الفصل الثالث♥️

57.3K 1.5K 49
                                    

الفصل الثالث (قرار)
اوقفت سيارتها امام الفيلا...عينيها منتفخة من البكاء وشفتيها ترتعش ...ما زالت تحت تأثير صدمة ما حدث انها خسرت كل شئ ...كل شئ حرفيا ....اغمضت عينيها ودموعها تنساب علي خدها ...وضعت كفها علي فمها وهي تبكي بعنف....شعرت ان الحياة تضيق بها ...لا تعرف ماذا تفعل في تلك الكارثة وكيف تتصرف...جدها لو عرف سوف يقت*لها بكل تأكيد....لا تصدق انها وقعت في الف*خ الذي اعده لها مروان ...ظنت انه حقا يعشقها ولكن اتضح انه حق*ير كان يسعي خلف شئ واحد فقط ...كل يسعي لجسدها لكي يلقيها بعد ذلك كأي خرقة بالية...لم تتخيل في أسوأ احلامها ان هذا سوف يصيبها علي يد اكثر شخص احبته في حياتها !!!
ارجعت راسها للخلف علي مقعد السيارة ودموعها تتسابق علي وجنتيها...بينما تهاجمها الذكريات المريرة ..ته*اجمها لحظة ادراك انها فقدت كل شئ....
..
فلاش باك ...
تأوهت مهرا وهي تشعر بصداع يكاد يفتك دماغها ...تشعر انها فاقدة للذاكرة...لا تتذكر أي شئ ...حتي انها لا تستطيع ان تفتح عينيها ...تشعر ان عينيها ثقيلتين كجسدها ...حاولت ان تفتح عينيها ولكن فشلت ...وضعت يديها علي رأسها الذي يكاد ينش*طر من الألم وكادت ان تستلم مرة اخري  للنوم ولكن لحظة ادراك جعلتها تتشبث بالوعي بقوة ووالصور تتلاحق امامها...مروان!!! لقد اتي مروان بها الي هنا !!...لقد راته يتجرد من ملابسه ويجردها من ملابسها ...فتحت عينيها بضعف وهي علي حافة الانه*يار ...أول ما رأته هو السقف المزخرف لغرفة حياة ...اغلقت عينيها بأ*لم عندما اصطدمت بالاضاءة القوية للغرفة....ثم فتحتها مرة اخري وهي تقاوم بشدة ...نهضت ببطء ولطمت علي وجهها  وهي تجد نفسها عارية وملابسها ملقاه بجوارها ...شدت الغطاء الي جسدها وهي تطلق صرخة فزع ....نظرت حولها ودموعها تتساقط علي وجهها لتتجمد وهي تري مروان يجلس علي المقعد في اخر الغرفة ويدخن بشراهة ...
-ايه اللي حصل ؟!
قالت بصوت مرتجف ...نظر مروان الأرض ولم يرد عليها ...كان يبتلع ريقه بتوتر  ولا ينظر إليها حتي ...
بكت واخذت تلطم وهي تقول:
-انطق ايه اللي حصل بيننا يا مروان ...عملت ايه فيا ...ومين ...مين ...
وضعت كفها علي شفتيها وهي تبكي ثم اخذت تضر*ب وجهها بكفها ...عينيها العسلية اصبحت حمراء كالدم وشفتيها نزفت بسبب ضربها لوجهها المستمر ...شعرت أنها في كابوس ...كابوس تود الاستيقاظ منه ...كابوس اسود مخيف ...لقد تد*مرت ...تد*مرت تماما ..
كان مروان ينظر إليها ببلادة ...لا يعرف ماذا يقول ..كان يراها وهي تض*رب نفسها وتصرخ بفزع ......لم يتحدث ...لم يبرر او يعتذر حتي ...كان ينظر إليها وكأنه منفصل عن العالم بأكمله بينما صراخها يخترق اذنه...كانت تسأله ...تريد أن تعرف ما حدث بينهم....ولكنه لم يريحها وكان احدهما قص لسانه فأصبح لا يستطيع التحدث ....توقفت مهرا فجأة عم البكاء والصراخ كأنها قد تعبت ..وامسكت ملابسها وولجت الي الحمام بسرعة...اخذت ترتدي ملابسها وهي ترتجف وتبكي ...كانت تتمني ان يكون كل ما حدث مجرد كابوس مخيف وستفيق منه ...كيف يفعل بها هذا ...كيف تفعل بها حياة هذا ...حياة من اعتبرتها افضل اصدقائها تفعل هذا ....ومروان من عشقته اكثر من أي شئ ...أي خيانة تلك ...لقد كان الألم مضاعف ...الم عظيم لا تقوي علي تحمله ....كيف ستعيش الآن ...المو*ت اهون لها من الفضيحة التي ستنالها ...
اتمت ارتداء ملابسها وخرجت مسرعة من الحمام ....
-منك لله...
قالتها بإ*نهيار لمروان ثم خرجت مسرعة من الغرفة وهي تشعر بالاختناق ...يجب أن تذهب من هنا بسرعة والا سوف تمو*ت!!!
باك
عادت من شرودها ومسحت دموعها بسرعة وهي تخرج من السيارة بينما تشعر وكأن العالم يدور بها
............
كان يدخن سيجارته بشرود ما حدث منذ ساعة تقريبا ما زال يدور بعقله...جسده بالكامل مخدر ...اغمض عينيه وهو يغلق عقله عن ما حدث ...لا يريد التفكير في شئ...لا يريد ان يفكر فيما حدث منذ قليل...لا يريد التفكير من الاساس ...كان مشوش للغاية ...متعب والالم يفتك برأسه فلا يرتاح ...قرر ان ينهي سيجارته ويرتدي ملابسه ثم يذهب ...
صوت خطوات دخول أحدهم الغرفة جعله يفتح عينيه...كانت حياة تبتسم له بش*ر ...كان كعبها العالي يحتك بأرضية الغرفة الراقية مصدر صوتا مستفز ...
ارجعت شعرها للخلف وميلت راسها قليلا وهي تراقبه...قد يظن مروان ان حياة فعلت هذا من اجله او من اجل ان تنال منه سيارة تافهة ...ولكن لا ...هي فعلت هذا لتري مهرا في هذا الموقف ...اعجبها ان تري مهرا منك*سرة..منهارة ...لم تتخيل سعادتها وهي تراها محطمة...لا تستطيع ان ترفع رأسها من الاساس
فلاش باك ...
كان الحفل في نهايته عندما لمحت حياة مهرا تخرج من فيلتها وهي تضم حقيبتها الي جسدها ...كانت ترتعش وواضح انها تبكي ...ابتسمت حياة بخب*ث وهي ترتشف مشروبها...مظهر مهرا كان مبهج لها ...لا تصدق ان ما سعت له منذ زمن تحقق أخيرا ...ارادت ان تل*وث مهرا وفعلا هذا ...لقد ك*سرت غرور تلك الفتاة المدللة وعندما يعلم جدها بما حدث سوف يقت*لها بكل تأكيد ...التفكير فقط في هذا اطربها ...لوهلة رفعت مهرا عينيها ونظرت الي حياة وهي تبكي لتمنحها حياة ابتسامة مستفزة ثم تطبع علي كفها قبلة وترسلها لها علي الهواء ...لتذهب مهرا بسرعة الي سيارتها المركونة خارج الفيلا وتقودها مسرعة ...
باك...
ما زالت حياة محتفظة بإبتسامتها الشريرة ...أخيرا اصبحت مهرا مثلها ... مجرد فتاة رخ*يصة ...فالفتاة التي كانت تتشدق بكبرياؤها قُت*لت علي يديها ...والان مهرا امامها حلين ...اما ان تستلم لذلك الطريق وتكون عش*يقة رخ*يصة لمروان ...او تنت*حر لتتخلص من الع*ار...
تنهدت حياة وهي تقترب من مروان وقالت:
-صباحية مباركة يا عريس ...خلصت بسرعة ...ده أنا قولت هتقعد للصبح...
لم يرد مروان عليها بل ما زال غارق في افكاره ...
جلست حياة بجواره وهي تسحب منه السيجار وتقول:
-جرا ايه يا مارو مفروض تكون مبسوط ...مهرا بقت عند رجلك خلاص ...وانا واثقة ان هي اللي هتجيلك برجلها المرة اللي جاية....ووقتها انت اللي تقرر ترفضها ولا تكمل لحد ما تزهق منها ...
لم يرد مروان عليها ولم يعطيها أي اهتمام ..لتضع ذراعها عليه وهي تتكلم بينما كانت غارقة في افكارها :
-تعرف يا مارو أنا مبسوطة اووي أننا قدرنا نك*سر غرورها ...اصلك متعرفش مدلعة قد ايه ومبسوطة بنفسها كأن مفيش حد جميل غيرها...هي مبسوطة بالجمال ده...بس ايه فايدة الجمال من غير شرف...دلوقتي يا عيني هي خسرت وانك*سرت ومش هتعصي عليك تاني...وانت هتحركها بإيديك زي ما انت عايز...تعرف يا مارو احنا نسينا نصورها في الوضع ده كنا هنك*سرها اكتر ...بس يالا مش مهم ...نصورها بعد كده ...أنا حاسة ان الجايات كتير اوووي ...
نظر مروان إليها وقد صدر أخيرا منه رد فعل وقال:
-انتِ شايلة منها اوووي يا حياة ...
-فوق ما تتخيل ...
لمعت عيني حياة بحقد وهي تكمل:
-فوق ما تتخيل يا مروان ...أنا بكر*هها اووي ...بكر*هها اكتر من أي حد في حياتي ... بكر*ه كبرياءها وغرورها وجمالها ...بكره الحب اللي بتحاول تظهرهولي وهي اصلا مبتحبش غير نفسها ...بك*رهها لان الانسان الوحيد اللي حبيته واتمنيته وكنت ناوي اتغير عشانه حبها هي ...صحيح هي رفضته عشاني ...بس ده ميمنعش ان كر*هي ليها كبير وهفضل اكر*هها واخر*ب حياتها..
.......

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن