب

353 14 9
                                    

بعد مرور ربع ساعه على مغادره غزل مع اسامه من موقع العمل..........

وبالتحديد فى كافيه البجعه السوداء .....

... تظاهر اسامه بعدم رؤيه نظرات اللهفه فى عيون غزل حتى يخبرها عن معنى كلامه السابق............ ولكنه شعر بالقلق عندما شاهد فى عيونها نظرات الغضب لتعمده التباطؤ فى اخبارها ماذا كان يعنى بكلامه الغامض عن موت شهاب....الوشيك

... فهو كان يريد تعاطفها و اهتمامها ولا يريد اثاره غضبها ولهذا اخرج بهدوء التقرير الطبى ووضعه امامها بصمت.....

نقلت غزل نظراتها الحائره مابين اسامه والتقرير الطبى الذى شاهدت فى اعلاه اسم شهاب والتاريخ الذى كان يسبق اليوم بيومين تقريبا.....

...وقررت غزل التخلى عن كبريائها وسالت اسامه باهتمام وهى تحاول التحلى بالصبر قائله : والمفروض انا افهم ايه دلوقتى من التقرير ده يا دكتور اسامه........ما انت عارف انى مش دكتوره ومش حافهم اي حاجه منه........ واكملت كلامها بنفاذ صبر قائله : فلو سمحت حضرتك تتبرع وتقول لى ايه المكتوب فى التقرير ده............. وياريت تنجز لانى حقيقى انا على اخرى وجو الاثاره ده تاعب اعصابى جدا.......... وممكن انفجر فى وشك فى اى لحظه

اخفى اسامه ابتسامته بجهد فهى حقا كانت لطيفه جدا وهى تهدده وتعمد النظر اليها بجديه قائلا : طبعا انتى عارفه ان شهاب كان عنده كانسر والحمدلله انتهى منه بالعمليه.......... بس فى حاجه كده اسمها فتره احتمال عوده المرض......... وده بيكون من اتنين لثلاث سنوات تقريبا.......بعد الشفاء. التام .......واللى بيحدد ده هو  المتابعه الشهريه الدوريه ومعاها التحاليل طبعا

قطبت غزل جبينها وسالته برهبه وذعر واضح قائلة : يعنى انت تقصد ان الكانسر ممكن يرجع لشهاب تانى؟؟؟؟

اجابها اسامه بصدق مؤكدا كلامها قائلا : ايوه يا غزل ممكن جدا......... وفتح التقرير امامها وهو يقول : الدكتور بول اللى عمل لشهاب العمليه فى امريكا.......... بيقول ان نسبه رجوع المرض لشهاب....... لو ساءت حالته النفسيه اكتر من كده......... ممكن يرجع له المرض بنسبه 30٪......و

قاطعته غزل بعنف وسحبت التقرير من يده بحده قائله : سيب الزفت اللى فى ايديك ده وكلمنى عدل.....شهاب فى خطر ليه؟؟؟ وحالته النفسيه وحشه ليه؟؟؟
... ما انا اعترفت بوجود البنات علشانه.......... واعترفت انى غلطانه لانى خبتهم عنه السنين اللى فاتت...
...ودمرت حياتى مستقبلى المهنى فى ابوظبى علشان اقعد معاه انا والبنات هنا.....
...والمشروع بتاعكم ماشى تمام.......ممكن افهم ايه اللى مخلى حضرته نفسيته وحشه يا دكتور اسامه.....لدرجه رجوع المرض المميت ده له مره تانى؟؟؟؟

شعر اسامه بالحرج من الجرسون الذى كان يقف بصمت فى انتظار انهاء غزل لكلامها حتى يسالهم ماذا يريدون......ان يشربوا........وعندما لاحظت غزل صمت اسامه نظرت بجوارها لتجد الجرسون المتجمد امامها فسالته ببرود قائلة : خير حضرتك عايز حاجه؟؟؟

ضحيه اكاذيبه Where stories live. Discover now