الفصل الرابع♥️

54.8K 1.4K 67
                                    

الفصل الرابع(عرض)
وقف لعدة لحظات وهو ينظر إليه بصدمة ...شعر أنه بحلم غريب ...فها هو الرجل الذي د*مر حياته بالكامل يقف أمامه وهو يدعي الحب!!!كان آدم يش*تعل غضبا بداخله ..الحزن والغضب ممتزجان معا بداخله ...شعر بغضب لم يشعر به من قبل ...كان لا يصدق وقا*حته ...كيف يأتي بعد كل تلك السنوات إليه ...كيف يتجرأ ويأتي هنا ؟!الا يكفي ما فعله ...الا يكفي أنه بفضله قد خسر والده !!!
كان آدم يسيطر علي اعصابه كي لا يصرخ به ...كي لا يلومه أو يظهر ضعفه لهذا الشخص ...الشخص الذي ذ*ل والده ووالدته ويقف الان بكل جبروت ويقول له حفيدي؟!!هل تذكر الان حفيده. ..
تنفس آدم وهو يحاول التمسك بأعصابه كي لا يثور أمامه وادعي البرود وقال :
-خير جيت ليه ...
تألقت عيني جابر الزرقاء كعيني حفيده وقال:
-طلعت شبهي اوووي يا آدم ...في صغري كنت زيك كده ...فكرتني بايام زمان ...
اغمض ادم عينيه وهو يستغفر في سره وقال مجددا:
-جيت ليه؟!مش هسألك تاني ...أنا هطردك علطول ...
رفع جده حاجبيه وقال:
-هو ده الادب اللي علمتهولك بنت الخد...
-اياك ...
قالها ادم من بين أسنانه وهو يقترب منه بش*راسة وقد التهبت النيران في عينيه الزرقاء وأكمل:
-امي خط احمر يا جابر عزام ...لو غلطت فيها تاني هنسي انك راجل كبير وأقطع لسانك....اتقي غضبي وقول جيت ليه أو اتفضل بكل احترام وامشي من هنا  أنا مش فاضيلك يا استاذ جابر .
صمت جابر وهو ينظر إليه بعمق ..هذا ما سينقذه من الفض*يحة هو لن ينحني لوائل السويسي ابدا ...ولكن علي استعداد أن يتوسل لادم حتي ...هذا اهون من أن ينحني لوائل ...
كان آدم ينظر إلي جابر بنفاذ صبر ...ماذا يريد منه هذا الرجل؟!الا يكفي ما فعله في الماضي ...
اغمض ادم عينيه بأ*لم وتذكر كيف توسلت والدته لجابر عزام كي ينقذ والده ...كيف انحنت له وتذ*للت ...رغم أنه كان صغير في هذا الوقت ولكن هذا المشهد انحفر في رأسه ...هذا المشهد يج*لده يوميا ...هذا المشهد السبب الذي جعل ادم لا يدرس بل يخرج للعمل مبكرا ...عاهد نفسه إلا يعرض والدته لهذا الموقف مجددا ...عاهد نفسه إلا تتذ*لل والدته لأحد حتي لو كان سيموت
-ممكن تقول عايز ايه ؟!بقالك ساعة بتتأملني كأني عروسة هتجوزها لابنك ...
ضحك جابر بشكل مفاجأ وقال:
دمك خفيف زي ابوك يا آدم ....انت ابن ابوك بصحيح ...
-الله يرحمه بقا ..كان ممكن يكون موجود لولا ..
صمت وهو يرمق جده بح*قد ...تنهد جابر وهو يشعر بضميره يؤنبه....تقدم وجلس علي المقعد الوحيد في الورشة وقال :
-خلينا ننسي الماضي يا آدم ...ولو عايز حقك في و...
-جاي ليه يا جابر عزام ...انت مش النوع اللي تدي كده من غير مقابل ...فياريت تقصر وتقول عايز ايه ...
-عايزك تتجوز حفيدتي مهرا ...بنت عمك...
هكذا قالها جابر بكل سهولة ...بهت آدم وهو ينظر إليه وردد بذهول:
-بنت عمي ؟!
هز جابر رأسه وقال:
-ايوة ...مهرا بنت عمك ...مشوفتهاش ولا تعرفها بس بنت عمك وانا بطلب منك تتجوزها ...
هز ادم رأسه بذهول وقال:
-اتجوزها ازاي ...
ابتسم جابر وقال:
-جرا ايه يا آدم انت عديت التلاتين باين مش عارف يعني ايه جواز ...
ابتسم ادم ساخرا وقال:
-واشمعنا أنا ...ايه مش لاقي ليها عريس ؟!
ابتلع جابر ريقه وقال:
-للاسف مفيش غيرك قدامي يا آدم ...لازم تتجوزها والا هي هتتد*مر ...
-مش فاهم ...ممكن توضح ...
تنهد جابر وقال :
-انا هقولك علي كل حاجة ..
........

عروس رغما عنها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن